اتفاق وقف إطلاق النار بـ غزة تتويج للجهود المصرية فى تعزيز الاستقرار بالمنطقة.. سياسيون يؤكدون على دور القاهرة الريادى فى دعم القضية الفلسطينية والتصدى لمخطط التهجير.. ويطالبون بتنفيذ رؤيتها لاستدامة الاستقرار

رحب عدد من أعضاء مجلس النواب بغرفتيه (النواب والشيوخ) بنجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين أن هذا الاتفاق هو تتويج حقيقي لجهود الدبلوماسية ومؤسسات الدولة التي عملت بكل جدية وإخلاص من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
اتفاق وقف إطلاق النار يتوج الجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
وفي هذا السياق قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة خطوة مهمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي واجه، حرب إبادة حقيقية على مدار ٤٦٦ يوما ، مؤكدا أن مصر لعبت دور الوسيط المحوري الذي لا غنى عنه من أجل التوصل لهذا الاتفاق وإتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الفصائل الفلسطينية وحماس من جانب ودولة الاحتلال الإسرائيلى من جانب آخر، فضلا عن ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأشار "الجندي"، إلى أن الصفقة ما كانت لتتم لولا الجهود المصرية في ظل تعمد إسرائيل عرقلة الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار، مؤكدا أن مصر لم تكن مجرد وسيط تقليدي في هذه المعادلة، ولكن شريك استراتيجي يملك خبرة عميقة ووعيا واسعا بتعقيدات هذا الصراع الممتد لعقود، لذلك كانت مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على التحدث مع جميع الأطراف، الأمر الذي يعكس التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية، منوها عن أن الأراضي المصرية كانت دائما منصة للحوار بين الأطراف المعنية، فضلا عن حرصها على تقديم ضمانات لكلا الطرفين لضمان التنفيذ السلس للاتفاق.
ولفت "الجندي"، إلى أن مصر لم تتعامل مع الصفقة كحدث منفصل، بل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الأوسع التي تسعى لتخفيف حدة الصراعات في المنطقة، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس وجود دبلوماسية مصرية واعية تدرك أهمية خلق بيئة مستقرة في الشرق الأوسط، حيث قدمت مصر نموذجاً لما يمكن تحقيقه إذا أُعطيت الأولوية للدبلوماسية على القوة. لكنها في الوقت ذاته، أثارت تساؤلات حول مدى استدامة هذه التفاهمات في ظل غياب رؤية شاملة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد النائب حازم الجندي، على ان مصر ستقوم بدور مهم للغاية في معالجة القضايا الإنسانية والسياسية الأعمق في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار خانق، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشددا على أن الرؤية المصرية باتت هي السبيل الوحي لاستقرار الشرق الأوسط، فالمنطقة لن تدرك السلام الحقيقي إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انتصار مهم للدبلوماسية المصرية
كما رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، باتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة والذي تم برعاية مصرية، حيث تأتي الاتفاقية وسط تصعيد أودى بحياة الآلاف من الأبرياء، وترك القطاع في حالة إنسانية مأساوية، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي أُعلن عنه يتضمن بنوداً رئيسية تهدف إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار بين الجانبين، حيث تعهد الطرفان بوقف جميع أشكال التصعيد العسكري، بما في ذلك الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ، لضمان حماية المدنيين وتقليل الخسائر البشرية، فضلا عن تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والسماح بعبور المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى قطاع غزة، بما يشمل الغذاء، والدواء، والوقود، لتخفيف المعاناة عن السكان المحاصرين.
وقال "محسب"، أن الاتفاق تضمن أيضا فتح معابر القطاع المغلقة، مما يُسهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد، وإعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى القطاع، على أن يتم إنشاء آلية مراقبة دولية لضمان الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، ورصد أي انتهاكات والعمل على منع انهيار التهدئة، مشيرا إلى أن البنود تضمنت التأكيد على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة بين الأطراف لحل القضايا العالقة، بما فيها تخفيف الحصار وتحقيق السلام العادل والشامل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه منذ بدء الأزمة، بذلت مصر جهوداً دبلوماسية حثيثة لإيجاد مخرج يعيد الهدوء للمنطقة، فكانت مصر نموذجا للوسيط النزيه بين الطرفين، فضلا عن التنسيق مع الأطراف الدولية إذ تواصلت مع الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، لتوفير غطاء دولي للجهود الرامية إلى التهدئة، مشددا على أن هذا الاتفاق يعد انتصاراً للدبلوماسية المصرية حيث يفتح نافذة للأمل، ويُظهر أن الجهود الدبلوماسية قادرة على إحلال السلام في العالم.
وشدد النائب أيمن محسب ، على ان اتفاق وقف إطلاق النار سيكون نقطة تحول في الأزمة الراهنة، لكنه أيضاً تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأطراف الإقليمية والدولية، مؤكدا على ضرورة أن يكون بداية لحل دائم يعيد للفلسطينيين حقوقهم، ويُحقق استقراراً طال انتظاره في المنطقة، فضلا عن إنه يؤكد أن مصر ركيزة أساسية في تحقيق السلام، مما يعزز مكانتها كقوة إقليمية تسعى دائماً للسلام والاستقرار.
مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية.. ووقف إطلاق النار يخفف المعاناة عن أهالي غزة
ومن جانبه وجه الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة القاهرة، التحية للقيادة السياسية التي نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال في تصريحات صحفية له اليوم: ما تم إعلانه اليوم بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، تتويج لجولات من المفاوضات التي استمرت لأكثر من عام للتوصل لهدنة لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأشار سليمان، إلى أن ما تضمنه الاتفاق من تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعلان الرئيس السيسي الاستعداد لتقديم تلك المساعدات يكشف حجم الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن مصر كانت وما زالت وستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة استكمال المفاوضات على كافة المستويات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعبر النائب عن سعادته لردود الأفعال عقب إعلان اتفاق الهدنة، وتحديدا في قطاع غزة، قائلا: سعادة المصريين دائما يكون مصدرها سعاده العرب، وخاصة أهالينا في فلسطين.
مصر هي أول دولة في العالم اقترحت رؤية شاملة لوقف العدوان على غزة
وفي ذات الصدد، أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد العدوان الغاشم والمعاناة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني لأكثر من 15 شهراً في غزة، جاء لينهي مأساة كبرى وحرب مدمرة قتل على إثرها آلاف الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء والشباب، بعدما ارتكب الاحتلال بحقهم مجازر دامية لن يمحوها التاريخ وستظل باقية في ذاكرتنا لتكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الصهيوني الذى انتهك وخرق كافة مفاهيم حقوق الإنسان وضرب بها عرض الحائط.
وأضاف "عمار"، أن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تمهد الطريق أمام هدوء الأوضاع السياسية بالمنطقة وتفتح الباب إلى طاولة المفاوضات والحوار، بدلا من اشتعال الجبهات التي كادت أن تقود المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة ستكون فاتورتها الاقتصادية والسياسية على العالم باهظة وآثارها السلبية ممتدة لسنوات، مشيراً إلى أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يسعى لإعاقة التوصل لاتفاق، هو السبب في تأخر هذه الاتفاقية، لأنه يدرك جيداً أنه قد أخفق في جميع أهدافه التي كان يتوعد بها حماس لأكثر من عام .
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر لعبت دوراً مهماً في اتمام اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن مصر هي أول دولة في العالم اقترحت رؤية شاملة ليس فقط للتوصل إلى الهدنة ولكن لحل مشكلة غزة برمتها، وقد استندت الرؤية المصرية الي عدة مراحل الأولى كانت تتمثل في وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى والرجوع إلى مبدأ الحوار والتفاوض القائم على المصالح المشتركة للجانبين، مع التأكيد على إدخال المساعدات وصولاً إلى البدء في إعادة الإعمار بعد الدمار الشامل الذى لحق بالقطاع وأدى إلى تدمير البنية التحتية بالكامل لتتحول إلى بقعة غير صالحة للحياة.
وأوضح النائب حسن عمار، أن دور مصر في اتمام اتفاق وقف إطلاق النار ليس الموقف الأول أو الأخير الذى يكشف عن مدى العلاقة الوطيدة بين مصر والقضية الفلسطينية، فلن تدخر جهداً منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة ورابطت على الحدود لتمرير المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغماً عن نتنياهو، بل ونجحت في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام المحافل الدولية وكذبت كافة ادعاءاته بالحقائق والدلائل، فقد كان لها دور محوري ورئيسي في جولات المفاوضات التي أخذت مسارات عدة حتى وصلت لهذا القرار الذى ينتظره كل مواطن في الوطن العربي منذ أكثر من عام.
مصر لعبت دورا محوريا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وبدورها أكدت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر لعبت دورا محوريا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما يترتب عليه من عودة النازحين وكذلك تسهيل دخول المساعدات.
وأشارت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن مصر على مر التاريخ تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية، وتسعى دائما من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أمل سلامة، أن الهدنة التي نجحت جهود مصر في التوصل إليها بالتعاون مع الشركاء الدوليين، تساهم بصورة كبيرة في رفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أهمية استمرار جهود التهدئة، على أن يكون هناك دور فاعل للمجتمع الدولي لوقف الصراع في المنطقة.
Trending Plus