اكتشاف قناع غامض مدفون بمدينة بطليموس المصرية القديمة في ليبيا

الموقع الأثرى
الموقع الأثرى
كتب عبد الرحمن حبيب

على ساحل منطقة برقة في ليبيا الحالية تقع مدينة بطليموس القديمة، التي أسسها الفراعنة المصريون من سلالة البطالمة في القرن الرابع أوالثالث قبل الميلاد وقد ازدهرت هذه المدينة كمركز حضري حتى الفتح العربي في القرن السابع الميلادي واليوم، بفضل جهود علماء الآثار من جامعة وارسو، بدأت بقاياها تظهر مرة أخرى، مما يوفر نافذة على العالمين الهلنستي والروماني.

خلال أعمال التنقيب التي أجريت في 2024، اكتشف الباحثون قسمًا من مسكن حضري ينتمي إلى شخصية رفيعة المستوى. يتضمن هذا الاكتشاف رواقًا مركزيًا محاطًا بغرف وظيفية، مثل المطبخ، وسلالم تؤدي إلى الطابق العلوي، وغرفة مزينة بالفسيفساء. وتبرز هذه التفصيلة الأخيرة بسبب الإصلاحات المتعددة التي خضعت لها، مما يعكس طول عمر العقار وأهميته.

من أكثر السمات الرائعة لهذا المسكن نظامه المتقدم لجمع مياه الشرب. حيث كان حوض الرواق يلتقط مياه الأمطار، والتي تم تخزينها لاحقًا في صهريجين تحت الأرض. ومع ذلك، لم يسلم المسكن من المأساة؛ فقد تسببت الزلازل التي ضربت برقة في القرن الثالث الميلادي في أضرار جسيمة.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أعيد بناؤها خلال الفترة الرومانية المتأخرة، مع التكيف مع الاحتياجات الوظيفية والاجتماعية الجديدة، كما يتضح من الحاويات الحجرية التي من المحتمل أنها كانت تستخدم لتخزين الضرائب أو الجزية العينية.

ومن بين الاكتشافات الأكثر إثارة للاهتمام قناع غامض مصنوع من ملاط هيدروليكي، محفور في جدران أحد الصهاريج. ويثير غياب السمات المحددة لهذا القناع وخصوصيته في السياق الأثري فرضيات مختلفة. ويشير البعض إلى ارتباطه بالتقاليد الليبية المحلية، مثل الوجوه المنحوتة في مزار سلونتا جنوب قورينا.

وفي ديسمبر 2024، استأنف علماء الآثار استكشاف الأكروبوليس، وهي منطقة استراتيجية تقع على ارتفاع 285 مترًا فوق مستوى سطح البحر. تتميز هذه المنطقة المحاطة بجدران قوية وأبراج دفاعية ليس فقط بوظيفتها العسكرية ولكن أيضًا لاستضافة نظام إمداد متطور بالمياه يتكون من صهاريج وآبار. بالإضافة إلى ذلك، تكشف هياكل مثل المسرح على المنحدر الشمالي ومضمار سباق الخيل عند قاعدته عن طابعها متعدد الوظائف.

يهدف البحث الحالي إلى فهم أفضل للهياكل المعمارية التي تم تحديدها من خلال تقنيات غير جراحية، مثل النماذج ثلاثية الأبعاد والخرائط التصويرية. كشفت هذه الأدوات عن علامات على المباني التي ربما كانت تخدم أغراضًا سكنية أو دفاعية أو دينية. يعد هذا المشروع بإلقاء الضوء على التخطيط الحضري والحياة في الأكروبوليس، وهي المنطقة التي لم يتم استكشافها حتى الآن إلا بالكاد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريفيرو يتابع مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب غداً قبل قيادة تدريبات الأحمر

غزة.. استشهاد 136 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلى على مناطق بالقطاع

الطقس اليوم الجمعة 16-5-2025.. موجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

"لو فيجارو": الترسانة النووية الفرنسية لا يمكنها حماية دول الاتحاد الأوروبى بأكمله

قمة نارية تجمع تشيلسي ضد مانشستر يونايتد فى الدوري الإنجليزي الليلة


مأساة العمال الفلسطينيين على مائدة مؤتمر العمل الدولى فى جنيف.. 83% تراجعا فى الناتج المحلى لـ غزة.. و155 ألف عامل فقدوا وظائفهم.. وخسائر اقتصادية تقدر بـ53 مليار دولار والأسعار الاستهلاكية ترتفع 53.7%

حسام الزناتى يظهر في الصورة لتولى منصب مدير التعاقدات بالزمالك

لو بطاقة التموين ضاعت.. تعرف على خطوات استخراج بدل تالف أو فاقد

المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

موعد مباراة بيراميدز أمام بتروجت في الدورى


مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحافظ على سلامة سياراتك أثناء القيادة؟

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 16 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

قدم الآن.. فرص عمل للمهندسين فى السعودية بمرتبات تصل إلى 11 ألف ريال

10 صور من عقد قران الفنان يوسف حشيش والشاعرة منة عدلى القيعى

دونجا بعد قرار لجنة التظلمات: الأهلي سيتوج بالدوري.. والنحاس أعاد الأحمر للقب

موعد مباراة المغرب وجنوب أفريقيا فى نهائى كأس الأمم تحت 20 سنة

هدف فوز المغرب على مصر فى نصف نهائي أمم أفريقيا للشباب.. فيديو

جدول ترتيب الدورى المصرى بعد قرار لجنة التظلمات.. الأهلى يتصدر

بيراميدز بعد قرار عدم خصم نقاط من الأهلي: هنجيب حقنا من كاس.. وهنكمّل الدوري

انتِ شمس حياتي.. مصطفى قمر يحتفل بعيد ميلاد ابنته جودى "صور"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى