التضحيات فى العصر الحديدى.. هل كان هدفها طلب المغفرة الإلهية؟

كتبت بسنت جميل

ممارسة التضحية في بريطانيا لها تاريخ طويل، ولكنها كانت منتشرة بشكل خاص خلال العصر الحديدى، فقد ظلت لفترة طويلة موضوعًا مثيرًا للجدال حول  كم مرة تم تقديم التضحيات وما هي الأسباب؟ من الذين تم التضحية بهم؟ هذه هي الأسئلة الثلاثة الأساسية التي حيرت علماء الآثار والمؤرخين على حد سواء لعقود عديدة.

ولم  يبدأ العلماء في محاولة الإجابة عن هذه الاسئلة إلا في السنوات الأخيرة في رسم صورة لما قد يكون حدث أثناء أحداث التضحية، ومن هم القلائل المختارون الذين تم قتلهم في الاحتفالات.

التضحيات
التضحيات

تنبع فكرة التضحية من الرغبة في استرضاء الآلهة: وقد يشمل ذلك طلب المغفرة الإلهية أو التبصر، أو الاعتذار عن حدث أو مهمة ربما أغضبتهم.

كان البريطانيون - والعديد من الثقافات الأخرى مثل الإغريق والرومان وبلاد ما بين النهرين - يعتقدون أن الآلهة يجب أن تقبل التضحيات لأسباب مختلفة، مثل طلب النصر في المعركة، أو إظهار الشكر على النصر المذكور. تشير الأدلة إلى الاعتقاد في التضحية لوقف الطاعون أو المجاعة، أو حتى تعزيز الحصاد الجيد.

ويبدو أن الطقوس تنبع من الحاجة إلى استرضاء الآلهة الخارقة للطبيعة في جوانب مختلفة، حيث كانت الثقافات القديمة تميل إلى الاعتقاد بأنه بدون إرادة الآلهة، فإن معظم الأفعال تكون قابلة للعقاب وستؤدي إلى الخراب، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.

إذن ما هي الحيوانات التي تم التضحية بها ؟ تشير معظم الآثار الحديثة إلى الحيوانات، وقد كشفت السجلات الأثرية عن مجموعة واسعة من الحيوانات التي تم قتلها، ولكن يبدو أن البريطانيين فضلوا الخيول والكلاب بشكل كبير ويرجع هذا بلا شك إلى الأهمية الدينية لكل حيوان داخل الثقافة.

تم تكريم الخيول بسبب قوتها في الحرب، وكان من المزايا العظيمة أن يكون لديك القدرة على الركوب في المعركة، وكان البريطانيون يقدسون الخيول كهدايا من الآلهة.

وعلى نحو مماثل، كان من الشائع العثور على الكلاب في مواقع القبور، وهي مهمة بسبب رفقتها وحراستها للبشر؛ فقد كانت تسكن في المنزل، وتحذر من المتطفلين في الليل، وتشم رائحة الفرائس أو الأعداء، وكانت بمثابة الحماية. لذا ربما لا يكون من المستغرب أن يتم تقديم الكلاب كقربان ذي قيمة عالية للآلهة.

جدير بالذكر، قطع علماء الآثار والعلماء الكلاسيكيون شوطًا طويلاً في تجميع المعلومات النصية للقدماء مع البقايا التي تم العثور عليها في مواقع مختلفة، ورغم أنه لا يمكن إثبات التضحية البشرية أو دحضها تمامًا حتى الآن، فمن المعروف أن ممارسة تقديم القرابين للآلهة كانت تحدث في بريطانيا في العصر الحديدي ولعبت دورًا مهمًا في حياتهم اليوم.
 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الذكرى السادسة لرحيل جونيور أجوجو مهاجم الزمالك الأسبق اليوم

إغلاق "الثقب الأسود" بالهرم بعد شكاوى مواطنين عن وجود متسولين.. صور

الإسماعيلى يستفسر من اتحاد الكرة عن مصير شكوته ضد التحكيم فى الدوري

اعتقال رئيس سريلانكا السابق رانيل ويكريمسينغه لاتهامه بإساءة استخدام أموال الحكومة

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة


الحزن لا يفارق محمد الشناوى فى مران الأهلي.. صور

تنسيق الشهادات المعادلة.. 95% حدا أدنى لإبداء رغبة الالتحاق بكليات الطب

البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع

كلب روبوت يتجول فى شوارع المكسيك لنشر التوعية حول معاملة الحيوانات.. فيديو

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة


رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

الداخلية وأدوارها الإنسانية.. الوزارة تطلق مشروع تمكين المرأة بالأسمرات.. من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق.. تدريب وتوظيف المرأة المعيلة في المناطق الحضارية.. فتيات: شكرا للسيد الرئيس.. "القومي للمرأة": جهود رائعة

مصرع وفقدان 16 شخصا جراء حادث فى موقع بناء جسر بالصين

وزارة الإسكان: تنفيذ 268 عمارة بـ"سكن مصر" و"جنة" بالمنصورة الجديدة

سجلات 55 مليون أجنبى حصلوا على تأشيرات الدخول لأمريكا قيد المراجعة

غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

باريس سان جيرمان يستضيف أنجيه في افتتاح الجولة الثانية من الدوري الفرنسي

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى