رئيس هيئة المستشفيات التعليمية يكشف تفاصيل استراتيجية مواجهة السمنة.. نشر حملات التوعية بالمدارس والتجمعات وتعزيز طرق الكشف المبكر عن المرض.. الدكتور محمد مصطفى: تشخيص الأمراض النفسية المصاحبة لاضطرابات الشهية

أكد الدكتور محمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة والسكان أنه سيتم معالجة السمنة من منظور مجتمعى وذلك من خلال تعزيز التوعية بمخاطر السمنة داخل المستشفيات والمدارس الموجودة بنطاق كل وحدة صحية أو مستشفى، والتوعية الدورية عن طريق القوافل الطبية، بالمشاركة مع كافة منظمات المجتمع للتوعية بخطورة السمنة والآثار الناتجة عنها، والتعريف بالسمنة ومخاطرها عبر شاشات العرض فى العيادات وأماكن الانتظار.
وتابع الدكتور محمد مصطفى رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة والسكان : سيتم توفير آلية للكشف المبكر عن الحالات المعرضة لخطر السمنة من خلال التاريخ المرضى والتحاليل، وتوعية المرضى وأسرهم بالأساليب الصحية الصحيحة للتغذية وطرق العلاج قبل الخروج من المستشفى للحالات الجديدة وفى أماكن المتابعة الدورية، ورفع الوعى المجتمعى بالأدوية التى تسبب زيادة الوزن، وأيضا التوعية بأدوية تقليل الوزن مع بيان طرق الاستخدام الرشيد لها وتجنب أضرارها.
وحذر من الإفراط فى استخدام المكملات الغذائية، مشيرا إلى أهمية الاستخدام الأمثل لها طبقا للحالة المريض، وتعزيز توعية المجتمع ضد مخاطر السمنة وأمراض الفم واللثة (ضرورة الفحص الفموى والمشورة الغذائية والالتزام بعادات الاعتناء بصحة الفم والأسنان الصحية)، وحملات توعية للمواطنين عن الأعراض العامة المصاحبة لاضطرابات الجهاز التنفسى لدى مرضى السمنة، والتعريف بمخاطر السمنة المفرطة شبكية العين، وخاصةً إذا كان المريض يعانى من السكر أو الضغط، وكذلك تسببها فى ارتشاح العصب البصرى، الذى يؤدى بدوره إلى مشاكل فى الأبصار، ودور السمنة فى التأثير على جفاف العين، علاوة على ارتفاع نسبة الإصابة بالأعراض الجانبية للعلاج الكيماوى والاشعاعى التى تزيد عند البدناء عن أصحاب الوزن الطبيعى، وكذلك ارتفاع نسبة الوفيات، مما يستدعى التدخل الطبى لعلاج هذه المشكلة.
وأضاف رئيس الهيئة، أنه سيتم تطوير استراتيجيات الوقاية، ويتمثل فى وضع استراتيجيات شاملة للوقاية من السمنة تشمل المدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات المحلية، والكشف المبكر عن الحالات المعرضة لخطر السمنة من خلال التاريخ المرضى والتحاليل الدورية، وإطلاق برنامج تأهيلى لجميع المرضى ما قبل الجراحة أو العلاج الكيماوى والاشعاعى أو تناول أدوية يمكن أن تودى إلى السمنة، وتنظيم ندوات لإرشاد الفريق الطبى عن كيفية تصحيح مفاهيم المرضى المترددين عل الوحدات الصحية والذين يعانون من وزن زائد بأخطار السمنة، وتوعية الأطباء فى مختلف التخصصات على الاضطرابات التنفسية لدى مرضى السمنة وخاصةٍ الجراحين والتخدير والقلب والباطنة.
وأشار إلى أهمية التشخيص المبكر للأمراض النفسية المصاحبة لاضطرابات الشهية وأمراض السمنة ومنها الاضطرابات المزاجية واضطرابات الشخصية والإدمان بشتى أنواعه، حيث يساعد التشخيص المبكر فى تحسين نتائج علاج السمنة والخروج بنتائج أفضل فى علاج هذه الأمراض، وهناك أنواع كثيرة من السمنة ولكن الأكثر خطورة السمنة فى محيط الخصر، حيث أن الدهون فى منطقة البطن تعد من أخطر أنواع السمنة.
موضحا أن قياس محيط الخصر مرتبط بالإصابة بأمراض القلب أكثر من زيادة الوزن (فقط)، منوها إلى أنه فى مجال قسطرة القلب يتم اختيار الدخول لشرايين القلب عن طريق شريان المعصم أفضل من الشريان الفخذى مع توقع المضاعفات لتجنبها.
ونوه إلى تشجيع النشاط البدنى، وذلك من خلال التشجيع على القيام بالرياضة البسيطة مثل المشى وصعود السلالم، وتشجيع وجود مكان مخصص لممارسة الرياضات البسيطة فى كل منشأة وتحفيز العاملين للقيام بها، وتشجيع المبادرات التى تعزز النشاط البدنى مثل الفعاليات الرياضية والمراكز المجتمعية.
وتابع : يتم تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وذلك من خلال توفير أجهزة وأسرة خاصة لمرضى السمنة و«ترولي» نقل المرضى وخاصة أجهزة العلاج الإشعاعى وأسرة العمليات الخاصة بهم وعمل جميع العمليات بالمنظار الجراحى، وتعزيز نموذج رعاية متكاملة يشمل أطباء الروماتيزم والتأهيل، وأخصائى الغدد الصماء، وخبراء التغذية، وأخصائى العلاج الطبيعى، مما يعزز من نتائج علاج السمنة والأمراض الروماتيزمية المرتبطة بها، وتوفير بعض الأجهزة مثل السونار والفيبرواوبتك وباقى أدوات معالجه صعوبة الممر الهوائى فى جميع المستشفيات لاحتياج مرضى السمنة إليهم، وأهمية عرض مرضى السمنة على طبيب التخدير قبل العمليات بوقت كاف لعمل مزيد من الفحوصات والعروض الخاصة بهم وكذلك الشرح لهم طرق التخدير الموضعية أو الكلية التى تناسب حالته وشرح جميع المشاكل والمضاعفات ما بعد العملية وكيفيه التغلب عليها.
وأفاد إلى أهمية التعاون بين الجهات المختلفة، بتعزيز التعاون بين الوزارات المختلفة، منظمات المجتمع المدنى، والقطاع الخاص لمكافحة السمنة، واقتراح وضع برنامج إلزامى للشركات كجزء من المسؤلية المجتمعية للشركات للتوعية وتشخيص حالات السمنة وزيادة الوزن من العاملين لكل شركة ووضع مميزات لهذه الشركات لتشجيعها.
وتحدث عن الدور الذى يستهدف مجال البحث العلمى، وذلك بوضع خطة بحثية لتشجيع الباحثين على عمل أبحاث متخصصة على التدخلات الطبية لمنع السمنة وعلاجها مع وضع مميزات للباحثين، ومخاطبة الجامعات والهيئات البحثية لعمل أبحاث مشتركة فى هذا المجال.
كما تحدث رئيس الهيئة عن تقييم السياسات الصحية، عن طريق مراجعة وتقييم السياسات الصحية الحالية وتعديلها بناءً على نتائج الدراسات والأدلة العلمية، وضم عمليات السمنة خاصة للمرضى اللذين يعانون من أمراض القلب والسكر وmetabolic syndrome للعلاج على نفقة الدولة، واللجوء إلى الحلول العلاجية للسمنة باستخدام المنظار لحالات مختارة من حالات السمنة والحالات غير الكفء للتدخل الجراحي استحدام مناظير الجهاز الهضمى العلوى قبل إجراء الجراحة لتقييم حالة المريض واختيار نوع الجراحة المناسب.
واستكمل :تشير الدراسات إلى أنه فى حال هبوط عضلة القلب تعد السمنة مسببا رئيسيا فى حدوث هبوط القلب وعامل هام لضعف الاستجابة للعلاجات، ومن اهم الاكتشافات فى الحقبة الأخيرة مجموعة والتى تساهم بشكل كبير فى علاج هبوط القلب وتساهم أيضًا فى علاج مرض السكر وإنقاص الوزن.
وقال رئيس الهيئة : ندعم الابتكارات التقنية، عن طريق استخدام التكنولوجيا، وتطبيقات الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعى لتعزيز العادات الصحية ومتابعة الوزن.
Trending Plus