التعدين غير القانونى صداع في رأس حكومة جنوب إفريقيا.. بدء عملية لإنقاذ عمال فى منجم ذهب مهجور.. انتشال 24 جثة وإنقاذ 34 ناجيا.. منظمات مدنية: 500 شخص مازالوا محاصرين تحت الأرض.. والعمال يعانون الجوع والجفاف

تزايدت عمليات التعدين غير القانونية في جنوب أفريقيا في السنوات الأخيرة، حيث تم استنزاف العديد من المناجم، ويعمل الآلاف في مناجم ذهب مهجورة وهو ما يضع حياتهم في خطر شديد، إذ قدر المحللون أن حوالى 30 ألف عامل من عمال المناجم يعملون بشكل غير قانوني، وينتجون ما يصل إلى 10% من إنتاج الذهب في البلاد
وأطلقت حكومة جنوب أفريقيا مهمة لإنقاذ مئات من عمال المناجم المحاصرين في منجم غير قانوني، بعد أن تم منع وصول الغذاء والمياه والأدوية لهم منذ نهاية العام الماضي في محاولة لإجبارهم على الخروج من المنجم، وفقا لصحيفة أفريكا نيوز.
عملية انقاذ العمال، بدأت الجمعة بعد أن رفعت شقيقة أحد عمال المناجم تحت الأرض دعوى قضائية، وجاء ذلك ردا على رسائل من عمال المناجم.
وتزعم إحدى الرسائل أن 109 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بالفعل في منجم الذهب بوفيلسفونتين، الواقع بالقرب من ستيلفونتين، على بعد حوالي 100 ميل جنوب غرب جوهانسبرج.
ومن جهته أعلن مسئول محلي في جنوب أفريقيا، أنه تم إنقاذ أكثر من عشرين عامل مناجم غير شرعيين، وانتشال تسع جثث على الأقل من منجم ذهب مهجور في البلاد الثلاثاء، فيما يستمر البحث عن عشرات آخرين.
وتم استئناف عمليات البحث والإنقاذ الثلاثاء، عن عشرات آخرين، كما أرسلت شركة إنقاذ المناجم قفصا كبيرا لإنقاذ عمال المناجم في الموقع بالقرب من "ستيلفونتين".
ولم يتم تحديد العدد الفعلى، للأشخاص الذين ما زالوا في منجم الذهب الذي يبلغ عمقه نحو كيلومترين، لكن الشرطة المحلية التي تعمل منذ شهر نوفمبر الماضي على إخراج عمال المناجم غير الشرعيين قالت إن العدد قد يصل إلى عدة مئات.
ويعتقد أن آلاف من عمال المناجم غير الشرعيين، الذين غالبا ما يأتون من دول أخرى والمعروفين باسم "زاما زاماس" "الذين يحاولون بلغة الزولو"، يعملون في مناجم مهجورة في مختلف أنحاء جنوب أفريقيا الغنية بالمعادن.
وأشار إلى أن العمال الذين تم إنقاذهم، معظمهم نقلوا إلى المستشفى وأنه تم احتجاز اثنين منهم بينما تستمر عمليات الإنقاذ عن الآخرين.
وأرسل رجال الإنقاذ هيكلاً يشبه القفص إلى داخل أحد أعمق مناجم الذهب في جنوب أفريقيا الثلاثاء لإخراج الناجين من بين مئات من عمال المناجم غير الشرعيين المحاصرين منذ شهور في بئر مهجور، ويعتقد أن أكثر من مائة شخص لقوا حتفهم جوعاً أو جفاف، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وتقول المنظمات المدنية والجماعات التي تمثل عمال المناجم إن 24 جثة على الأقل و34 ناجياً تم انتشالهم من منجم بافلسفونتين للذهب منذ يوم الجمعة، ولكن يعتقد أن أكثر من 500 عامل منجم ما زالوا تحت الأرض، وكثير منهم مرضى ويتضورون جوعاً.
وقالت الشرطة إنها غير متأكدة من عدد الباقين، ولكن من المرجح أن يكونوا بالمئات.
ومنذ عدة شهور، تم حظر الوصول إلى هذا المنجم كجزء من العملية التي تقوم بها الشرطة واتُهمت السلطات بمحاولة إجبار عمال المناجم على الخروج من ما يشبه مدينة صغيرة تحت الأرض من خلال تقليص إمدادات الغذاء والمياه التي يقدمها لهم المجتمع المحلي، الذي كان يعيش على الاقتصاد غير الرسمي حول المنجم، منذ مطلع شهر نوفمبر الماضي.
غالبا ما تذهب مجموعات كبيرة من عمال المناجم غير القانونيين تحت الأرض لشهور لتحقيق أقصى قدر من الأرباح، ويأخذون معهم الطعام والمياه والمولدات والمعدات الأخرى، ولكنهم يعتمدون أيضا على آخرين في مجموعتهم على السطح لإرسال المزيد من الإمدادات.
Trending Plus