جوتيريش وماكرون فى بيروت للدفع بالإصلاحات.. ومؤتمر فى باريس قريبا لإعادة إعمار لبنان.. وأمين عام الأمم المتحدة: لابد من وقف العمليات الإسرائيلية بالجنوب.. وميقاتى: هناك وعود بانتهاء الخروقات قريبا

ـ بعيدا عن السياسة.. ماكرون يرتشف القهوة بأحد مقاهى بيروت

بالتوازى مع الحراك الداخلى لتشكيل الحكومة، تتوافد الزيارات الدبلوماسية على بيروت، حيث بدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ـ الجمعة ـ  زيارة رسمية للبنان للدفع بمسار الإصلاحات، وتسريع تشكيل حكومة الإنقاذ وفتح المجال لإعادة الإعمار في أعقاب الحرب، حيث تلعب باريس دوراً أساسياً لحل المشكلات القائمة أمام تشكيل الحكومة والمتمثلة بموقف الثنائي الشيعي ومقاطعته للاستشارات النيابية غير الملزمة، ومن هنا بات مؤكداً أن مشاركة حزب الله وحركة أمل في الحكومة ستكون مشروطة بالحصول على ضمانات وعلى حقائب معينة.
تحمل زيارة ماكرون مجموعة من الرسائل السياسية والاستراتيجية والمتصلة باهتمام فرنسا باستقرار لبنان على الأصعدة كافة.
شملت زيارة ماكرون لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه برى  ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، حيث تناولت المحادثات الثنائية الأوضاع الراهنة في لبنان وعملية إعادة الإعمار وفى هذ الصدد أكد ماكرون استعداد بلاده لدعم لبنان وحكومته، من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة إنشاءه بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب، ويمكن للجميع المساهمة فيه.
كما اجتمع ماكرون خلال زيارته للبنان مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المعنية بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701.
وبعيدا عن السياسة ، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوثق لحظة تناوله القهوة داخل أحد المقاهي خلال جولته في شارع الجميزة بالعاصمة اللبنانية بيروت.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس اللبنانى جوزيف عون بالقصر الرئاسي فى بعبدا، إن فرنسا وقفت إلى جانب اللبنانيين خلال السنوات الماضية، ووجه حديثه للرئيس اللبناني جوزف عون، قائلاً: "خلال زيارتكم القادمة إلى فرنسا خلال أسابيع سننظم مؤتمرا دوليا لحشد التمويل لإعادة إعمار لبنان، وأضاف لقد أنهيتم الفراغ السياسي الذي شهده لبنان، وأنتم تضعون لبنان على طريق التعافي".

وأكد الرئيس الفرنسى: نواصل مساندة لبنان ليبسط سيادته على كل الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن بقاء لبنان بمنأى عن التدخلات الخارجية شرط لاستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار، وسنستمر في دعم الجيش لمواصلة انتشاره في الجنوب، وأضاف "سنعمل مع لبنان على ترسيم الحدود عند الخط الأزرق.

ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ضمن المهل المتفق عليها ، لقد تم تحقيق نتائج لكن يجب تسريع العملية وتأكيدها على المدى الطويل. يتعين أن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وأن يحتكر الجيش اللبناني بشكل كامل السلاح.

وقف العمليات العسكرية

وفى السياق نفسه، يختتم الأمين العام للأمم المتحدة زيارته للبنان ، اليوم السبت، والتي أكد أنها زيارة تضامنية مع لبنان وشعبه الذي عانى من أزمات واحداث داخلية واقليمية متلاحقة، أرخت بآثارها السلبية عليه؛ مشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بجنوب لبنان، وأكد أن الأمم المتحدة ستدعم بكل ما تملك من قدرات القطاعات اللبنانية كافة ليعود لبنان بلد السلام والجمال والازدهار في المنطقة، وستبذل كل الجهود لتمكين الدولة اللبنانية من تحقيق الانتعاش الاقتصادي".
كما شدد جوتيريش على أن قوات اليونيفيل ومكاتب الأمم المتحدة في لبنان ستواصل العمل بكل قوة لدعم لبنان واستقراره.
من جهته، جدد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، خلال لقائه مع أنطونيو جوتيريش، التأكيد على أن لبنان بلد محب للسلام وملتزم بالشرعية الدولية، كما أنه يثمن دعم الأمم المتحدة الدائم لسيادته واستقلاله، وهو يعول على دورها لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية التي عصفت به، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.

ومن جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه تتم متابعة الخروقات الإسرائيلية وتقديم الشكاوى اللازمة وهناك وعود بأن هذه الخروقات ستنتهي مع انتهاء مهلة الـ60 يوما.