الفيضانات والأوبئة تفاقم معاناة السودانيين وسط معارك دامية.. وفاة 61 شخصا جراء السيول بولاية نهر النيل ودمار 12 ألف منزلا.. السلطات تحذر من سيول بـ9 ولايات.. وارتفاع إصابات الكوليرا وتسجيل أكثر من 400 حالة

فاقمت السيول معاناة السودانيين، فقد أعلن والى نهر النيل المٌكلف، محمد البدوي عبد الماجد، أن السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت الولاية مؤخراً أسفرت عن وفاة 61 شخصاً، إضافة إلى تدمير 7444 منزلاً بالكامل و4746 منزلاً جزئياً، وفقاً للمكتب الصحفي للشرطة بحسب صحيفة التغيير السودانية.

كما أكد الوالي تضررت 7,780 فداناً زراعياً، ونفقت 916 رأساً من الماشية، بالولاية الواقعة شمالي السودان.

جاءت هذه التصريحات خلال زيارة وزير الداخلية المُكلف، خليل باشا سايرين، الإثنين، للمناطق المتضررة، حيث اطلع على تقرير لجنة أمن الولاية حول الأوضاع الأمنية والجنائية.

الوالي المكلف أثنى على دعم وزارة الداخلية للمتضررين، وتوفير مستلزماتهم من مواد الإيواء والغذاء والدواء، مؤكداً أهمية التدخل العاجل من المجلس القومي للدفاع المدني لتلبية احتياجات المتضررين.

بدوره، أكد مدير شرطة ولاية نهر النيل، اللواء سلمان محمد الطيب سعد، استقرار الأوضاع الأمنية بفضل التنسيق بين القوات الأمنية والعسكرية في الولاية.

وأصدرت هيئة الأرصاد العامة، نشرة حمراء حذرت فيها من سيول متوقعة في 9 ولايات سودانية.

وتُعد هذه النشرة الأولى من نوعها هذا العام، بعد اجتياح سيول هادرة ولايات كسلا، البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، وغرب دارفور، ما تسبب في تدمير آلاف المنازل والأفدنة الزراعية، وألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية، بما في ذلك سد أربعات.

وقالت الهيئة في بيان تلقته صحيفة سودان تربيون من المتوقع هطول أمطار غزيرة جدًا مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في ولايات الشمالية، نهر النيل، كسلا، القضارف،  الخرطوم، النيل الأزرق، شمال وجنوب كردفان، وشمال دارفور.

وأشارت إلى أن هذه الأمطار المتوقعة قد تؤدي إلى حدوث سيول، مما يتطلب اتخاذ إجراءات لتجنبها وتأمين الأرواح والممتلكات.

وطالبت السلطات المحلية في هذه الولايات باتخاذ أعلى درجات الحيطة والتأهب، كما دعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والخيران، وتجنب المنازل الآيلة للسقوط.

وصاحب السيول التي اجتاحت مناطق واسعة أمراض وبائية مثل الكوليرا، التهاب العيون، والملاريا، وسط مخاوف من عدم قدرة النظام الصحي على الاستجابة الفعالة لهذه الأمراض، بعد أن دمر النزاع القائم 80% من مرافق الرعاية الطبية.

وكشفت السلطات الصحية بولاية نهر النيل، عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا إلى 409 حالة، منها 14 وفاة.

وقال بيان صادر عن إعلام الولاية إن عدد الاصابات الجديدة بالكوليرا اليوم بلغ 87 حالة، منها 3 وفيات، بينما بلغ عدد المنومين في مراكز العزل 217 حالة.

وأضاف البيان أن محلية بربر سجلت 29 إصابة، و28 إصابة في عطبرة، و7 حالات في محلية أبو حمد، منها 3 وفيات؛ حالتي وفاة في عطبرة وواحدة في محلية الدامر.

وأشار البيان إلى زيادة الحالات في محلية بربر مقارنة بمدينة عطبرة التي كانت تسجل أعلى الإصابات سابقًا.

من جانبه، أعلن عضو في غرفة طوارئ شرق النيل عن تسجيل 724 إصابة بالإسهالات المائية، منها 4 حالات مؤكدة بالكوليرا في المنطقة خلال الفترة من 16 إلى 27 أغسطس الماضي.

وقال عضو في غرفة طوارئ شرق النيل إن مستشفى البان جديد استقبل 181 حالة إسهال مائي، بينما سجل مستشفى أبو دليق 60 حالة منها حالة مؤكدة بالكوليرا بالفحص المخبري.

وأكد تسجيل مركز سوبا 253 إصابة، منها 3 حالات مؤكدة بوباء الكوليرا بالفحص المخبري، فيما بلغ عدد الحالات في مركز الحديبة 230 حالة.

وأرجع عضو الغرفة تعدد أسباب الإسهالات المائية إلى عوامل مختلفة منها الدوسنتاريا، الغارديا، الطفيليات الأخرى، التسمم الغذائي، والنزلات المعوية.

وكشفت وزارة الصحة السودانية، عن تفشي وباء الكوليرا في 33 محلية بـ 5 ولايات حيث أصابت 2.583 شخصًا يُضاف لهم 98 حالة وفاة.

وقالت غرفة طوارئ الخريف بوزارة الصحة، إنه جرى تسجيل 234 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، حيث سُجلت 186 حالة في ولاية القضارف و48 إصابة في ولاية كسلا.

وأشارت إلى أنه بالحالات الجديدة بلغ تراكمي الإصابات 2.583 حالة تُضاف إليها 98 وفاة، حيث انتشر الوباء في 33 محلية بـ 5 ولايات.