ماليزيا نافذة السياحة الآسيوية.. استعدادات من أجل الاستدامة القائمة على الجودة بعد تعافيها من جائحة كورونا.. وسياسات التأشيرات المرنة وخيارات السفر الفاخرة خطة الحكومة لجذب 35 مليون سائح نهاية عام 2026

قال نائب رئيس الوزراء  الماليزى، فضيلة يوسف ، إن السياحة في منطقة آسيا بعد جائحة كورونا، لا تركز فقط على التعافي ولكن أيضًا على الانتقال إلى نموذج أعمال مستدام قائم على الجودة،  مشيراً إلى أن المنطقة لديها القدرة على قيادة الجهود العالمية من خلال دعم إزالة الكربون في مجال الطيران، ودمج الطاقة المتجددة، وتعزيز مناهج السياحة المبتكرة مثل السياحة المجتمعية، والسياحة البيئية، والسياحة المتجددة.

وأشار فضيلة خلال اطلاق منتدى السياحة لآسيان 2025 بولاية جوهر الماليزيه، وبحضور وزير السياحة والفنون والثقافة تيونج كينغ سينغ ، وحاكم الولاية  أون حافظ غازي إلي أن  هذه المبادرات تستهدف ضمان فوائد عادلة للمجتمعات المحلية مع الحفاظ على الأصالة الثقافية وحماية البيئة، مشيراً إلي ان رابطة دول جنوب شرق آسيا تعد واحدة من أكثر أسواق السياحة ديناميكية في العالم، وتتعافى بشكل متصاعد من تحديات كوفيد-19، حيث استقبلت منطقة جنوب شرق آسيا أكثر من 100 مليون سائح في عام 2023، محققة بذلك 70 ٪؜ من مستويات ما قبل الوباء، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد السياح الوافدين إلى المنطقة 130 مليون بحلول عام 2024، وهو ما يمثل التعافي الكامل.

وقال إنه وفقًا لشركة أماديوس الرائدة في مجال تكنولوجيا السفر، في عام 2025، فإن نمو السياحة في آسيا سوف يتشكل من خلال سياسات التأشيرات المرنة، والمزيد من مسارات الرحلات الجوية، وخيارات السفر الفاخرة.

وقال إن "آسيا من المتوقع أن تمثل 35% من الإنفاق العالمي على السفر الترفيهي و50% من نمو عدد المسافرين جواً في السنوات الخمس عشرة المقبلة، مما يعزز دورها كقائد عالمي في السياحة والنمو الاقتصادي"، مضيفاً أن معالجة تحديات الإفراط في السياحة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن بين نمو السياحة والسلع العامة.

وقال أيضا إن خريطة الطريق للعمل من أجل التنمية السياحية المستدامة في رابطة دول جنوب شرق آسيا تدعو إلى التعاون متعدد القطاعات مع البلديات وأنظمة النقل وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص لتحسين البنية التحتية وتعزيز قابلية العيش لكل من السكان والزوار، ويتعين على رابطة دول جنوب شرق آسيا إعطاء الأولوية للاستثمارات النوعية التي تعمل على تنويع الوجهات السياحية وإعادة توزيع التدفقات السياحية والاستفادة من التكنولوجيا لتقليل الضغوط على النقاط الساخنة القائمة.

وأضاف أنه من خلال القيام بذلك، يمكن لرابطة دول جنوب شرق آسيا أن تضع نفسها كمنصة حيوية لتعزيز النمو السياحي الشامل والمتوازن في المنطقة.

وشهد فضيلة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية وحكومة ماليزيا بشأن التعاون في مجال السياحة.