مروى جوهر لـ"اليوم السابع": أدب الرعب له تاريخ وإرث كبير.. أكتب في ذلك النوع من الأدب لما به من غموض وأشياء يصعب تفسيرها.. لا أستطيع تجاوز ارتباطي بشخصيات "نبوءة قصر السلطان".. وأحيانًا أشعر بالخوف

أدب الرعب.. ذلك العالم الشيق الذي يدخله القراء مغرمين لا مرغمين، ويعد من أهم أنواع الأدب البارزة في مصر والعالم حيث يتستقطب مجموعة كبيرة من القراء والمتابعين الراغبين في خوض المعارك والدخول في عالم ما وراء الطبيعة وما يحمله من غموض وأسرار، وها نحن اليوم مع واحدة من أبرز كتاب أدب الرعب في مصر والتي استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في ذلك المجال الغامض سواء داخل مصر أو خارجها، وهي الكاتبة والروائية المصرية مروى جوهر.عملت مروى جوهر سابقًأ كمضيفة طيران، ثم تفرغت للكتابة، وتكتب بشكل دائم في عدة مواقع إلكترونية، درست الإخراج السينيمائي بقصر السينما بالقاهرة وشاركت بالعديد من الأفلام القصيرة والوثائقية، كما تقوم بعرض محتوى مرئي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- في البداية حدثينا عن أعمالك الأدبية.
صدر لي من قبل كتاب ساخر بعنوان "هات من الآخر" في عام 2013، ثم مجموعة من الروايات وهم: "المضيفة 13" في عام 2015، يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة: مستوحاة من أحداث حقيقية 2018، منزل التعويذة 2019، النوم الأسود 2020، عمارة آل داود 2021، سرداب قصر البارون 2024، وسوف أشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة لعام 2025 الجاري برواية جديدة بعنوان "القربان".

القربان
- ما سبب اختيارك لمجال الرعب تحديدًا؟
أحب أدب الرعب منذ الصغر وأصدق أن العالم ملئ بالغرائب والما ورائيات والكثير من الأمور التى لا نستطيع تصديقها ولذلك أكتب فى أدب الرعب وقد قمت بإنشاء قناة خاصة على إحدى منصات التواصل لأروى فيها بعض ما أراه وأسمعه دون تفسير او حل للألغاز.
- لاحظنا مؤخرًا أن أدب الرعب يتراجع أوقات وينتشر في أوقات أخرى فما السبب؟ وهل من الممكن أن يقل أدب الرعب تدريجيًا لدرجة الندرة؟
لا ألاحظ التراجع والانتشار لنوعية محددة من الأدب، لكن أعتقد أن هناك ما يشبه المواسم فمثلاً أثناء الامتحانات لا يهتم القراء بالقراءة كما فى موسم المعرض مثلاً، وربما كان السبب جودة المعروض لكننى لا أعتقد أن هذا النوع من الأدب سيكون نادرًا فى يوم من الأيام، هناك تاريخ وإرث محلى وعالمي كبير كما أن صناعة السينما والدراما كذلك ارتبطت به بعد تحويل بعض الروايات إلى أعمال فنية.
- مع انتشار الأعمال الصوتية والقصص المسموعة هل من الممكن أن تكون تلك الأعمال بديلة عن الأعمال الورقية؟
الأعمال الصوتية لها جمهور لا يجد الوقت للقراءة وربما لا يحب القراءة بالشكل التقليدى لكن هناك جمهور مهول العدد يساند الأعمال الورقية لانتمائه الى المدرسة الكلاسيكية القديمة باقتناء الكتب والحرص على وجود مكتبة في المنزل.. أنا لا أتمنى أبدًا أن أعيش لليوم الذى لا أستطيع فيه شراء كتاب ورقى لكن فى ظل الأزمات العالمية وتقلص الموارد الطبيعية من الممكن أن يكون المستقبل أكثر قسوة.
- لكل كاتب عمل مقرب له، فهل لديكِ عمل أقرب إليكِ من الآخرين؟
- اعتدت أن أجيب "كلهم أولادى" كما يقولون حتى جاءت نبوءة قصر السلطان وأخذت جزءًا هامًا من روحى، ولم أستطع أن أتجاوز التعلق بأبطالها إلى الآن.. أحيانا لا أصدق انهم فى ذمة الله منذ اكثر من سبعمائة سنة وأكثر.. إنهم أحياء فى عقلى.

مروى جوهر
- هل أعمال الرعب أثرت على حياتك الشخصية؟
- أثرت الكتابة بشكل عام على حياتى كثيرًا.. أحيانًا أتخيل أشياء أو أرى أحلامًا تحدثنى فيها الشخصيات وربما تلومني او تحثنى على اعادة كتابة جزء معين مثلاً، هذا يجعلنى أريد أن انعزل كثيرًا وعندما لا أجد القدرة على ذلك أعلم أننى على وشك الاكتئاب.
- ما هو الوقت الذي تحتاجه الرواية لإتمامها؟
- كل رواية ولها ظروفها الخاصة فمثلا يحدث ليلاً في الغرفة المغلقة كتبت فى ثلاث سنوات ونصف السنة أما نبوءة قصر السلطان فكانت فى غضون السنة والنصف والنوم الأسود مثلا سنة.. لكن عموما لا تقل المدة بأى حال عن سنة.
- من وجهة نظرك ما مدى صعوبة الكتابة في أدب الرعب؟
- الصعوبة تأتى من ايجاد فكرة جديدة تجعلنى اشعر بالقلق والخوف والفضول قبل الكتابة، لا أريد أن أكرر نفس التجربة بشخصيات مختلفة.
- هناك من يقول أن كُتاب أدب الرعب هم أول من يخافون.. فهل ذلك حقيقة؟
- لا أنكر هذا.. أحيانًا أخاف لكن لست أول من أخاف، ليس بهذه الدرجة لكن هناك الكثير من الغموض فى هذا العالم يجب أن نخافه.

أعمال الكاتبة مروى جوهر
Trending Plus