كيف تساهم صناعة الأسمدة فى توفير المتطلبات المحلية وزيادة الصادرات؟

تُعتبر صناعة الأسمدة واحدة من الصناعات الاستراتيجية في مصر، حيث تساهم بشكل كبير في دعم القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج الزراعي الوطنى.

وتتزايد أهمية هذه الصناعة مع التوسع فى الأراضي الزراعية وتطوير أساليب الرى وزيادة الاستهلاك المحلى للأسمدة.

كما تعتبر صناعة الأسمدة من الصناعات الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في تأمين احتياجات القطاع الزراعي من المواد الأساسية اللازمة لتحسين الإنتاجية الزراعية.

فالأسمدة هي مكون رئيسي لزيادة العائد من المحاصيل الزراعية، حيث توفر العناصر الغذائية الضرورية للتربة والنباتات مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.

مصر، التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر رئيسي للغذاء والموارد الاقتصادية، تحتاج إلى الأسمدة لتلبية احتياجات القطاع الزراعي. تُستخدم الأسمدة بشكل خاص في زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح، الأرز، والذرة، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي في البلاد وتلعب شركات حكومية دورا بارزا في ذلك .

وفق المعلومات تُعد مصر من أكبر الدول المصدرة للأسمدة في المنطقة العربية وأفريقيا وفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغت صادرات مصر من الأسمدة في عام 2024 نحو 5.5 مليون طن، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 4% و6%. وتشمل صادرات الأسمدة المصرية أسمدة نيتروجينية وفوسفورية وبوتاسية، حيث تركز صادرات مصر بشكل كبير على الأسواق الأوروبية والأفريقية والآسيوية.

كما تعتبر الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهند وتركيا من أبرز الوجهات التي تستورد الأسمدة المصرية.

علي مستوي الإنتاج تسهم مصر فى إنتاج كميات ضخمة من الأسمدة بفضل وجود مصانع محلية متطورة في هذا القطاع ، حيث  يبلغ الإنتاج المحلي للأسمدة في مصر حوالي 6.5 مليون طن سنويًا، وتشمل هذه الكمية أسمدة نيتروجينية وفوسفورية، بالإضافة إلى أسمدة خاصة بالزراعة العضوية. 
كما تتمتع مصر بميزة تنافسية في صناعة الأسمدة بفضل توفر الغاز الطبيعي كمادة خام أساسية في عملية الإنتاج، مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج المحلي. ومن أبرز الشركات العاملة في هذا القطاع شركات مثل "إيفرو مصر" و"مصر للأسمدة" و"مجموعة أبو قير للأسمدة"، ومينا وحلوان للأسمدة والنصر للأسمدة بالسويس وغيرها من الشركات التي تُعد من الشركات الرائدة في إنتاج الأسمدة.

محليا تواصل مصر سعيها لتحقيق التوسع في صناعة الأسمدة من خلال تطوير مصانع جديدة وتوسيع القدرات الإنتاجية الحالية. ففي السنوات الأخيرة، تم إطلاق عدة مشاريع لزيادة الطاقة الإنتاجية للأسمدة لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق العالمية.