عشان تعدوا "إنترفيو كى جى" من أول مرة.. 9 نصائح من استشارى تخاطب

تفتح العديد من المدارس أبواب التقديم لمرحلة رياض الأطفال، حيث تُحدد أيامًا معينة لإجراء مقابلات لتقييم المستويات اللغوية والتفاعلية للأطفال، وخلال هذه الفترة تبدأ الأمهات فى تحضير أطفالهن، وحثهم على التحلى بالثقة والتفاعل مع المعلمين، بالإضافة إلى تشجيعهم على الإجابة عن الأسئلة بطلاقة، ومع ذلك يظهر بعض الأطفال بمستوى عالٍ من الخجل وعدم التفاعل مع المعلمين، ما قد يؤثر سلبًا على فرص قبولهم فى المدرسة، ويُسبب توترًا للأمهات.

 

ولمساعدة الأطفال على التمتع بالثقة خلال مقابلات التقديم واجتيازها بنجاح، تواصلنا مع مصطفى الزريقى، استشارى الصحة النفسية والتخاطب، الذى أكد أهمية تركيز الأمهات على تهيئة الأطفال من خلال اتباع عدة خطوات، منها..

 

أوضح استشارى التخاطب لـ"اليوم السابع" أن أحد المتطلبات الأساسية لقبول الأطفال فى المدرسة هو قدرتهم على الاندماج والتفاعل، وأشار إلى أن بعض الأمهات يذكرن أن أطفالهن نادرًا ما يخرجون من المنزل، ما يفسر شعورهم بالخجل الذى قد يصل إلى البكاء أو الصراخ عند محاولة أحد التحدث معهم، ونصح بأن تتيح الأمهات لأطفالهن فرصًا للاندماج مع الأسرة أو الأصدقاء والجيران لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

 

أشار الاستشارى إلى أن بعض الأطفال فى سن ما قبل المدرسة يعانون من الهزال الجسدى والذهنى بسبب سوء التغذية، مؤكدًا وجود علاقة طردية بين مستوى انتباه الطفل ونوعية الطعام الصحى الذى يتناوله، ونصح الأمهات بتشجيع أطفالهن على تناول الطعام الصحى، وحال عدم تحقيق النتائج المرجوة، يمكن استشارة أخصائى تغذية لتقييم الحالة.

 

أكد أن بعض الأطفال قد يعانون من فرط النشاط أو الحركة المفرطة أثناء المقابلة، مشيرًا إلى أهمية مراجعة نوعية الطعام الذى يتناوله الطفل، خاصةً الأطعمة الغنية بالسكريات أو المواد الحافظة، والتي قد تزيد من نشاطه، كما نصح بضرورة تنظيم نوم الطفل وضمان حصوله على قسط كافٍ من الراحة ليكون مفعمًا بالحيوية والتركيز.

 

أوضح استشارى الصحة النفسية أن الإفراط فى مشاهدة التليفزيون أو استخدام الموبايل قد يؤدى إلى ضعف اللغة وزيادة التشتت واكتساب سلوكيات سلبية، ونصح بضرورة مراقبة المحتوى الذى يشاهده الأطفال، وتحديد الوقت المناسب لذلك، مع اختيار برامج تعليمية تساعدهم على اكتساب كلمات جديدة وسلوكيات إيجابية.

 

أكد أن النظافة الشخصية من المتطلبات الأساسية لتجهيز الطفل للمدرسة، مشددًا على أهمية تعليم الأطفال مهارات مثل غسل اليدين، استخدام المنديل، تنظيف الأسنان، تمشيط الشعر، وارتداء الملابس النظيفة.

 

كما نصح بتدريب الأطفال على استخدام عبارات مثل "من فضلك" و"لو سمحت"، ما يساعدهم على الاندماج فى الأوساط الاجتماعية، وحذر من استخدام الكلمات غير الأخلاقية أو تقليد السلوكيات المرفوضة اجتماعيًا، حيث قد تؤدى إلى رفض الطفل فى المقابلة.

 

أوصى بمساعدة الطفل على التدرب على الإجابة عن الأسئلة الاجتماعية الشائعة، مثل اسمه، عمره، عنوانه، عدد إخوته، الطعام المفضل لديه، المواقف التى تسعده، والرياضة التى يمارسها، كما اقترح تصوير الطفل أثناء تدريبه وسماعه لاحقًا لتعزيز ثقته بنفسه.

 

نصح الآباء بالاستعداد الجيد للمقابلة، والاهتمام بمظهر الطفل بارتداء ملابس مناسبة ويفضل أن تكون بلون واحد، مع العناية الشخصية الكاملة، كما أوصى بتجنب الأطعمة الدسمة قبل المقابلة، والذهاب إلى المدرسة مبكرًا للتعرف على المكان وتخفيف شعور الطفل بالقلق، وأكد أهمية الحديث مع الطفل بهدوء وطمأنته بأن المقابلة بسيطة.

 

أكد استشارى الصحة النفسية أنه حال رفض الطفل، يجب على الآباء معرفة الأسباب وتجنب استخدام الكلمات السلبية، كما نصح بوضع خطة لتدريب الطفل على المهارات التي يحتاجها، ومتابعة الأنشطة التي تعزز من قدراته لضمان نجاحه في المحاولات المقبلة.