من بساتين الليمون إلى مدفعيات الدمار.. الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" والهدف الأهم للجيش الإسرائيلى فى لبنان.. اغتيل بها فؤاد شكر.. "حارة حريك" أبرز أحيائها وتعرضت للقصف الإسرائيلى فى حرب 2006

لبنان - أرشيفية
لبنان - أرشيفية
إيمان حنا

عاد اسم الضاحية الجنوبية لبيروت ـ (تابعة لمحافظة جبل لبنان) ـ إلى الواجهة بعد استهداف إسرائيلى أدى سقوط 45 شهيدا إلى مئات المصابين، وكان من أبرز الأسماء التى اغتيلت فى هذه العملية قائد كتيبة الرضوان فى حزب الله "إبراهيم عقيل".

وتعد الضاحية الجنوبية معقل حزب الله ومقر المقاومة، وينظر إليها باعتبارها المركز السياسى لحزب الله، كما تضم الكثير من علماء الشيعة، مما يجعلها هدفا مهما لإسرائيل، وتكمن أهميتها الاستراتيجية فى وجود مطار بيروت الدولى ضمن نطاقها ووزارة العمل اللبنانية الجامعة اللبنانية.

يبلغ عدد سكان الضاحية حوالى 976 ألف نسمة، وكان آخر مسح أجرته إدارة الإحصاء المركزى اللبنانية فى العام 2007، أوضح أن 50.3%من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت ينحدرون من مناطق الجنوب، و24.3 % من البقاع، و9.7 % من بيروت، و15 % من جبل لبنان، و0.7% من الشمال، و0.1 %من حملة جنسيات أخرى.

لم يكن "عقيل" القيادى العسكرى الأول الذى يتم اغتياله فى الضاحية الجنوبية، فقد سبق أن اغتالت إسرائيل فؤاد شكر الملق بـ "الحاج محسن" وهو القائد العسكرى الأول للحزب فى جنوب لبنان، فى غارة نفذها الجيش فى يوليو الماضى، وقال الجيش الإسرائيلى وقتذاك أن مقتله جاء ردا على هجمة حزب الله على مجدل شمس بسوريا، ووقع الهجوم على شقة فى مبنى سكنى فى منطقة حارة حريك، ملاصق لمستشفى بهمن المعروف فى المنطقة.

 

ولكن ما تاريخ تلك البقعة التى أضحت فى عين الأهداف الإسرائيلية ؟
 

كانت الضاحية الجنوبية لبيروت عبارة عن مجموعة قرى زراعية قريبة من العاصمة بيروت، ومن أهمها حارة حريك التى كانت مليئة بباستين الليمون، وكانت معروفة بجمال طبيعتها، وبكونها مقراً لمدارس مسيحية، ولكن منذ أواخر خمسينيات القرن الماضى، بدأ النزوح إلى المنطقة من الجنوب والبقاع (شرق لبنان)، خاصة أنه بعد تأسيس إسرائيل، تعطّلت الحركة الاقتصادية فى مناطق الجنوب، ونتيجة النزوح، توسعت القرى المجاورة لبيروت حتى تحولت إلى ضواحٍ للعاصمة.
وفى السبعينيات، بدأت تتحول إلى مركز ثقل سياسى مع صعود شعبية الإمام موسى الصدر الذى أسس "حركة أمل" عام 1974، معلنا أن هدفها مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، واتخذ منطقة (الشياح) مقراً له وأسس بها حركة أمل، وتزامن ذلك مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.
تعرضت الضاحية وتحديدا "حارة حريك" للقصف الإسرائيلى خلال حرب عام 2006، ضمن محاولات إسرائيلى محو المركز السياسى لحزب الله. وتم تدمير أكثر من 250 مبنى سكنى فى حارة حريك بشكل كامل فى ذلك الوقت.

 

أبرز مناطق الضاحية

تضم ضاحية بيروت الجنوبية مناطق كثيرة أبرزها: الشياح، الغبيرى، برج البراجنة، حارة حريك، بئر العبد، حى السلم، الليلكى، الأوزاعى، المريجة، وتحويطة الغدير.

ولم تشهد المنطقة هذا التوسع الكبير فى مساحتها حتى الحرب الأهلية (1975-1990) التى سرعت من وتيرة النزوح والسكن فى الضاحية بشكل كبير، حيث تهجر الناس فى بدايات الحرب الأهلية اللبنانية وتحديداً عام 1976 من الضواحى الشرقية لمدينة بيروت إلى حارة حريك تحديداً. وفق "بى بى سى".

وفى عام 1982، ومع بداية الاجتياح الإسرائيلى للبنان، نزحت أعداد كبيرة من الجنوبيين إلى ضاحية بيروت الجنوبية، فانتشر بها العشوائيات، وتم الاستحواذ على الكثير من الأراضى بفعل الحرب، وسطوة الأحزاب التى كانت تساعد أتباعها على إيجاد مساكن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيلون ماسك يخسر 15.3 مليار دولار من ثروته بعد إعلان تأسيس حزب أمريكا

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس


طارق مصطفى يعطل صفقة أحمد ربيع بسبب الزناري.. اعرف التفاصيل

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الزمالك يستقر على إقامة معسكره فى العاصمة الإدارية استعدادا للموسم الجديد

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى