دراسة تربط بين العدوى الفيروسية وهذا النوع من أمراض المناعة الذاتية

اكتشف العلماء في معهد جارفان للأبحاث الطبية في سيدني كيف للعدوى الفيروسية أن تسبب أمراض المناعة الذاتية، يركز البحث، الذي نُشر اليوم في مجلة Immunity ، على فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV) - الذي يصيب ما يقدر بنحو 58 مليون شخص في جميع أنحاء العالم - ودوره في إثارة مرض مناعي ذاتي خطير يسمى التهاب الأوعية الدموية البردي في ما يصل إلى 15٪ من الحالات، حيث تهاجم الأجسام المضادة الأوعية الدموية ويمكن أن تلحق الضرر بالأعضاء في جميع أنحاء الجسم.

حتى الآن، كان العلماء يعتقدون أن هذه الاستجابة المناعية الذاتية تحدث لأن البروتينات الفيروسية تحاكي بروتينات الجسم نفسه، مما يربك الجهاز المناعي فيهاجمهما معًا.

العدوى الفيروسية تؤدي إلى "عاصفة مثالية" من الطفرات

وباستخدام تقنيات تحليل الخلايا الفردية المتطورة وتسلسل الجينوم الكامل، قام الباحثون بتحليل الخلايا المناعية في دم أربعة مرضى مصابين بالتهاب الأوعية الدموية الناجم عن فيروس التهاب الكبد سي، وقد حددوا الخلايا المستنسخة التي كانت موجودة بأعداد كبيرة وأنتجت أجسامًا مضادة ذاتية ضارة.

قال الدكتور دان سوان، المؤلف المشارك "أظهر بحثنا أن ثلاثة أنواع من الطفرات الجينية مطلوبة لتطور مرض المناعة الذاتية، تحدث اثنتان من هذه الطفرات بشكل طبيعي في الخلايا البائية، لكن وجود جزيئات فيروسية مزمنة لا يمكن التخلص منها يخلق تحفيزًا مستمرًا، بينما تحدث الطفرة الثالثة، المرتبطة بتطور سرطانات الدم، بالصدفة بمرور الوقت، تسمح هذه العاصفة المثالية من الطفرات للخلايا بالتراكم بأعداد كبيرة بما يكفي للتسبب في مرض المناعة الذاتية".

مسارات جديدة لعلاج أمراض المناعة الذاتية

يفتح هذا البحث إمكانيات جديدة للتنبؤ بالمضاعفات المناعية الذاتية والوقاية منها، ومن خلال فهم هذه الآلية ، يمكن تطوير علاجات مستهدفة تمنع تكوين الأجسام المضادة هذه من إثارة الاستجابات المناعية الذاتية.