اليونيسف: الألغام تقتل وتصيب أكثر من 100 طفل سورى فى شهر واحد

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الفتيات والفتيان في سوريا ما زالوا يعانون من التأثير المروع للذخائر غير المنفجرة "الألغام" حيث قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 116 طفلا بسبب هذه التهديدات الخفية خلال شهر واحد.

ومن جانبه قال ريكاردو بيريز مدير الاتصالات في اليونيسيف من العاصمة السورية دمشق، عبر اتصال أن ما لا يقل عن 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة أبلغ عنها على مدى السنوات التسع الماضية، ويقدر أن نصفها قد انتهى بإصابات مأساوية بين الأطفال.

ولفت المسؤول الأممي إلى أنه لا يزال هناك ما يقدر بنحو 324 ألف ذخيرة غير منفجرة متناثرة في جميع أنحاء البلاد أصبحت السبب الرئيسي لإصابات الأطفال، فيما يعيش حوالي 5 ملايين طفل في مناطق عالية الخطورة.

ودعا مدير الاتصالات في اليونيسف إلى زيادة إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوسيع نطاق التثقيف بمخاطر الألغام حتى يتمكن الأطفال من التعرف

وأضاف مسؤول اليونيسف إن الأطفال في جميع أنحاء البلاد يواجهون "هذا التهديد الكامن، وغير المرئي في كثير من الأحيان، والمميت للغاية"، مؤكدا أن النزوح المتجدد يؤدي إلى تفاقم هذا الخطر، حيث أُجبر أكثر من ربع مليون طفل على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد الصراع منذ 27 نوفمبر.

وأشار المسؤول باليونيسف إلي أنه مع استمرار مناقشة جهود إعادة الإعمار، واستعداد المجتمع الدولي لمساعدة سوريا على تمهيد طريق جديد للأطفال، فمن الضروري أن يتم الاستثمار الفوري لضمان أن تكون الأرض آمنة وخالية من المتفجرات.