جمال سليمان عن عودته لسوريا: شعور صعب يتوصف وأول شيء أزوره قبر والديّ

أعرب الفنان السوري جمال سليمان عن سعادته الكبيرة بعودته إلى موطنه بعد سفره صباح اليوم إلى مدينة دمشق، قائلاً: "والله سعيد جدًا بعودتى وهو شعور صعب وصفه، وكلنا كنا منتظرين هذا اليوم وكان عندى إيمان أننا هنرجع لبلدنا في يوما ما".

وعن أول شيء سيقوم بزيارته بعد وصوله قال جمال سليمان في تصريحات تليفزيونية: "أول شيء هازوره قبر والدى ووالدتى لأنهما ماتا وأنا لم أكن موجودًا بسوريا وأقرأ عليهم الفاتحة".

ووصل الفنان جمال سليمان، إلى سوريا، بعد غياب 14 عامًا، حيث ظهر عبر ستورى إنستجرام حاملاً علم سوريا، واستقبله شعب سوريا بالأحضان، والتقط صور معهم.

وعاد الفنان السورى جمال سليمان إلى دمشق بعد غياب 14 عامًا كاملاً، وتحديدًا منذ خروجه من وطنه نهاية عام 2011 ومنعه من دخول البلاد بأمر من نظام بشار الأسد، ونشر مؤخرًا جمال سليمان فيديو من داخل الطائرة وهو في طريقه إلى سوريا قائلاً: "متجهين إلى دمشق، زمان والله اشتقنا يا شام".

وكان جمال سليمان قد كشف عن منعه من دخول وطنه سورياً منذ خروجه منها عام 2011 وقال في تصريحات تليفزيونية، "خرجت من سوريا في نهاية عام 2011، ولم أتمكن من العودة منذ ذلك الوقت، وذلك بسبب نظام بشار الأسد، وحتى والدى ووالدتى توفيا ولم أستطع حضور دفنهم أو عزائهم".

وأضاف جمال سليمان: "تقريبا قضيت رأس السنة 2011 \ 2012 في سوريا، وسافرت على مصر كان عندي تصوير، وفي غيابي عناصر أمن من كل الفروع الأمنية اقتحموا بيتي وحطموه، ووصلني خبر بعدم الرجوع، ومن ذلك التاريخ ما رجعت على سوريا، وطلبت من زوجتي تسافر فورًا على مصر مع ابني محمد ووالدها، وفي المطار والدها عرف إنه ممنوع من السفر، ومن وقتها لا يستطيع مغادرة سوريا".

وحل جمال سليمان ضيفاً فى ندوة تنظمها  لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، وأكد خلال الندوة  إن الانتصار على نظام بشار الأسد ليس حكر على أحد، ولكن كان نتيجة تحرك كل أطياف الشعب الذى وقف فى مواجهة نظام بشار.

وأضاف جمال سليمان أنه لا يمكن أن يقبل الشعب السورى أن تكون السلطة فيه أحادية الشعب الذى ثار ضد احتكار السلطة، مشيرا الى أن السوريين يستحقون حياة أفضل.

وتابع :"لا نريد أن يتحول الوضع في سوريا إلى صراع من أجل السلطة، بل أن تكون سوريا لكل السوريين"، وعن ما تردد بشأن ترشحه للرئاسة علق قائلا:" هذا السؤال أجبت عليه قبل عدة سنوات وليس مؤخرا فقط، حيث أردت أن يكون هناك بدائل أمام بشار الأسد لأنه لا يجوز أن يقال إنه لا يوجد أحد مقابله، العمل السياسي يحتاج إلى انتمائي السياسي وليس الديني أو الطائفي، نحن الآن في مرحلة إنقاذ سوريا وإعادة الحياة لكل مؤسساتها الوطنية، عندما يكون لدينا دستور جديد وبيئة صالحة للانتخابات سيكون لكل حدث حديث".