ميركل المكسيك.. كلوديا شينباوم أول امرأة تصل لرئاسة الدولة وعدد من الرؤساء يتجهون للاحتفال بها.. الأمن والمناخ والتعليم أبرز التحديات أمامها.. وتوقعات بتأثيرها على القضايا العالقة مع واشنطن

أصبحت كلوديا شينباوم، العالمة البالغة من العمر 61 عاما، وعمدة مدينة مكسيكو السابقة أول امرأة تفوز على الإطلاق برئاسة المكسيك، وتبدأ فعاليات حفل تنصيب رئيسة المكسيك، ومن المتوقع أن يحضر 16 رئيسا حفل التنصيب الرئاسى، وممثلون عن 105 دولة و22 منظمة دولية.

وهناك 16 رئيسًا أكدوا حضورهم حفل التنصيب الرئاسى لكلوديا شينباوم. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يصل ممثلون من 105 دول و22 منظمة دولية إلى البلاد.

بالإضافة إلى لولا دا سيلفا ودياز كانيل، الرؤساء الذين سيحضرون حفل تنصيب شينباوم، رئيس وزراء بليز، جون بريسينيو، ورئيس بوليفيا لويس ألبرتو آرسى كاتاكورا، ورئيس تشيلى جابرييل بوريك، ورئيسة هندوراس، زيومارا كاسترو سارمينتو، ورئيس جمهورية الدومينيكان لويس رودولفو أبينادر كورونا، ورئيس جواتيمالا برناردو أريفالو دى ليون، والرئيس الغانى نانا أدو دانكوا أكوفو أدو، رئيس دولة ليبيا محمد المنفى.

بجانب ذلك، أكدت الحضور السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، التى سيرافقها وفد خاص من الدولة الواقعة فى أمريكا الشمالية،و يضم سفير الولايات المتحدة لدى المكسيك، كين سالازار؛ وزير الأمن الداخلى، أليخاندرو مايوركاس، ومساعد الرئيس ومستشارة الأمن القومى بالبيت الأبيض ونائبة مستشار الأمن القومى ليز شيروود راندال، بالإضافة إلى الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير.

ميركل المكسيك

وأشارت صحيفة لا إكسبانثيون المكسيكية فى تقرير لها إلى أن هناك العديد من المكسكيين يعتقدون أن كلوديا ستكون "أنجيلا ميركل المكسيك"، حيث أن المستشارة الألمانية السابقة ميركل كانت من أبرز النساء فى السياسة فى العالم وكان يطلق عليها المرأة الحديدية، لأنها استطاعت أن تجد العديد من الحلول للأزمات الأوروبية، لاسيما الاقتصادية والدبلوماسية، وهى عالمة من خلال التدريب والتى ستعطى الأولوية للكفاءة على الأيديولوجية من أجل مصلحة الأمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توقعات أن كلوديا ستصبح رئيسة لها تأثير كبير على المشهد السياسى الأمريكى فى وقت تعتبر فيه الهجرة وتهريب المخدرات والتجارة من أهم القضايا بالنسبة للسياسيين الأمريكيين.

من هى كلوديا شينباوم؟

كلوديا شينباوم، حاصلة على شهادة فى الفيزياء وحصلت على الماجستير والدكتوراه فى هندسة الطاقة، كما أنها حصلت على العديد من الجوائز التقديرية لمسيرتها المهنية فى المجال الأكاديمى.

ولدت فى مكسيكو سيتى عام 1962، ولها طفلان وحفيد واحد، زوجها هو خيسوس ماريا تاريبا، الذى التقت به فى الجامعة عندما كانا يدرسان الفيزياء، وهو حاليًا خبير مالى فى بنك المكسيك.

وبناءً على حملتها فى مورينا، يُطلق على شينباوم لقب منسقة الدفاع عن التحول، والتى تتمثل مهمتها، كما هو موضح فى ملفها الشخصى على LinkedIn، فى الدفاع عن قيم التحول الرابع للحياة العامة فى المكسيك وتعزيزها، وهو المحور المركزى للتحول.

لقد كرست الكثير من حياتها للتدريس الجامعى وكان تركيز دراستها على الطاقات المتجددة وتغير المناخ.
وفى عام 2007، حصلت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، والتى ساهمت فيها شينباوم، على جائزة نوبل للسلام، وتألفت هذه اللجنة من أكثر من 600 أكاديمى وباحث تعاونوا فى سلسلة من التقارير لنشر المزيد من المعرفة حول تغير المناخ ومعالجة المشكلة، وكانت شينباوم مؤلفًا مساهمًا فى فريق العمل الذى كتب فصلاً فى تقرير اللجنة.

أبرز التحديات

واتفق الخبراء على أن الرئيس القادم للسلطة التنفيذية سيواجه التحديات الرئيسية المتمثلة فى معالجة الأمن والحصول على الصحة والتعليم.

وتعتمد على استراتيجية أمنية فى 5 محاور، تعالج قضايا تصحح وتحد من انعدام الأمن لدى المواطن الذى يعانى منه 60% من السكان الذين يعيشون فى البلاد، بحسب بيانات المعهد الوطنى للإحصاء عام 2023.

وأكد أليخاندرو نافارو أريدوندو، الأستاذ فى جامعة متروبوليتان المستقلة والدكتوراه فى العلوم السياسية والاجتماعية من الجامعة الوطنية المستقلة فى المكسيك (UNAM)، أن القضية الرئيسية التى يجب على الرئيس القادم معالجتها هى انعدام الأمن.

أما الاقتصاد ذو التوجه الاجتماعى للإنفاق وزيادة الحد الأدنى للأجور، إعطاء الأولوية للموارد، وضمان السياسات الاجتماعية، ومكافحة الفقر، والقضاء على عدم المساواة، وتنظيم استخدام المياه، ويهدف إلى تنظيم استغلال واستخدام مراقبة المياه، فضلا عن تحديث الرى الزراعى.

وفى واحدة من القضايا الرئيسية التى توجه العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهى قضية الهجرة، أننا سوف نضطر إلى الاستمرار فى الإصرار مع الولايات المتحدة وكندا على الحصول على هجرة قانونية، لأن دول الشمال تحتاج إلى المساعدة، حسبما قالت فى مؤتمر صحفى فى سيوداد خواريز، تشيهواهوا، فى 2 مارس، ولذلك فإنه من المتوقع أن يصبح لها تأثير واضح على القضايا العالقة مع واشنطن.

ووفقا لقياس الفقر لعام 2022 الذى أجراه المجلس الوطنى لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية (كونيفال)، لم يتمكن 50.4 مليون مكسيكى فى ذلك العام من الوصول إلى الخدمات الصحية، ووفقا لبياناتهم، بين عامى 2020 و2022، زاد عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على الرعاية الطبية بمقدار 14.7 مليون، وقال راميريز، حتى العام الماضى، كان هناك 50 مليون شخص لا يحصلون على الخدمات الصحية من أى نوع.

وفقا للمجلس الوطنى لتقييم السياسة الاجتماعية (كونيفال)، فى عام 2020 كان هناك 55.7 مليون فقير فى المكسيك، وهو ما يمثل 43.9٪ من سكان البلاد، إلى أنه بحلول ذلك الوقت سيكون مستوى الفقر قد انخفض إلى 36.3% من السكان، أى حوالى 46.8 مليون شخص. أى 8.9 مليون أقل من عامين.

وفى الشأن التعليمى، تتمثل أكبر التحديات، بحسب مختصين، فى توفير عرض تعليمى أكبر لجميع الطلاب، خاصة فى التعليم المتوسط والثانوى، ومكافحة التسرب من المدارس.