حلمي التوني.. التمرد قاده لتصميم أغلفة 52 عملاً أدبيًا لـ نجيب محفوظ

حلمي التوني
حلمي التوني
محمد عبد الرحمن

مع إعادة إصدار روايات نجيب محفوظ عن دار الشروق قامت الدار بتغيير الغلاف رسمًا وإخراجًا وسلمت هذه المهمة للفنان حلمى التوني، ربما في خطوة للتغيير أو لإضفاء راقي على الغلاف، وتعد رسومات التونى واختياره للون الغلاف أعطى بهاءً جديدًا وحدد الشخصيات بشكل أوضح.

ورحل أمس الفنان الكبير حلمي التوني عن عالمنا، عن عمر يناهز 90 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا، مليئًا بالإبداع لتخلد روحه وفنه في ذاكرة الجميع وإلى الأبد، وبالطبع يظل مشروع إعادة رسم أغلفة أعمال نجيب محفوظ واحدا من أهم محطات مشروعه الفني العظيم.

وتقاطع المشروع الفني والتشكيلي الضخم لحلمي التوني مع الإنجازات الأدبية والروائية لنجيب محفوظ؛ ليصمم بعدها «التوني» 52 غلافًا لأعمال «أديب نوبل، ومن أبرز الأعمال الروائية لنجيب محفوظ التي تولى حلمي التوني تصميم أغلفة فنية لها، كانت رواية «السكرية»، «زقاق المدق»، «الشحاذ»، «خان الخليلي»، و«ليالي ألف ليلة»، وحظت جميعها بإشادة كثيرين، بعدما عبَر التصميم عن محتوى الرواية بكل عمق وبساطة.

ويحكي الفنان الكبير حلمي التوني في حوار سابق عن كيف جاء التعاون مع الأديب العالمي نجيب محفوظ: " جاءت قمة الهرم عندما طلب المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أن أقوم برسم أغلفة جديدة لأعمال نجيب محفوظ، ولأنني بطبعي متمرد ومازلت رغم كبر السن، رفضت أن أقدم رسومات أغلفة نجيب محفوظ في شكل حارة أو مولد، لكنني قررت اتبع مدرستي المتعارف عليها وهي تقديم عمل موازي".

وقال الفنان الكبير الراحل حلمي التوني، عن تجربة إعادة رسمه لأغلفة أعمال نجيب محفوظ، ورؤيته لتلك التجربة في أحد الحوارات قبل رحيله: أتميز طول عمري بأنني ثائر ومتمرد، وظهر ذلك عند ذهابي للعمل في دار الهلال في خمسينيات القرن الماضي، كان وقتها طريقة ونظام العمل غير مرتبة وسيئة والشغل مبني على النقل من الخواجات في جميع المجالات، ووقتها كنت شابا مندفعا ولدي بذرة تغيير، وكنت أرفض النقل فكنت اقرأ النص وارسم رسمة موازية له، وبالتالي اختلف إنتاجي عن ما هو سائد، وهنا كانت بداية التمرد والتي أتت بثمارها في النهاية وهي التميز لذلك لجأ إلي عدد من الأدباء المتمردين أولهم الكاتبة نوال السعداوي التي مع نشر أول أعمالها كان كتاب باسم الأنثى هي الأصل ، حاولت نشره في مصر لكنها فشلت فذهبت إلي لبنان وأنا كنت هناك وقتها ورسمت لها أول غلاف.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

ضم عمرو ناصر واستبعاد المهدى سليمان وبانزا من قائمة الزمالك أمام المقاولون

موعد مباريات اليوم السبت 16 – 8 -2025 في الدورى المصري

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير

محمد صلاح يسجل فى فوز ليفربول الصعب على بورنموث 4 - 2 بالدوري الإنجليزي


أهداف مباريات دورى Nile اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025

الإسماعيلي يفتقد محمد إيهاب أمام الاتحاد السكندرى ويستعيد قائده محمد عمار

نتائج مباريات دورى Nile اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025

فريق وسط البلد يتألق بأغانى "كراكيب" و"شمس النهار" فى مهرجان القلعة.. صور

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور


إيكتيكي يفتتح أهداف البريميرليج ويمنح ليفربول التقدم على بورنموث في الشوط الأول

تفعيل وضع الطيران .. أهداف الأهلى في الدورى حتى الآن من الرأسيات فقط "فيديو"

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

رئيس وزراء لبنان: لا أحد يريد الحرب الأهلية والتهديد والتلويح بها مرفوض تماماً

محافظة الجيزة: غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح السبت للصيانة

توافد جماهيرى كبير على حفل مروان بابلو وشهاب وليجى سى فى مهرجان العلمين

ليلة القبض على إسماعيل ياسين وحكاية السفاح مع أبو السعود الابيارى..اعرف الحكاية

الزمالك أمام مهلة لنهاية شهر أغسطس لحسم مصير محمد السيد من العرض السويسرى

مقتل شاب متأثرا بإصابته بطعنات على يد آخر بالغربية

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى