مقبرة نفرتيتى داخل توت عنخ آمون تخاريف

أعتقد أن كل ما قيل عن وجود مقبرة للملكة "نفرتيتي" داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون هو عبارة عن تخاريف لا تمت للعلم بصلة..

وهناك العديد من الأسباب التى دفعتنى لتأكيد ذلك، وهو أولاً: أنه ليس هناك صلة بين الملك توت عنخ آمون والملكة "نفرتيتي"، وأنها كانت زوجة أبيه ؛ ولذلك لا يمكن أن يدفن داخل مقبرة لشخص لا يمت إليه بأى صلة، وهناك دليل آخر هام جداً أن دفن "توت عنخ آمون" داخل مقبرة موجودة أصلاً قد يحدث فى حالة أن تكون المقبرة الأخرى واضحة للعيان كى تسمح بخروج الروح ودخلوها داخل المقبرة.

أما الرادار الذى يستعمله ريفز فهو رادار يابانى وقد عمل معه عندما كان يحفر فى وادى الملوك، وقد أظهر الرادار اليابانى وجود دليل لمقبرة أعطاها رقم (63) بوادى الملوك، بل وقرر أن هذه المقبرة تبدأ بمدخل وتقع أمام مقبرة الملك توت عنخ آمون"، وقد حدد مكانها ونشر ذلك على موقعه الإليكتروني، وقد بدأت الحفائر أما مقبرة الملك توت عنخ آمون"، وكانت أول حفائر تتم فى الوادي، وقد حفرنا المنطقة التى أعتقد ريفز وجود المقبرة (63) والمفاجأة أننا وجدنا أن فى باطن الأرض نحت عبارة عن حز فى الصخرة نفسها، وعندما أظهر ذلك الرادار تم ترجمة ذلك إلى مدخل وبعد ذلك رسموا المقبرة.

وعندما جاء العالم الراحل آتوشادن من جامعة ممفيس بالكشف عن المقبرة رقم (63) بجوار المقبرة رقم (9) بالإضافة إلى وقوعها جنوب مقبرة توت عنخ آمون استقبل العالم كل هذا الكشف بطريقة مثيرة لأنها كانت أول مقبرة تكتشف بعد مقبرة توت عنخ آمون" والتى تمت فى 4 نوفمبر عام 1922م وبعد ذلك جاء ريفز ليعلن أن كشف المقبرة رقم (63) هى أفكاره ونشر ذلك فى الصحف، ورد عليه بعد ذلك أتوشادن بأن هذا الكشف لا يمت إلى ما نشره ريفز على موقعه الإلكتروني.
وأنا أعتقد أن الملك "آي" قد بدأ يبنى لنفسه مقبرة بوادى الملوك، وأن هذه المقبرة هى التى دفن فيها الملك "توت عنخ آمون"، ونعرف أن "آى" قد تولى الحكم بعد موت توت عنخ آمون"؛ لذلك فيوجد منظر داخل المقبرة.

يشير إلى أن "آي" قام بعملية فتح الفم) لـ "توت عنخ آمون"؛ لأنه الملك الآن والذى تزوج من الملكة "عنخ إس إن" لكى يضيف لنفسه شرعية للحكم لأنه لم يكن من دم ملكي.

وعندما كشفنا من خلال المشروع القومى لدراسة المومياوات الملكية أن توت عنخ آمون" لم يقتل كما أشار بذلك العديد من العلماء؛ نظراً لوجود فتحة خلف الرأس، وأتضح أن هذه الفتحة قد تمت خلال عصر الأسرة 18 لكى يدخلوا فيها مواد التنحيط، وأن الملك قد مات من خلال ارتياده العجلة الحربية لصيد الحيوانات التى كانت موجودة داخل وادى الغزال الذى كان يوجد فى صحراء منف، ولذلك قام "آى" بدفن "توت عنخ آمون" داخل مقبرته.. ومن الدلائل الأخرى هو وجود منظر للساعة الأولى من كتاب "ما هو موجود فى العالم الآخر" داخل مقبرة "توت عنخ آمون" داخل مقبرته بالوادى الغربى أو كما هو معروف باسم وادى الملوك.. نفرتيتى داخل مقبرة توت عنخ آمون: تخاريف.