الحداد البلدى بالدقهلية مهنة تتوارثها الأجيال.. ورشة جلال عمرها 70 عاما ويعرفها المزارعون من المدن والقرى.. ويعتمد عليها فى صناعة وصيانة أدواتهم الزراعية اليدوية الخفيفة.. وتحتاج لصنايعى متمكن

مهنة ثراثية قديمة ومهمة يبحث عنها فئة كبيرة وقطاع كبير في كل مكان، وتحديدا قطاع الزراعة والمزارعين والذي يعتمد في المقام الأول علي الأيدي العاملة البشرية، وتعرف الدقهلية بأنها محافظة زراعية، وتجد دائما إهتماما من أبناءها بالزراعة والمعدات والأدوات الزراعية المستخدمه في الزراعة، سواء الثقيلة منها أو الخفيفة، ومن بين هذه الأدوات المهمة، هي الأدوات الزراعية اليدوية الخفيفة، التي يستخدمها المزارعين بأيديهم مثل "الفأس، السيف، البلطه، الشقرف، العواءه"، حيث يتم تصنيع بعض هذة الأدوات محليا، والبعض الآخر يعتمد المزارعين علي صيانته داخل ورش الحدادة البلدي قليله الوجود في أرجاء المحافظة، ويطلق عليها "حداد بلدي"، ويتناول" اليوم السابع" خلال هذا التقرير، العمل داخل إحدي ورش" الحداد البلدى" المتخصصة في صناعة وصيانة الأدوات الزراعية التي يستخدمها المزارعين سواء من حيث التصنيع أو الصيانة.
يبحث المزارعين دائما عن هذه الورش والتي يطلق عليها" الحداد البلدي" المتخصصة في تصنيع وصيانه الأدوات الزراعية، حيث تعد هذه الورش قليلة جدا، ولابد من وجود حداد حرفي يعمل بداخلها ويتقن المهنة جيدا، ويمتلك الخبرة الكافيه في تصنيع أدواتهم أو صيانتها بطريقة مميزة، لكي تستمر أدواتهم في العمل لأطول فترة ممكنة بحوزة المزارعين داخل الأراضي الزراعية.
وتبرز إحدي "الورش البلدي" في شمال محافطة الدقهلية، وتحديدا في إحدي القري التابعة لمركز ومدينة بني عبيد، حيث يعرفها المزارعين والفلاحين جيدا في مدن وقري الدقهلية، وتعرف بورشة جلال، والتي يرجع وجودها لـ70 عاما، حيث تعلم الحاج جلال مهنة الحداد البلدي منذ طفولته، ونقل خبرته لأولاده "أبو الفتوح، محمد" ، حيث يعملان سويا في المهنة حتي الآن ليستكملا مسيرة والدهما المسن، ويحافظان سويا علي مهنة قليلة جدا وهي مهنة "الحداد البلدي".
يقول أبو الفتوح: أعمل في المهنة منذ 30 عاما تقريبا ومعي شقيقي الأصغر محمد، وتعلمنا المهنة من والدى الذي يعرفه جميع الفلاحين والمزارعين جيدا علي مستوي مدن وقري المحافظة، وذلك ليس فقط لقدم عمره وعمله في هذه المهنة، ولكن لحرفيته الشديدة، التي يتمتع بها وقام بنقلها لنا ونسير الآن علي خطاه.
واستكمل الشقيق الأصغر محمد: بدايه المهنة هي تعلم "الرجم" وهو عمل أسنان جديدة للآله المستخدمة، مثل الشقرف الذي يستخدمه الفلاح في حصاد البرسيم وكل شئ داخل الأرض الزراعية، إضافة لإستخداماته الأخري المتعددة في المهن الأخري حيث يتم إستخدامه أيضا لدي مصنعي الخوص والسدد الغاب البلدي في شق الغاب، ولكن يتطلب ذلك عمل الأسنان بمسافات ضيقه وليست واسعه مثل المزارعين، واذا تعلم الشخص الرجم جيدا، استمر وأصبح متمكن ومتقن لمهنة "الحداد البلدي ".
وهناك أدوات أخري يختص في صناعتها "الحداد البلدي" داخل ورشته وهي السيف ذات الحجم الكبير والذي يستخدمه المزارعين أثناء الحصاد واقفا وممسكا به وليس جالسا في الأرض أثناء الحصاد، وأيضا "الفأس"، "البلطه"، "العواءه".
ويقوم "الحداد البلدي" بتصنيع "البلطة" والتي تستخدم في قطع خشب الأشجار يدويا، وأيضا "العواءه" وهي عبارة عن فأس صغيرة الحجم، وأيضا الحلقات الحديد المستخدمه في مزارع المواشي، إضافة إلي تعديل السيف بالطرق عليه أيضا من الأمام، وتعديله بالإتجاه المناسب حسب طلب المزارع، لتستمر بذلك مهنة قديمة تكميلية من أهم المهن لدي فئة وقطاع كبير ومهم في الدولة المصرية وهو قطاع الزراعة والمزارعين الذين يبحثون دائما عن "الحداد البلدي" الدقيق والمتمكن في عمله.

اشغال-الفحم-والنار

التجهيز-للعمل-في-السيف-الفلاحي

التخمير-في-النار

الجلوس-والاستعداد-للإنحناء-والعمل-بأطرافه-الأربعة

الرجم-وهو-عمل-سن-مدبب-جديد-للشقرف

الطرق-علي-السيف

المزارعين-والتوجه-لاحد-اقدم-ورش-الحداده-البلدي-في-الدقهلية

ترقيق-السيف-الفلاحي

ترقيق-السيف-تجهيزا-لسنه

ترقيق-وازاله-طبقه-علي-المسن

تركيب-البلطه-علي-اليد-الخشبيه

سن-الشقرف-الفلاحي

صناعة-البطله-في-ورشه-الحداد-البلدي

صيانة-السيف-الفلاحي-داخل-ورشة-حداد-بلدي

صيانة-سيف-فلاحي-داخل-ورشه-حديد-بلدي

عمل-الحداد-البلدي-بأطرافه-الأربعه-داخل-الورشة
Trending Plus