من أحرق مكتبة الإسكندرية القديمة؟.. لغز تاريخى وشواهد تشير إلى يوليوس قيصر

 مكتبة الاسكندرية
مكتبة الاسكندرية
كتبت بسنت جميل

كانت مكتبة الإسكندرية القديمة واحدة من أعظم الإنجازات البشرية في العصور القديمة، كانت تحتوي على مجموعة هائلة من المعارف من مصادر لا حصر لها ومتنوعة، وكانت تحتوي على عشرات أو ربما مئات الآلاف من المخطوطات، ولهذا السبب كان تدمير المكتبة موضوعًا مثيرًا للاهتمام من قبل العديد من محبي المعرفة، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه مأساة كبيرة، ولكن من الذى أحرق مكتبة الإسكندرية حقًا؟.

أولاً، دعونا نتعرف على ماهية مكتبة الإسكندرية بالضبط، كانت جزءًا من مركز تعليمي كبير في مدينة الإسكندرية في مصر ، يُدعى "الموسيون"، وقد بُنيت خلال العصر البطلمي في مصر، كان هذا هو الوقت الذي حكمت فيه سلالة يونانية البلاد  ( العصر الهلنستي ).

ربما تم بناء المكتبة في عهد بطليموس الثاني فيلادلفيوس في منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، وسرعان ما حصلت على العديد من المخطوطات من مختلف المصادر، وقد دعمها ملوك البطالمة في مصر بشكل مباشر، وذلك بسبب حب الإغريق القدماء للمعرفة .

نمت مكتبة الإسكندرية إلى أبعاد هائلة، ففي أوجها، قيل إنها كانت تحتوي على ما بين أربعين ألفًا إلى أربعمائة ألف مخطوطة، وربما كانت أعظم مركز للتعلم في العالم القديم، ومع ذلك، لم تعد المكتبة موجودة، ولكنها تعرضت للحرق. والسؤال الذي يظل مطروحًا هو من المسؤول عن هذا؟.

وقعت أحداث درامية عديدة في عهد يوليوس قيصر،  ولذلك فلا عجب أن يكون له يد في حرق مكتبة الإسكندرية، ففي إحدى مراحل حربه ضد بطليموس الثالث عشر، حاصرته القوات اليونانية في الإسكندرية، براً وبحراً.

ووفقًا لبلوتارخ، المؤرخ اليوناني من القرن الأول الميلادي، فقد أشعل قيصر النار في أسطول العدو في ميناء المدينة، وقد نجحت هذه الاستراتيجية، لكن الحريق امتد أيضًا إلى المدينة نفسها، مما تسبب في احتراق مكتبة الإسكندرية أيضًا واضطر قيصر إلى صد الخطر باستخدام النار، التي انتشرت من أحواض بناء السفن ودمرت المكتبة الكبرى، وهكذا يبدو واضحًا بما فيه الكفاية أن يوليوس قيصر أحرق مكتبة الإسكندرية، حدث هذا في عام 48 قبل الميلاد.

ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، إذ يعتقد بعض العلماء أن هناك أدلة تشير إلى أن مكتبة الإسكندرية ظلت قائمة حتى بعد أن أضرم قيصر فيها النار عن غير قصد، ففي أواخر القرن الأول قبل الميلاد، فقد زار سترابو الإسكندرية، وفي كتاباته، وصف زيارة إلى الإسكندرية ووفقاً لبعض العلماء، فإن هذا دليل على أن المكتبة، كانت لا تزال قائمة.

ويحاول علماء آخرون دحض هذا الرأي بالإشارة إلى أن مارك أنطونيوس أهدى إلى كليوباترا مائتي ألف مخطوطة، وكان ذلك بعد أن أحرق قيصر مكتبة الإسكندرية والمنطق يقول إن هذا يعني أن المكتبة كانت لا تزال قائمة بالفعل، ويعتقد بعض الخبراء أن هذه الهدية كانت على الأرجح لتجديد مجموعة المكتبة بعد أن أحرقت العديد من المخطوطات في عام 48 قبل الميلاد.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

رئيس بعثة الحج: تفويج 1000 حاج ببعثة القرعة من المدينة المنورة إلى مكة

عماد النحاس يستقر على اصطحاب قائمة الأهلى بالكامل فى مباراة فاركو

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته


كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تشكيل ليفربول المتوقع ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح أساسيًا

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

مي عمر تخطف الأنظار في مهرجان كان وتعلن عن مسلسل رمضاني جديد

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي


الأهلى يخطط لتحصين إمام عاشور مبكرا بسبب الإغراءات الخليجية

السعودية: إحياء أكثر من 80 ألف متر مربع فى مشعر عرفات

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى