الذكاء الاصطناعى المتهم الأول فى حرائق الغابات

قدم اليوم السابع فيديو جديد من إعداد وتقديم الزميلة هبه الشافعي تكشف فيه عن الاتهامات التي طالت الذكاء الاصطناعي في ظل الحرائق المدمرة التي شهدتها لوس أنجلوس مؤخرًا، حيث تزايدت التساؤلات حول دور التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في التأثير على البيئة والمساهمة في تفاقم هذه الكوارث.
استهلاك الطاقة والمياه:
وأوضح الفيديو ان تشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي”، يتطلب كميات هائلة من الطاقة الكهربائية. على سبيل المثال، استهلك تدريب نموذج “جي بي تي-3” ما يعادل استهلاك 130 منزلًا أمريكيًا من الكهرباء سنويًا، بينما استهلك نموذج “جي بي تي-4” نحو 50 ضعفًا من هذه الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج مراكز البيانات التي تستضيف هذه النماذج إلى كميات كبيرة من المياه لتبريد الخوادم والحفاظ على درجة حرارتها. تشير تقارير إلى أن استخدام “شات جي بي تي” قد يستهلك كميات من المياه أكبر بأربع مرات مما كان يُعتقد سابقًا، حيث يتطلب كل 10 إلى 50 استفسارًا حوالي لترين من الماء.
التأثير البيئي:
الاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة لتشغيل هذه المراكز يؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون، مما يساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. هذا الارتفاع في درجات الحرارة يزيد من احتمالية حدوث حرائق الغابات، كما شهدنا في لوس أنجلوس
نحو مستقبل مستدام:
مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يصبح من الضروري البحث عن حلول تقلل من البصمة البيئية لهذه التكنولوجيا. يتضمن ذلك تطوير مراكز بيانات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة والمياه، والاعتماد على مصادر طاقة متجددة، بالإضافة إلى تحسين تقنيات التبريد لتقليل استهلاك الموارد.
في النهاية، بينما تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي فوائد جمة، يجب أن نكون واعين بتأثيرها البيئي ونعمل جاهدين لتقليل هذا التأثير، لضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة
Trending Plus