وزير الخارجية يواصل مباحثاته المكثفة فى نيويورك.. عبد العاطى يبحث تطورات الأوضاع فى غزة ويستعرض جهود مصر لمعالجة الأزمة.. يندد بسياسات التجويع كسلاح حرب.. ويبحث مع نظيره السودانى ملف الأمن المائى المشترك

لقاءات مكثفة لوزير الخارجية بدر عبد العاطى فى نيويورك

كتب أحمد جمعة

الإثنين، 23 سبتمبر 2024 02:19 م

أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج د. بدر عبد العاطي سلسلة مباحثات مكثفة مع وزراء خارجية دول أوروبية وإفريقية وعدد من المسئولين الأممين على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب وزير الخارجية عن التقدير للدور الهام الذي تضطلع به "سيندي ماكين"المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي في إطار قيادتها لبرنامج الغذاء العالمي، بحسب لقائها في نيويورك.

وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر لأن تشهد فترة قيادة "ماكين" للبرنامج تعزيزاً للتعاون القائم والعمل المشترك بين مصر والبرنامج، مؤكداً على تقديم كل الدعم اللازم لمكتب البرنامج للمساعدة على تنفيذ أنشطته في مصر وفقاً لأولوياتنا المشتركة، والتطلع لقيام البرنامج بالحشد السريع للموارد اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الخطة الاستراتيجية في مصر، خاصةً فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية واللاجئين.

أكدت وزارة الخارجية أن اللقاء بحث الأوضاع في قطاع غزة، حيث عبر الوزير عن القلق من تطورات الأوضاع الإنسانية في القطاع، مندداً في هذا السياق بسياسات التجويع واستخدام الغذاء كسلاح حرب.

كما تناول الجهود المصرية المبذولة على صعيد الدعم الإنساني لغزة من حيث المساعدات المقدمة من قبل الدولة المصرية مباشرةً إلى الشعب الفلسطيني والتسهيلات الممنوحة لحكومات الدول والجهات المانحة المختلفة لمساعدتهم على تقديم الدعم اللازم، مشيراً الى الصعوبات اللوجستية التي يفرضها الجانب الإسرائيلي بالنسبة لإدخال المساعدات مما يعيق وصولها

وشدد وزير الخارجية على أهمية نفاذ المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بالكميات التي تلبي احتياجاته، وتكثيف البرنامج لأنشطته في قطاع غزة بما يخفف من الأزمة الإنسانية هناك.

إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع وزير خارجة السودان حسين عوض، جهود مصر في مُختلف الآليات والفعاليات الدولية بهدف دعم السودان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه، والتوصل لحل للأزمة فى دولة السودان الشقيقة، بما يكفل حقن دماء الشعب السوداني وتحقيق وقف شامل لاطلاق النار، والحفاظ على مقدراته.

وحرص وزير الخارجية على تأكيد تكثيف مصر جهودها لتذليل الصعوبات أمام انتقال شاحنات المساعدات عبر المعابر التى تربطها بالسودان، مؤكداً أهمية نفاذ المساعدات بما يلبي احتياجات الشعب السوداني الشقيق، وأعرب عن التقدير لاستجابة مجلس السيادة لطلبات أطراف محادثات جنيف لفتح معبر "أدري" أمام المساعدات الإنسانية.

كما شهد اللقاء تناول مسألة الأمن المائي المشترك لدولتي مصب نهر النيل مصر والسودان، والتحديات ذات الصلة التي تواجه البلدين، والاتفاق على خطوات التنسيق المشترك لمواجهة ايه تحركات احادية لا تتفق مع قواعد القانون الدولي، بما يحفظ حقوق ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

فيما بحث الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم، مع وزير خارجية مالي "عبد الله ديوب"، التطورات في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار في منطقة الساحل، مستعرضاً رؤية مصر الشاملة في التعامل مع التحديات التي تواجه دول المنطقة، ودعم جهود الحكومات الوطنية ومؤسسات الدولة، وبما يمكنها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار، وبسط سيطرتها على كافة أراضيها والتصدي للجماعات الإرهابية.

كما تم خلال اللقاء تناول مجالات التعاون الثنائي، وأعرب الدكتور بدر عبد العاطي عن التطلع لعقد جولة مشاورات سياسية موسعة بين البلدين، ودفع مسار التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واتفق الوزيران على تكثيف التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي.

على جانب آخر، بحث وزير الخارجية مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية في سلوفينيا "تانيا فايون"، تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات بغزة والضفة الغربية ومستجدات الأحداث في لبنان، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية في هذا الشأن، مشيراً للتحركات العربية والدولية اللازمة لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة، والسماح بنفاذ المساعدات دون أي عوائق. وأعرب عن قلق مصر البالغ من التصعيد الخطير في جنوب لبنان بما ينال من وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية، مؤكداً تضامن مصر مع لبنان في هذا الظرف، وأهمية عدم امتداد نطاق الصراع في المنطقة بما يخدم جهود خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.