اكتشاف أحد أقدم مستوطنات العصر الحجرى الحديث فى فرنسا

اكتشف علماء الآثار أحد أقدم مستوطنات العصر الحجرى الحديث فى فرنسا، تم التنقيب عنها حاليًا بواسطة علماء آثار إنراب فى كافالير سور مير، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.

تمثل فترة العصر الحجرى الحديث على سواحل البحر الأبيض المتوسط معلما حاسما فى تاريخ البشرية، وتمثل الانتقال نحو أسلوب حياة زراعى ومستقر، تم تحديد هذا التغيير الثقافى فى السجل الأثرى على أن فترة العصر الحجرى فى فرنسا، تتميز بالانتشار السريع من الشرق إلى الغرب، بدءًا من اليونان، وصل هذا التيار الثقافى إلى جنوب إيطاليا، ووصل إلى مناطق مثل صقلية وبوليا وكالابريا حوالي 6000 قبل الميلاد، ثم امتد لاحقًا إلى خليج جنوة وجنوب فرنسا (كوت دازور ولانغدوك) حوالي 5800 قبل الميلاد.

كشفت الحفريات فى Peiro Signado عن بقايا هيكل بيضاوى، بينما فى موقع Courtthézon فى Vaucluse، تم تحديد مخططات للأكواخ البيضاوية التى يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجرى (بين 5380 و5080 قبل الميلاد).

فى كافالير، تحت طبقة من الطمي يبلغ ارتفاعها 4 أمتار فى وادي ساحلي صغير، تم العثور على هيكل منسوب إلى الفترة القلبية المبكرة، موقعها الطبقي، على بعد 1.30 متر تحت مستويات الاحتلال في العصر الحجري الحديث الأوسط (يعود تاريخه إلى حوالي 4800 قبل الميلاد)، وشظايا الخزف المزخرف التي تم العثور عليها، تؤكد قدمها.

يشتمل الهيكل على جدارين حجريين متوازيين وحنية صغيرة، تضررت بسبب العمليات الجيولوجية وإعادة البناء لاحقًا. أبعاده التقريبية هي 7 × 5 أمتار، مع جدران مدمجة باستخدام ملاط من الأرض الخام والحصى، وهي تقنية تخلق رواسب أكثر إحكاما وتميزا.

في سياق فرنسا، توجد البقايا الأثرية المبكرة من العصر الحجري الحديث بشكل رئيسي في الكهوف والملاجئ الصخرية، تعتبر المستوطنات أقل شيوعًا وغالبًا ما تكون غير موثقة بشكل جيد.

وفى جنوب البلاد قدمت بعض المواقع خططًا سكنية بفضل البقايا المحفوظة جيدًا، ومن الأمثلة البارزة على ذلك بيرو سينادو، الذى تم التنقيب عنه منذ حوالي 20 عامًا في لانغدوك ويعود تاريخه إلى حوالي 5800 قبل الميلاد.