نواب بالشيوخ يوجهون تساؤلات لوزير السياحة بشأن وصول مصر لـ30 مليون سائح

وجه نواب بمجلس الشيوخ تساؤلات لوزير السياحة بشأن استعدادات مصر لتحقيق هدف الوصول إلي 30 مليون سائح، وذلك خلال مناقشة المجلس برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة راجية الفقي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثر من عشرين عضوا من الأعضاء و موجه لوزير السياحة والآثار؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن السياسات والضوابط العلمية والقواعد الفنية والإدارية والدولية التي تتبعها وزارة السياحة والآثار في عمليات ترميم الآثار في مصر.

وقالت النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ: بداية يجب الإشارة إلى أن مصر هي إحدى الدول المؤسسة للجنة التراث العالمي، ما يشي بمكانتها المهمة في الحفاظ على الآثار والتراث الذي يعبر عن الهوية التاريخية والذي يمكنه أن يمثل علامة وطنية تميز مصر عالمياً، وتضمن لها المكانة التي تستحقها بين الأمم ذات الحضارات العريقة، وهو الأمر الذي تحرص عليه الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشارت إلي أنه على الجانب الآخر، فإن تعزيز مكانة مصر السياحية والتاريخية يمكن ان يكون له دور كبير في زيادة مواردها الإقتصادية، وأتصور أنه يجب استثمار التراث الثقافي والتاريخي المصري من خلال تطوير المواقع التاريخية وتحسين البنية التحتية السياحية كذلك التوسع في السياحة البيئية والطبيعية، هذا بالطبع مع توظيف التقنيات الذكية الحديثة، وتأهيل الكوادر البشرية بما يسهم في إثراء التجربة السياحية والثقافية والتاريخية للزائر.

وأوضحت أنه بصفة عامة، فثمة دور مهم للحملات الدعائية العالمية التي تسلط الضوء على المعالم السياحية المصرية كذلك المشاركة في المعارض الدولية، وتشجيع الاستثمارات السياحية من خلال وضع الحوافز التشجيعية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، وإقامة شراكات مع وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران الدولية.

بدوره وجه النائب محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والآثار، الشكر للدولة المصرية علي جهودها بشأن اتفاقية وقف قرار إطلاق النار في قطاع غزة متمنيا السلامة للشعب الفلسطي وأن تستقر المنطقة.

وأشار إلي أن ما حدث في فلسطين وتوترات المنطقة آثر علي السياحة بشكل كبير، موضحا أن السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي، متسائلا عن العملات الصعبة أن هناك أحاديث بأن شركات السياحة تتحصل على الأموال في الخارج بالعملة الصعبة ولا تدخل إلي مصر.

وتابع :" القضية الثانية مشكلة السياحة في مصر عدم وجود فنادق، وأن هناك مبادرة لبناء 40  ألف غرفة فندقية، متسائلا: عن الأماكن التي يمكن تأجيرها بعيدا عن الفنادق كما هو معمول به في الخارج، وما هو دور الوزارة بشأن السياحة الدينية ونحن لدينا التجلي الأعظم ومسار العائلة المقدسة لجذب السياح لمصر من أماكن عديدة لنصل 30 مليون سائح في مصر.

وقال النائبة سهير عبد السلام، إن هناك بعض الآثار التدخل فيها تسبب في تدميرها، ويجب إجراء دارسات قبل إجراء الترميم ويجب أن يرتقي الترميم للقيمة الآثرية لهذا الآثر، مضيفا :" السياحة رحلة مطولة يمكن التسويق لها".

ومن جابنه قال النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن :هل لدنيا خطوط طيران لـ30 مليون سائح، الأمر الثاني لابد أن يكون لدينا فنادق، مشددا علي أهمية أن يكون لدنيا عملية لتنظيم السياحية وحماية السائح في مصر".

وطالب بتدريس مناهج عن السياحة في مصر، مضيفا:" يجب أن يكون الطفل لديه دراية وأن الطفل يعي أن السائح والسياحة مصدر رزق" مشددا علي أهمية أن يكون الأطفال لديهم دارية بأهمية السياحية"، داعيا لاستخدام الرخص الذهبية في مجال السياحة.

بدوره قال النائب طارق عبدالعزيز؛ أشد على آيادي الزملاء النواب الذين تقدموا بطلبات مناقشة حول تطوير قطاع السياحة وتعزيز مكانة مصر سياحيًا، وأيضًا ضوابط عملية ترميم الآثار.

واستكمل النائب: أن الحديث حول قطاع السياحة ومشاكله أصبح حديث ثقيل على القلب، تحدثنا عن الأمر داخل المجلس مرة ومرات، ومصر بكل أجهزتها تتحدث عنه منذ 40 سنة، ورغم كل ذلك فنحن نتراجع في هذا القطاع، دون حتى أن نثبت على نفس المستوى، وقد حاول الكثيرين في أوقات متعاقبة إزالة العواقب أمام السياحة دون جدوى، لذا أرى أن الزملاء الذين تقدموا بالطلبات لهم كل الفضل.

واستكمل عبدالعزيز كلمته: أنا أقول هذا بالأرقام، حيث يستطيع أي باحث أو متصفح على التواصل الاجتماعي أن يعلم ترتيب مصر عالميًا من عدد الدول المستقبلة للسياح مقارنة بأسبانيا وفرنسا هؤلاء يستقبلون 90 مليون سائح سنويًا، ومصر تستقبل 5.3 مليون سنويًا، وتحتل المستوى السادس عالميًا، يسبقها دول السعودية وقطر والإمارات.

وتساءل النائب؛ نريد معرفة المطلوب تطبيقه لكي تصبح مصر الوجهة الأولى عربيًا وعلى الشرق الأوسط في الجذب السياحي، وقد قامت الدولة بتسهيل حركة الطرق أمام السياح وأصبح الكل يتحدث عن شكل طرق القاهرة الآن.

وتابع: "أقول لوزير السياحة والحكومة؛ السياحة أهم رافد الآن للعملة الأجنبية، أبحثوا عن وسيلة لإعادة السياحة للمستوى الذي تليق به الدولة المصرية وكنوزها وآثارها، وأطالب بأن يكون لهذا الموضوع أهمية قصوى، لم يعد هناك أمل لدى الناس في الحديث مرة أخرى عن تطوير قطاع السياحة.