أول محفظة وقارئة للقرآن تحصل على عضوية نقابة القراء.. هيام عبده: كافأني الله بعد 16 عاما أن أكون محفظة وقارئة وأحصل على عضوية النقابة.. زوجي داعمي الأول ولم أهمل يوما في تلبية طلباته.. فيديو وصور

تعددت محفظات القرآن الكريم بمحافظة كفر الشيخ، إضافة لمقرآت للقرآن الكريم، ولكن قليل منهن من يتم اعتماده عضوا من أعضاء نقابة القراء، وأول محفظة وقارئة جرى اعتمادها وحصلت على عضوية النقابة، سيدة من مدينة دسوق، كرست حياتها طوال 16 سنة على حفظ كتاب الله، ونالت العديد من الدرجات، واجتهدت حتى أنها أصبحت تحفظ القرآن لسيدات طاعنات في السن.

أكدت هيام عبد اللطيف عبده، أن حفظ القرآن الكريم شرف عظيم يمنحه الله تعالى لعباده المؤمنين، رجالا ونساءً، مشيرة إلى أنها أتمت حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، والنورانية، وورش عن نافع، والقراءات الصغرى العشر.

وأضافت أنها، أم لفتاتين،" جنى وسجى" بدأت رحلتها مع حفظ تجويد القرآن الكريم عام 2008 بتشجيع من زوجها، وعلى مدار 16 عامًا حاولت أن توازن بين حياتها العائلية وحلمها في حفظ القرآن الكريم بالقراءات المتواترة، إلى أن حصلت على عضوية النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم المصرية.

وأكدت هيام، أنها تخرجت فى جامعة الإسكندرية عام 1997 بعد حصولها على ليسانس الآداب قسم اجتماع، أن حفظ القرآن أضفي على حياتها رونقًا إيمانيًا خاصًا، وأثري روحها بالسكينة والطمأنينة، وتابعت: "حفظ القرآن للنساء يجعلهن زوجات صالحات وأمهات مثاليات، تُربي أبنائهن على حب الله تعالى وكلماته، وتُنشئ جيلًا مؤمنًا صالحًا يكون على قدر كافٍ من المعرفة بتعاليم دينه التي تنير له طريقه الصحيح".

وأكدت هيام، أنها حصلت على عدد من الإجازات في حفظ القرآن الكريم من كبار المحفظين في كفر الشيخ على رأسهم الشيخ بشير محمدي، خطيب مسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، والراحل الشيخ محمود هاشم، والمحفظتين الشيخة هدى جاويش، والسيدة إيمان عرفان، وتعلمت كثيراً على يد نقيب قراء كفر الشيخ والقارئ بالإذاعة والتلفزيون الشيخ أحمد أبو فيوض، مشيرة إلى أنها ستواصل تحفيظها للسيدات والفتيات والأطفال من كافة الأعمار السنية،  وأنها تشعر بالسعادة في روعة وجمال  نشر القرآن في المجتمع،  وتسعد بمساهمة نشر العلم والقيم الدينية بين أفراد المجتمع، مؤكدة أنها تدعم أي سيدة ترغب في حفظ القرآن الكريم.

وأضافت هيام، أنها تجد في حفظ وختام القرآن الكريم مصدر سعادتها وكل من يسعى على حفظه ويجعله سبيله في الدنيا سوف يعيش سعيداً فيها لأن القرآن الكريم هو نور الحياة، ومهد للحياة السعيدة لأي أسرة تحرص على حفظ، وتتمنى من كل السيدات والفتيات السعي لحفظ القرآن، وساعتها ستشعر بالفرق بين حياتها قبل وبعد حفظ كتاب الله.

وأضافت هيام عبده، أنها توجه الشكر لزوجها شريف دراج، الذي ساندها طيلة هذه السنوات الطوال، مما كان له الأثر الطيب على حياتها، وعلى حصولها على عضوية النقابة، مناشدة كل المسلمين كبيرهم وصغيرهم حفظ كتاب الله، ولو أيه في اليوم يكررها المسلم حتى يحفظها، ويتوالى في حفظه لكتاب الله.

وأكد زوجها محمد شريف دراج، من أبناء محافظة كفر الشيخ، أن هناك سعادة بالغة تنتابه بعد اجتياز زوجته حفظ القرآن الكريم وتجويده وتسجيها كعضوة في النقابة العامة لمحفظي وقراء القرآن الكريم، وذلك بعد رحلة إصرار وعزيمة على مدار 16 عامًا.

وقال دراج، إن زوجته كانت تخصص أوقاتًا لحفظ القرآن الكريم أثناء مهام رحلتها، فعندما يستيقظ من النوم لأداء صلاة الفجر يراها تقوم بمهمة الحفظ ووفق ذلك كلل الله عز وجل جهودها بحفظ القرآن الكريم وحصولها على الإجازات من كبار المحفظين والأئمة حول حفظها القرآن الكريم في رواية حفص عن عاصم، والنورانية، وورش عن نافع، والقراءات الصغرى العشرة.
 
وعبرت جنى وسجى، ابنتيها عن سعادتهما بحصول والدتهما على الإجازات وعضوية نقابة القراء المصرية، مؤكدتين أن والدتهما طوال 16 سنة وبرغم اهتمامها الكبير بحفظ كتاب الله وتحفيظها للأخرين وهمت معهم، لم تقصر يوماً في حقهما، بل تعلمت منها الكثير، فتعلمتا الصبر وحبهما لحفظ كتاب الله، والصدق والتعاون والأمانة، وحسن معاملة الآخرين. 

اعتماد هيام عبده

حصول هيام عبده على عضوية النقابة

حصول هيتام على إجازة

هيام عبده أول محفظة وقارئة وبنتيها

هيام عبده وزوجها محمد دراج