العثور على لوحة نادرة من القرن التاسع عشر لويليام دورسى في متجر

تحولت لوحة صغيرة تم شراؤها مقابل 10 دولارات من متجر للسلع المستعملة في جلينسايد، وهي بلدة صغيرة في الضواحي خارج فيلادلفيا، إلى كنز فريد من نوعه يمثل ذروة الثروة السوداء في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".

اكتشف آندي روبنز اللوحة المائية في يونيو 2023 في متجر New Life Thrift، حيث اشتراها بعد البحث عن اسم الفنان عبر الإنترنت، وحدد التوقيع الرسام بأنه "WH Dorsey" ويرجع تاريخها إلى عام 1864، مما دفع روبنز إلى  التخمين بأن الرسام هو ويليام هنري دورسي.

شارك روبينز ما وجده على موقع إنستجرام عندما عاد إلى منزله، وسرعان ما تواصل معه باحثون من منظمة 1838 بلاك ميتروبوليس، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لاستعادة التاريخ المفقود لمدينة فيلادلفيا، التي كانت معقلاً للسود الأحرار في فترة ما قبل الحرب الأهلية.

كان دورسي ابنًا لتوماس دورسي، الذي هرب من العبودية في ماريلاند مع شقيقيه في عام 1836 عبر السكك الحديدية تحت الأرض قبل أن يصبح ثريًا للغاية من خلال عمله الناجح في مجال تقديم الطعام، وبسبب النجاح المالي الذي حققه والده، تمكن دورسي من متابعة اهتماماته في الفن والتاريخ.

تكشف السجلات في أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة أن دورسي عرض ما لا يقل عن 11 لوحة في المؤسسة بين عامي 1867 و1868، بما في ذلك لوحة أطلق عليها اسم الصياد، ومن المعتقد أن اللوحة التي اكتشفها روبنز ربما تكون تلك اللوحة.

وكان دورسي الأصغر، الذي شارك في تأسيس الجمعية التاريخية الأمريكية للزنوج، جامعًا متحمسًا للفن أيضًا، حيث حول غرف منزله إلى متحف مبكر مخصص للتاريخ والفن الأمريكي الأفريقي.

وفي النهاية اختار روبينز أن يهدي العمل إلى الجمعية التاريخية في بنسلفانيا، حيث يعرض الآن، حسبما ذكرت مجلة WHYYويُعتقد أن هذا العمل هو اللوحة الوحيدة الباقية من أعمال دورسي.