مدرسة بالصين تجبر التلاميذ على توقيع إقرار لتبرئتها من مسئولية إيذاء الطلاب أنفسهم

تعرضت مدرسة ثانوية في الصين لانتقادات شديدة بسبب إلزام طلابها بالتوقيع على وعد مكتوب مفاده أنه إذا قتلوا أو أذوا أنفسهم، فإن قرارهم لا يتعلق بمكان التعلم، واقترحت مدرسة شويزهاى المتوسطة فى مقاطعة ووهو، بجنوب مقاطعة قوانغدونغ، هذا الالتزام، وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركته.

وقال ولى أمر أحد طلاب المدرسة بعدما نشر صورة الإقرار عبر منصات التواصل الاجتماعي، إنه نبه السلطات أيضًا بشأن هذا الإقرار، حسبما ذكرت صحيفة يانغتشنغ إيفيننج نيوز، وفى المقابل ووسط ضغوط عامة، أطلقت إدارة التعليم المحلية تحقيقًا قبل إصدار بيان في 25 ديسمبر، وفقا للتقرير.

وجد التحقيق أن المدرسة عقدت اجتماعات مناقشة في جميع الفصول يوم 23 ديسمبر الماضي، حول موضوع تقدير الحياة، وبعد الاجتماعات، طُلب من جميع الطلاب التوقيع على خطاب الالتزام الذى يحتوى على "محتويات غير مناسبة"، وفقا للإدارة، بحسب ما ذكر موقع scmp.

مدرسة تجبر التلاميذ للتوقيع على إخلاء مسؤولية الانتحار

وجاء في الإقرار: "أعد: سأعتز بالحياة دائما، وأحترم الحياة.. لن أتخلى عن حياتي أبدًا لأى سبب.. بدلًا من ذلك، سأستمر في القتال والعمل الجاد بموقف متفائل"، وتابع: "إذا ارتكبت فعل إيذاء النفس أو الانتحار، فلا علاقة للمدرسة بذلك.. لن أطالب أنا أو والدى أو الأوصياء على بأي خسارة أو أطلب أي تعويض من المدرسة أو موظفي المدرسة، ولن يزعجوا التدريس في المدرسة".

وقالت الهيئة إنها حثت المدرسة على سحب الرسالة وإلغاء الالتزام الذى تحتويه، وتم إخبار إدارة المدرسة بشرح الحادث لطلابها وأولياء أمورهم، وقالت إدارة التعليم: "في المستقبل، نخطط لدفع جميع المدارس في المنطقة لتحسين أساليبها التعليمية والنفسية والاهتمام بالصحة النفسية للطلاب".

وفي العام الماضي، انتحرت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، في تشونغتشينغ، جنوب غرب الصين، بالقفز من مبنى شاهق خارج مدرستها الثانوية، ورفع والداها دعوى قضائية ضد المدرسة وطلبا تعويضًا، زاعمين أن الإهمال كان وراء وفاتها، وحكمت المحكمة برفض طلب الوالدين للتعويض على أساس عدم وجود دليل يدعمه.