جورج أورويل.. 75 عامًا على رحيل صاحب "مزراعة الحيوان"

تمر اليوم الذكرى الـ 75 على رحيل الأديب البريطاني الشهير جورج أورويل، إذ رحل في21 يناير 1950، اكتسب شهرته الجارفة حول العالم من عمله الديستوبى رواية 1984 التي كتبها في عام 1949، والتي أرخت لصعود الستالينية، وروايته المجازية مزرعة الحيوان عام 1945.
حقق جورج أورويل نجاحًا كبيرًا بسبب أعماله التي ترجمت إلى مختلف اللغات، لعل أبرزها رواية "مزرعة الحيوان" التي نشرت عام 1945م، وصنفت كأثر الأعمال مبيعًا في القرن العشرين، وقد لاقى نشر كتاب مزرعة الحيوان صدى واسع لزمن ما بعد الحرب العالمية الثانية كما وجد صدى واسعاً في أنحاء العالم والتي تسببت في شهرة أورويل ومعرفته.
وفي عام 1949 نشر "أورويل" رواية "1984" التي أصبحت من أشهر روايات القرن العشرين، كما تعد من ضمن الروايات المثيرة للجدل، وقد اختارتها مجلة تايم الأمريكية في 2005 ضمن أفضل 100 رواية كتبت باللغة الإنجليزية بين سنتي 1923 و2005، ووصلت إلى قائمتي دار نشر "Modern Library" لافضل 100 رواية، وصنفت ضمن أفضل 100عمل أدبى على مر العصور وفقا لمكتبة بوكلوين العالمية.
ومن أسباب شهرة الرواية أنها تنبأت بثورة الاتصالات فى العالم، والهيمنة الإعلامية الكبيرة التى تطورت خلال الربع الأخير من القرن المنقضى، وبحسب كتاب "كما تحب: رسائل أدبية" للكاتب وداد الكوارى، فإن "أورويل كان مهتما بمستقبل البشرية فحذر فى رواياته من هيمنة الإعلام وخطورته على عقول وحياة ومشاعر الناس".
في عام 2008 وضعته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية في قائمة "أعظم 50 كاتب بريطاني منذ عام 1945" استمر تأثير أعمال أورويل على الثقافة السياسية السائدة ومصطلح أورويلية الذي يصف ممارسات الحكم الاستبدادي والشمولي والتي دخلت في الثقافة الشعبية مثل ألفاظ عديدة أخرى من ابتكاره مثل الأخ الأكبر والتفكير المزدوج والحرب الباردة وجريمة الفكر وشرطة الفكر.
عانى أورويل من مرض السل في وقت مبكر، وتُوفِيَ في العام 1950 ولم يبلغ حينها سوى السادسة والأربعين من العمر ليترك ورائه أرث كتابيا كبيرا، ومن أبرز أعماله: "متشردا في باريس ولندن"، "مزرعة الحيوان"، "الحنين إلى كتالونيا"، و"1984".
كما تم تأسيس جائزة أدبية تحمل اسمه تعرف ب"جائزة أورويل"، وهي جائزة بريطانية للكتابة السياسية، مقرها في كلية لندن الجامعية، تُمنح هذه الجائزة من قبل "مؤسسة أورويل"، وهي مؤسسة خيرية مستقلة، وتُمنح أربع جوائز كل عام: واحدة لكتاب روائي (تأسست هذه الجائزة عام 2019)، وأخرى لكتاب غير روائي عن السياسة، وواحدة للصحافة، وواحدة عن "كشف الشرور الاجتماعية في بريطانيا" (تأسست هذه الجائزة عام 2015)، وما بين عامي 2009 و2012، مُنحت جائزة خامسة للتدوين.
Trending Plus