مركز تحفيظ قرآن الناجى الوحيد من حرائق لوس أنجلوس.. تعرف على حقيقة الصورة

الصورة المتداولة للحريق

كتب عبد الوهاب الجندى

الثلاثاء، 14 يناير 2025 01:59 م

تستعد مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، لمواجهة رياح عاتية، تزيد من صعوبة السيطرة على حرائق الغابات التي التهمت أحياء كاملة.

وأصدرت الهيئة تحذيرا باللون الأحمر من خطر شديد، وهو أعلى مستوى إنذار للحرائق، وأسفرت الحرائق، عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا، وتدمير مناطق واسعة.

وفي ظل استمرار الحرائق في لوس أنجلوس، تنتشر الكثير من الصور والفيديوهات المتعلقة بالحرائق منها الصحيح ومنها المفبرك، وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة قيل إنها تُظهر مركزاً إسلاميًا لتدريس القرآن نجا من الحرائق دون ما حوله من مبان.

وتُظهر الصورة منطقة سكنيّة أتت النيران على كلّ البيوت فيها عدا بيتاً واحداً.

صورة للمركز المتداول

متداولون الصورة قالوا إن هذا البيت الوحيد الناجي من الحرائق، هو مركز لتدريس القرآن في لوس أنجلوس، وبالبحث تبين أن الصورة المتداولة نشرتها وكالة فرانس برس عام 2023، وهي مصوّرة في هاواي وليس في لوس أنجلوس، والمبنى الظاهر فيها بيت قديم وليس مركزاً دينياً.

الصورة المتداولة والملتقطة من الجوّ، تُظهر منزلاً نجا من الحرائق في لاهانيا في جزيرة هاواي، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مالكي المنزل المبنيّ قبل نحو مئة سنة أنّه نجا بفضل سقفه الحديدي الذي حال دون اشتعال النار فيه، إضافة لبناء سور حجري حوله ونزع الشجيرات من محيطه، علماً أنه مبنيّ من الخشب.

وحينها، في أغسطس 2023، اندلعت حرائق في بلدة لاهينا في جزيرة ماوي، إحدى جزر هاواي، أسفرت عن مقتل 110 أشخاص على الأقلّ.

وفي ظل الخطر المتزايد، نشرت السلطات أكثر من 8500 رجل إطفاء لمكافحة الحرائق المستعرة، بما في ذلك حريقا "باليساديس" و"إيتون"، اللذان يعتبران الأكبر على أطراف المدينة.

ومنذ اندلاع الحرائق الأسبوع الماضي، تسببت النيران في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى أو تعرضها لأضرار جسيمة.

وخلّفت الحرائق مشهدا أشبه بالكوارث الطبيعية الكبرى، حيث دُمّرت أحياء بأكملها.

ووصف جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، الحرائق بأنها واحدة من أعنف الكوارث في تاريخ الولايات المتحدة.

وقدرت شركة "أكيو ويذر" الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرائق، بين 135 و150 مليار دولار.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "قلوبنا تتألم على الأرواح البريئة الأربع والعشرين التي فقدناها في حرائق الغابات في مختلف أنحاء لوس أنجلوس".

وكتب على موقع إكس اليوم الإثنين: "أنا وجيل نصلي من أجلهم ومن أجل أحبائهم. إننا نشعر بحزن عميق إزاء الدمار الذي خلفته حرائق الغابات غير المسبوقة المستمرة في مختلف أنحاء جنوب كاليفورنيا".

وأضاف: لقد تم إطلاعي بشكل متكرر على الجهود المكثفة لقمع حرائق الغابات في جميع أنحاء لوس أنجلوس، وقد وجهت فريقنا للاستجابة الفورية لأي طلب للحصول على مساعدة فيدرالية إضافية لمكافحة الحرائق".

وأوضح أنه تم إرسال مئات من الموظفين الفيدراليين والدعم الجوي والبري الفيدرالي الفريد إلى كاليفورنيا لدعم جهود مكافحة الحرائق ومساعدة المجتمعات المحتاجة.

وتابع: "تظل إدارتي تركز على مساعدة الناجين وسنستمر في استخدام كل أداة متاحة لدعم مكافحة الحرائق العاجلة حيث من المتوقع أن تزداد الرياح".

ووجه رسالة إلى رجال الإطفاء الشجعان ورجال الاستجابة الأولية الذين يعملون ليلًا ونهارًا لإخماد هذه الحرائق وإنقاذ الأرواح قائلا: إن أمتنا ممتنة لكم. أنتم تمثلون أفضل ما في أمريكا ونحن مدينون لكم."

و ارتفعت الأحد، حصيلة ضحايا حرائق الغابات المستعرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأسفرت الحرائق عن وفاة 24 شخصا، ولا يزال 16 آخرون في عداد المفقودين، ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.