نقص اليود عند الأطفال يعرضهم لهذه المشكلة الصحية.. ما الكمية الموصى بها

أصبح الناس يحصلون على كميات أقل من اليود بسبب التغيرات في النظام الغذائي وتصنيع الأغذية، ورغم أن معظم الناس ما زالوا يحصلون على ما يكفي، فقد أبلغ الباحثون بشكل متزايد عن انخفاض مستويات اليود لدى النساء الحوامل وغيرهن من الأشخاص، ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على أطفالهن حديثي الولادة، وهناك أيضًا عدد صغير جدًا، ولكنه متزايد، من التقارير عن نقص اليود لدى الأطفال، وذلك وفقا لموقع hindustantimes.

ما هو اليود؟

اليود هو عنصر نادر يوجد في مياه البحر وفي بعض أنواع التربة  وخاصة في المناطق الساحلية، واكتشفه كيميائي فرنسي بالصدفة في عام 1811 عندما أجرى تجربة على رماد الأعشاب البحرية مما أدى إلى تكوين نفخة من البخار الأرجواني، ويأتي اسم اليود من كلمة يونانية تعني اللون البنفسجي.

وفي وقت لاحق من ذلك القرن، بدأ العلماء يدركون أن الناس يحتاجون إلى كميات معينة من اليود لتنظيم عملية التمثيل الغذائي لديهم والبقاء بصحة جيدة، وأنه أمر بالغ الأهمية في تطوير وظائف المخ عند الأطفال.

من علامات نقص اليود تورم الرقبة، المعروف باسم تضخم الغدة الدرقية، فتستخدم الغدة الدرقية في الرقبة اليود لإنتاج الهرمونات التي تنظم معدل ضربات القلب ووظائف الجسم الأخرى، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من اليود، تتضخم الغدة الدرقية حيث تعمل بشكل زائد عن الحد للتعويض عن نقص اليود.

ففي بداية القرن العشرين، كان تضخم الغدة الدرقية شائعًا جدًا بين الأطفال في بعض المناطق الداخلية من الولايات المتحدة، وخاصة في "حزام تضخم الغدة الدرقية" الممتد من أبالاتشيا والبحيرات العظمى إلى شمال غرب الولايات المتحدة، فكان بعض الأطفال قصار القامة بشكل غير عادي، وصم، ومتخلفين عقليًا، وكان لديهم أعراض أخرى لمتلازمة كانت تُعرف سابقًا باسم "العمى".

إضافة اليود إلى الملح

أدرك خبراء الصحة العامة أنهم لا يستطيعون حل المشكلة بإطعام الجميع الأعشاب البحرية والمأكولات البحرية، لكنهم تعلموا أن اليود يمكن رشه على ملح الطعام، و أصبح الملح المعالج باليود متاحًا لأول مرة في عام 1924.
وأصبحت الأطعمة المصنعة تشكل الآن جزءاً كبيراً من النظام الغذائي الأميركي، ورغم أنها تحتوي على قدر كبير من الملح، إلا أنها ليست معالجة باليود،  ولم تعد العلامات التجارية الرائدة للخبز تضيف اليود.

ما هي كمية اليود الكافية؟

ورغم أن استهلاك اليود يتراجع بشكل عام، فإن أغلب الأميركيين ما زالوا يحصلون على ما يكفيه من خلال نظامهم الغذائي، كما يقول الخبراء،  ولكن الأطباء يخشون أن هذا لا ينطبق على النساء والأطفال، الذين هم الأكثر عرضة لنقص اليود. وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وغيرها من الجمعيات الطبية بأن تحصل كل النساء الحوامل والمرضعات على 150 ميكروجراماً من اليود يومياً،  ويمكنك الحصول على هذا المقدار من نصف إلى ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من ملح الطعام المعالج باليود.

وقد ربطت بعض الدراسات حتى نقص اليود الخفيف بانخفاض معدل الذكاء وتأخر اللغة لدى الأطفال، على الرغم من وجود جدال حول المستويات التي تبدأ عندها المشاكل بالضبط،  ويقول الخبراء إنه لم يكن هناك ما يكفي من الأبحاث لتحديد التأثير الفعلي لنقص اليود على سكان الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وقالت سيرانو جونزاليس إنها وزملاؤها رأوا أربع حالات أخرى لدى أطفال في عيادتهم في بروفيدنس.

وأضافت "نشعر بالقلق من احتمال تزايد هذه الظاهرة، خاصة بين المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة"