الأمن السورى يحبط محاولة تفجير مقام السيدة زينب فى دمشق.. وزارة الدفاع تعقد جلسات مع القيادات العسكرية لبدء عملية انخراط الفصائل فى الجيش.. والغرب يحذر من تعيين "جهاديين أجانب".. وإسرائيل تواصل التوغل فى الجنوب

أحبط جهاز الاستخبارات العامة ومديرية الأمن العام في ريف دمشق، محاولة تفجير استهدفت مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.
وأعلنت السلطات اعتقال عدد من الأشخاص المتورطين في العملية، الذين يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش.
وأكدت الجهات الأمنية أن المحاولة كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في المنطقة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات مشددة لضمان أمن المقام والمناطق المحيطة.
وأظهرت إحدى الصور هويات شخصية لبنانية، إلى جانب أسلحة وقنابل وألغام جهزت لتكون عبوات ناسفة.
وقال مصدر بجهاز الاستخبارات العامة لـ سانا: "نؤكد أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه".
من ناحية أخرى، تستمر وزارة الدفاع السورية في الإدارة الجديدة، بعقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية لبدء عملية انخراط الفصائل في الجيش.
وقالت وسائل إعلام إن "العمل جار على حل الفيلق الخامس واللواء الثامن، أكبر فصائل درعا، واللذين يقودهما أحمد العودة"، مضيفة أن "حل الفصيلين في مراحله الأخيرة"، علماً بأن الاجتماعات تنعقد بحضور قياديين من الإدارة السورية الجديدة، أرسلتهم دمشق للإسراع في عمليتي الحل والدمج، لتكون في فبراير على أبعد تقدير.
في السياق، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن مبعوثين أمريكيين وفرنسيين وألمان حذروا حكام سوريا الجدد من أن تعيينهم لـ"جهاديين أجانب" في مناصب عسكرية عليا يمثل مصدر قلق أمني، ويسيء لصورتهم في سبيل محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وأوضح مسؤول أمريكي أن "التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، ويأتي في إطار الجهود الغربية لدفع حكام سوريا الجدد، لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين، والحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع، يوم الأربعاء، في القصر الرئاسي في دمشق".
وقال المسؤول: "هذه التعيينات لن تساعد حكام سوريا الجدد، في الحفاظ على سمعتهم بالولايات المتحدة".
وكشف مسؤول مطلع على المحادثات، أن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش، خلال اجتماعهما مع الشرع في الثالث من يناير.
في سياق أخر، تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في جنوب سوريا، حيث دخلت (السبت) الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، وبدأت شق طريق عسكري يمتد من الحدود وصولاً إلى نقطة الدرعيات العسكرية.
وذكر تلفزيون سوريا أن هذه التحركات تأتي في منطقة ذات أهمية استراتيجية، إذ تعتبر القنيطرة شرياناً حيوياً يربط الجنوب السوري بمرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع استراتيجية في الجولان.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال دخل، قبل أيام، برتل من الدبابات إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذ عمليات تفتيش وتجريف للأراضي، وسيطر على سد المنطرة المائي في ريف المحافظة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كثف، في أعقاب سقوط نظام الأسد، عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل. ومنذ نحو أسبوعين، توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور.
ووصفت إسرائيل هذه الخطوة بأنها إجراء أمني مؤقت حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة، وخلال زيارة للموقع، صرح رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش سيبقى في المنطقة لحماية أمن إسرائيل دون تحديد موعد للانسحاب.
Trending Plus