رئيس الوزراء لـ"اليوم السابع": 2024 أكبر عام شهد جلب استثمار أجنبى لمصر

قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن منظومة الإصلاح منظومة مستمرة، واليوم مع تسارع الأحداث التى تحدث حولنا، أصبحنا نريد أن نكون أسرع وأسرع من الموجود، فإذا كانت هناك خطوات تحتاج إلى أشهر أصبحنا نتحدث فى أنه يجب أن تنتهى فى أسابيع، وما يحدث فى أسابيع أصبحنا ننجزها فى أيام، وأصبحت وتيرة التغيرات التى تحدث حولنا تفرض علينا هذا الموضوع.

الزميلة هند مختار

وأضاف رئيس مجلس الوزراء، ردا على سؤال الزميلة هند مختار مدير تحرير اليوم السابع ومسئول ملف مجلس الوزراء، والذى جاء مضمونه "رغم الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة اقتصاديا، سواء من صفقة رأس الحكمة وإتاحة فرصة أكبر للقطاع الخاص وغيرها.. ولكن مع التغيرات العالمية المتسارعة بعض الآراء رأت أن حجم التغيرات والإصلاح المطلوب فى 2025 يتطلب أن يكون أكثر مما أعلنت عنه الحكومة..؟"، يجب أن نأخذ فى الاعتبار شيء هام، وهو أنه فى بعض الأحيان تحدث بعض الإجراءات التى تحتاج إلى وقت وحوار وتقييم على الأرض، على سبيل المثال "لو محتاج أنى أقدم تعديل تشريعى له إجراءات لازم بنأخذها على الأرض، منقدرش نطلع بتعديلات تشريعية فى خلال أيام وأقول أنها دى اللى لازم اطبقها.. حتى القرارات التنظيمية بنبقى محتاجين نتأكد على الأرض أن القرارات اللى هنصدرها تأخذ الصيغة التنفيذية وتتحرك فيها.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى، إلى أنه إذا تحدثنا عن موضوع الطروحات، وأننا نريد أن نسرع فيه، فنحن أعلنا عن الخطة الخاصة بـ 2025، لكن يجب أن أؤكد أنه فى 2024 ومع صفقة رأس الحكمة وكل ما فعلناه فى ذلك العام "يعتبر أكبر عام مر على مصر حصل فيها هذا الحجم من الاستثمار الأجنبي المباشر فيها".

وأكد رئيس مجلس الوزراء، على أنه عندما نتحدث عن طرح أصول للدولة ليس معناه أن أحرق أصول الدولة أو أبيعها بسعر مناسب، فكلنا بالتأكيد حريصين كل الحرص على هذا الموضوع، وبالتالي عندما نجد أن الوقت غير مناسب لطرح هذه الأصول، فبالتأكيد نرجئ الموضوع إلى وقت أخر، ولكن فى المقابل نطرح أصولا أخرى.. عندما نرى أن الوقت مناسب لطرح تلك الأصول، والاتجاه والمسار واضح وثابت ونتحرك فيه.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أنه عندما يقال أن الحكومة بطيئة فى موضوع ما، ليس لأن الدولة لا تريد أن تتحرك فيه بل بالعكس، ولكن الأمور الموجودة على الأرض تفرض علينا أن نتمهل أحيانا فى بعض الأمور، نتيجة لان الظروف لم تأت بأفضل عائد من طرح أصول الدولة.