«الإخوان» شهود الزور ورسل خراب المجتمعات.. الجماعة الإرهابية اتخذت الدين ستارا لتحقيق أهدافها السياسية بأيديولوجية تكفيرية دموية تهدف لبث الفوضى

97 عاما مرت على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين منذ أنشأها حسن البنا فى 22 مارس 1928، وقد جاءت هذه العقود كاشفة لسياساتهم التكفيرية الدموية التى لا تمت للإسلام بصلة، لكنها خليط من مناهج عدوانية عنيفة تحترف الخداع والكذب والتجسس والخيانة والغدر والاغتيالات والتشويه، حيث لم تتورط الجماعة ذات التاريخ الأسود إلا فى الأحداث الإرهابية والعنيفة والتى أثرت على استقرار المجتمع المصرى.
يقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية اتخذت من الدين ستارا لأهدافها السياسية، وهى تحمل فى ماضيها وحاضرها سجلا حافلا بالجرائم والإخفاقات التى أثرت على استقرار المجتمعات والهوية الوطنية منذ نشأتها، حيث سعت إلى اختراق مؤسسات الدولة، وتشويه الوعى الجمعى من خلال خطاب مزدوج يعتمد على شعارات دينية تخفى وراءها أطماعا سياسية، وكانت أبرز جرائمها التخريب الممنهج للمجتمعات، واللجوء للعنف والإرهاب لتصفية معارضيها، فضلا عن محاولاتها الدائمة لتقسيم المنطقة بما يخدم مخططات القوى الخارجية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ«اليوم السابع»، أن الجماعة عملت على استشراف مستقبلها عبر استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها الدول، مستخدمة أدوات خداع متعددة، أبرزها اللعب على وتر المشاعر الدينية وتزييف الحقائق لخداع الرأى العام ولم تكن هذه المحاولات تهدف فقط إلى الوصول للسلطة، بل إلى تفكيك النسيج الوطنى وإضعاف الانتماء، ما جعلها خطرا لا يهدد دولة بعينها، بل الأمن الإقليمى والدولى بشكل عام.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن فلسفة الدولة المصرية فى مواجهة هذه الجماعة، والتى أثبتت نجاحها، تقوم على الموازنة الدقيقة بين البعدين الأمنى والتنموى، فمن جهة اعتمدت الدولة على أدواتها الأمنية فى مواجهة الإرهاب وقطع الطرق التى تتسرب منها عناصر التخريب، ومن جهة أخرى ركزت على سد الثغرات الاجتماعية والاقتصادية التى كانت تستغلها الجماعة لتجنيد الشباب واستقطاب البسطاء وإطلاق مبادرات مثل «حياة كريمة»، وبرامج الحماية الاجتماعية، ومشروعات التنمية الشاملة فى مختلف المحافظات، التى أسهمت فى تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وتوجيه رسالة واضحة بأن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة، بعيدا عن خطابات التشدد والتطرف.
وأكد فرحات، أن الدولة المصرية كانت واعية تماما لمحاولات الجماعة لاستغلال الدين كغطاء سياسى، فعملت على تعزيز الوعى الثقافى والتعليمى لمواجهة هذه الأجندة، كما أطلقت مشاريع قومية تستهدف رفع مستوى المعيشة وتحسين الخدمات الأساسية، ما أفقد الجماعة القدرة على استقطاب الجماهير عبر خطابها المزيف، مشيرا إلى أن مصر بحكمة قيادتها وتكاتف شعبها، تمكنت من إحباط مخططات الجماعة وإفشال مشاريعها التخريبية، مشددا على أن الحفاظ على الهوية الوطنية يتطلب استمرار العمل على بناء دولة حديثة، تقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، بما يضمن مستقبلا مستقرا وآمنا للأجيال القادمة.
من جانبه، ثمن الربان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، نجاح الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى التصدى للشائعات المغرضة التى تروجها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد جودة، أن هذه الجماعة بماضيها الملىء بالجرائم وإخفاقاتها المستمرة لم تنجح فى خداع الشعب المصرى، الذى أدرك مخاطر هذه الجماعة على هويته الوطنية واستقراره.
وأوضح أمين مساعد حزب المؤتمر، أن جماعة الإخوان ومنذ نشأتها، تسعى دائما إلى استغلال الظروف الاقتصادية والتلاعب بالمشاعر الدينية لخداع المواطنين وزعزعة استقرار البلاد، وقد ارتكبت الجماعة العديد من الجرائم التى كشفت عن نواياها الحقيقية فى تقسيم المنطقة، حيث تعمل على استشراف مستقبلها من خلال نشر الفوضى وإثارة الفتن داخل المجتمعات.
وأشار أمين مساعد حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية تبنت فلسفة حكيمة فى مواجهة هذه الجماعة، حيث توازن بين البعدين الأمنى والتنموى، فمن جهة تعمل الأجهزة الأمنية على تفكيك خلايا الجماعة الإرهابية، وإحباط مخططاتها الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد، ومن جهة أخرى تسعى الدولة إلى سد الثغرات التى كانت تتسرب من خلالها الجماعة، وذلك عبر تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، ما يقلل من فرص استغلال الجماعة للأزمات الاقتصادية.
وأكد الربان وليد جودة، أن الجماعة فشلت فى خداع الرأى العام بفضل وعى الشعب المصرى وإدراكه للمخاطر التى تمثلها هذه الجماعة على الهوية الوطنية ووحدة البلاد.
وشدد أمين مساعد حزب المؤتمر، على ضرورة استمرار الدعم الشعبى للدولة فى مواجهتها لهذا الفكر المتطرف الذى يسعى إلى هدم الاستقرار وتقسيم المنطقة.
وأكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الجماعة الإرهابية شكلت تهديدا كبيرا على الأمن القومى المصرى على مدار عقود من الزمن، حيث كانت تحاول باستمرار زعزعة الاستقرار الوطنى من خلال محاولاتها لزرع الفتن الطائفية والنعرات السياسية، مع التركيز على تقسيم المنطقة لتحقيق أهدافها الخاصة، وأضافت أن ماضيها ملىء بالجرائم والإخفاقات التى تركت آثارا دموية على المجتمع، ما يوضح بجلاء أن أهدافها تتناقض تماما مع المبادئ الوطنية.
وشددت النائبة هند رشاد، على ضرورة أن ندرك أن هذه المواجهة تتطلب تفكيرا استراتيجيا عميقا، ويجب أن نكون جميعا على وعى بما يحاك ضد وطننا من محاولات لتقسيمه والتأثير عليه، وأكدت أن الحفاظ على الهوية الوطنية هو أمر لا تهاون فيه، ويجب أن نواصل العمل معا من أجل حماية أمننا القومى ومصالحنا الوطنية. فيما أشاد النائب الدكتور على مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، بجهود الدولة المصرية فى مواجهة الشائعات المضللة التى يتم ترويجها.
وقال مهران، إن القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت حاسمة فى التصدى لهذه المخططات الهدامة، والتى تهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الوحدة الوطنية.
وأضاف النائب الدكتور على مهران، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى، وضعت استراتيجية متكاملة فى التعامل مع الشائعات تقوم على الموازنة بين البعدين الأمنى والتنموى، كما تنتهج الدولة نهجا تنمويا شموليا من خلال تنفيذ مشروعات قومية لتحسين الظروف المعيشية للشعب، ما يقلل من الفرص التى تستغلها الجماعة للتأثير على المجتمع. وأشار النائب الدكتور على مهران، إلى أن وعى الشعب المصرى ودعمه المستمر للدولة ومؤسساتها كانا حجر الزاوية فى إحباط مخططات الجماعة وكشف زيفها.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام النجار، الباحث فى الشؤون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتأسس على مرتكزين رئيسيين، الأول أيديولوجية تكفيرية دموية لا تمت للإسلام بصلة، إنما هى بمثابة نسخة مبتدعة من دين مختلف يحمل فقط عن أنه إسلامى لكنه خليط من مناهج عدوانية عنيفة تحترف الخداع والتقية والكذب والتجسس والخيانة والغدر والاغتيالات والتشويه، وكلها ممارسات تناقض تماما أوامر ومفاهيم وتوجيهات الإسلام الحنيف، وهى مستقاة من مناهج وأفكار وضعها أشخاص موتورون مهووسون بالزعامة والمكانة غير المستحقة، وهى أدبيات غريبة تماما عن منهج الإسلام الأصيل وعن التعاليم القرآنية السامية.
وأشار «النجار»، فى تصريح لـ«اليوم السابع»، إلى أن المرتكز الثانى هو الارتباط بأجهزة الاستخبارات الخارجية سواء الدولية والإقليمية ومشاريع معادية وطامعة توسعية التى تستهدف الحالة العربية وتمزيق وحدة العرب وإسقاط دولهم وإضعافها وتفكيكها للهيمنة على مقدراتها وثرواتها، ويجمع بين الإخوان وأعداء الأمة العربية من الخارج أن الإخوان تعادى المشروع العربى وفلسفة ثورة يوليو ومسارها العروبى الوطنى وتعادى الجيوش العربية خاصة الجيش المصرى، ومن هذا المنطلق تلتقى مع مخططات الأعداء منذ عشرينيات القرن الماضى إلى اليوم.
وأكد أن أدواتهم الرئيسية كانت وما زالت تهدف لمنع وإعاقة نهوض الدول العربية وإبقائها ضعيفة للسطو على ثرواتها ومواردها ونفطها وغازها وأيضا فرض الأمر الواقع فيما يتعلق بأطماع إسرائيل وغيرها من القوى الإقليمية غير العربية، ولم يتسن للقوى المعادية أن تشق العالم العربى وتخترقه وتبقيه ضعيفا وتعوق نهضته، ولذلك حرصت الإخوان على تنفيذ كل ما تكلف به فى هذا السياق مثل بث الفوضى والانقسامات وخلق الفتن الطائفية وضرب الوحدة الوطنية وضرب المشروع العربى القومى وتصفية رموزه وقادته.
وأكمل هشام النجار، أن الجماعة حاولت اغتيال الرئيس الراحل عبدالناصر بتمويل من أجهزة استخبارات خارجية أكثر من 13 مرة وفق الوثائق البريطانية، من خلال تمويل سعيد رمضان صهر البنا وكذلك اغتيال الرئيس السادات.. إلخ، ولم يتوقف عنفها وإرهابها فى مرحلة من المراحل هى فقط تغيير التكتيكات والأدوات، ففى مرحلة تشكل نظاما خاصا سريا من عناصرها وفى مرحلة تحالف مع آخرين مثل عملية الفنية العسكرية فإذا نجح تمردهم تبنته وإن لم ينجح تنصلت منه، وفى مرحلة تدفع لجماعات أخرى بعناوين أخرى لممارسة العنف والإرهاب وهى تقف فى الخلفية وتجنى الثمار، كما حدث فى إرهاب وعنف الثمانينيات والتسعينيات، وهو ما تطور بعد العام 2011، وبعد عزلها عن السلطة حيث خاضت مرحلة جديدة من العنف والإرهاب مختلفة، عما سبق حيث عمدت لجمع كل التشكيلات الإرهابية والتكفيرية على الساحة تحت قيادتها لمواجهة الدولة بالسلاح والتمرد المسلح، وهو ما وضح بشكل مباشر فى الكتاب الذى وضعته الجماعة كمرجعية لهذا التوجه وهو كتاب فقه المقاومة الشعبية ضد الانقلاب.
Trending Plus