مسار تشكيل الحكومة اللبنانية.. سلام عقب لقائه برى: هناك استعداد للتعاون الإيجابى وإجماع من الكتل السياسية للنهوض بالبلاد.. ولا عراقيل أمام التشكيل.. وتصور مرتقب للحكومة الجديدة.. وماكرون: ندعم الإسراع بالتأليف

مسار تشكيل الحكومة اللبنانية
مسار تشكيل الحكومة اللبنانية
إيمان حنا

لا يزال مسار تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مستمرا، وسط آمال بإذابة المعوقات التي لاحت في أفق التشكيل عقب امتناع الثنائى الشيعي عن المشاركة في مشاورات تأليف الحكومة التي قادها نواف سلام منذ الأربعاء الماضى .


ففى سياق استكمال مسار المشاورات النيابية ، التقى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام ـ اليوم الجمعة ـ مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه برى، للتشاور حول موقف الثنائى الشيعي المقاطع لمشاورات التأليف، وعقب اللقاء أصدر سلام تصريحات أضفت أجواء إيجابية في الأفق اللبناني ، حيث أكد سلام أن هناك استعداد للتعاون الإيجابى، مؤكدا أنه لا توجد عراقيل أمام تشكيل الحكومة من أي طرف ، مشيرا إلى وجود إجماع من الكتل السياسية في لبنان على ضرورة النهوض بالدولة والعمل من أجل إنقاذها.


فيما اكتفى رئيس البرلمان نبيه برى بالتعليق بعبارة مقتضبة عقب  اجتماعه مع ماكرون وعون لحلحلة موقف الثنائى الشيعي ، حيث قال " إن شاء الله خير "، ومن جانبه أكد ماكرون دعم بلاده لحكومة لبنان وما يتخذ من خطوات في اتجاه ترسيخ استقرار الدولة في أقرب وقت ممكن.
ولا يزال موقف الثنائي الشيعى (حزب الله وحركة أمل) بمقاطعة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير تأليف الحكومة ومدى تأثير مقاطعة الحزب للمشاورات النيابية غير الملزمة التى أجراها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام، على مدى يومين فى مقر البرلمان اللبناني، مع الكتل النيابية المختلفة .

يأتى هذا وسط حديث عن ضغوط داخلية وخارجية من أجل تعديل موقفه في وقتٍ هو أحوج ما يكون إلى حكومة "صديقة"، تواكب الانسحاب الإسرائيلي، وعمليات إعادة الإعمار، فالمرحلة الحالية تتطلب تكريس منطق التفاهم والتوافق، لترتيب الوضع الداخلي في المقام الأول.


موقف حزب الله


وحول تأثير موقف حزب الله حال استمرت مقاطعته للمشاورات ، يقول المحلل السياسي اللبنانى الدكتور يوسف دياب لـ"اليوم السابع"، إن موقف حزب الله لا يمكنه عرقلة مسار التشكيل؛ مؤكدا أن موقفهم "لا يقدم ولا يأخر" وفى حال أصر الحزب على عدم المشاركة أو اعتراضه على حجم تمثيله فى التشكيلة الحكومية الجديدة، رغم التطمينات التى حملها خطاب نواف سلام بأنه ليس من أهل الإقصاء ولا الإلغاء،  فيمكن له الانضمام لصفوف المعارضة داخل البرلمان وممارسة دوره فى الحياة من هذا المنطلق دون إقصائه من المشهد السياسي؛ فتمثيل الطائفة الشيعية فى الحكومة يكون بالتساوي مع الطواىف الأخرى وليس حصريا لحزب الله ، كما أن الحكومة المقبلة وفق ما أعلن رئيس لبنان فى خطاب القسم ومن بعده نواف سلام ستكون من خارج المحاصصة وستكون حكومة كفاءات؛ فلن تكون حكومة شبيهة بالحكومات السابقة التى أوصلت البلد للانهيار السياسى والاقتصادي؛ وبالتالى سيكون تشكيل الحكومة بعيدا عن هيمنة تأثيرات القوى السياسية ولا أحد يملك فيها "الثلث المعطل "الذى كان من حقه إصدار  ما يشبه "الفيتو "لتعطيل قرارات بعينها، فالحكومة القادمة هى حكومة إنقاذ تضم اختصاصيين .

ويضيف دياب ، أن حزب الله قد يعدل عن موقفه ويرشح بعضا من الاختصاصات بالتنسيق مع حركة أمل لتولى حقائب فى الحكومة الجديدة ولكن الحزب لن يكون مهيمنا على قرارات الحكومة مثل ما كان فى الحكومات السابقة؛ خاصةً بالنسبة للملفات السيادية ؛ فسيكون مثله مثل أو مكون لبنانى فى الحكومة ولن يكون صاحب اليد العليا سواء فى الحكومة أو على صعيد المؤسسات الدستورية.

وأكد دياب إمكانية حزب الله عرقلة مسار تأليف الحكومة محدودة لدفى طب وحود تفاهم كبير بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة نواف سلام .
واستطرد دياب قائلا ؛ وقد لا تتعدى مقاطعته مجرد "تسجيل الموقف" ليس إلا، على أن يتبعها  تغيير محتمل بعد انتهاء الاستشارات، ولو بصورة نسبية.


وأشار دياب  إلى أن حزب الله اتجه إلى سياسة "رفع السقف" منذ الاستشارات النيابية الملزمة التي أفضت إلى تكليف سلام ، اعتراضًا على ما اعتبره "انقلابًا" على تفاهمات مسبقة جرت على هامش انتخابات الرئاسة، فقرر مقاطعة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف في مجلس النواب.

222222222

دياب

 


ميدانيا ..


وعلى الصعيد الميدانى لاتزال خروقات جيش الاحتلال مستمرة في الجنوب ، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات واسعة في بلدة ميس الجبل وعيتا الشعب، بالتزامن مع تحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء الضاحية الجنوية ويبروت.
في الوقت نفسه، يستعد الجيش اللبناني لدخول نحو 20 موقعاً في القطاع الشرقي من الجنوب، كان قد أخلاها مع بداية العدوان الإسرائيلي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انطلاق تنسيق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية.. 95% حد أدنى بكليات الطب و85% للهندسة والحاسبات.. 90% لطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام

أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

حمادة عبد اللطيف: خوان ألفينا "حاوى" جديد فى الزمالك.. وفيريرا هادئ

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

ضبط وكر لتجارة المخدرات بكلابشة والقبض على عنصرين شديدى الخطورة بأسوان


التحقيق فى اتهام مركز تجميل بالمهندسين بالتسبب فى دخول فتاة غيبوبة كاملة

اللجنة المصرية فى غزة تواصل توزيع المساعدات على المستحقين.. فيديو

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

رابطة الأندية تستعرض أبرز شواهد وأرقام الجولة الثالثة من دوري nile


حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

الأهلى ضد غزل المحلة.. موعد المباراة والقناة الناقلة فى الدوري المصري

الداخلية تكشف أسباب صوت فرقعة بموقف ملحق بمطار القاهرة

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام فاركو والقناة الناقلة

الحذاء الذهبي ينهي خصومة مكة وكيان محمد صلاح.. اعرف التفاصيل

فى مشهد يعيد "العفاريت" للواقع.. الداخلية تداهم الثقب الأسود.. ضبط وكر للتسول بالأطفال على طريقة الكتعة.. الجناة هاربون من أحكام جنائية ويعتدون على الأطفال.. وإشادة بسرعة تحرك الشرطة.. فيديو

جمارك الطرود البريدية بالقاهره تضبط محاولة تهريب أقراص مخدرة داخل سماعة صب

واقعة لاعبة الجودو دينا علاء.. هل تلقت القتيلة 3 رصاصات من الزوج لتفدى أطفالهما؟

الإسماعيلى يستفسر من اتحاد الكرة عن مصير شكوته ضد التحكيم فى الدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى