وزير الثقافة فى حوار شامل: نهدى الشعب المصرى "المعرفة" عن طريق مشروع "المليون كتاب".. وإطلاق أول تطبيق ذكى لقراءة الكتب الرقمية تحت اسم "كتاب".. وعبد الرحيم كمال سيكون إضافة لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية

وزير الثقافة: أعد كل زائري معرض الكتاب من مختلف الأعمار بتجربة ثقافية مختلفة
وزير الثقافة لـ dmc: المصريون يتمتعون بالذكاء بغض النظر عن الدرجة العلمية
وزير الثقافة يطالب بمواكبة قصور الثقافة سرعة التغيرات المجتمعية لتعظيم آثارها
وزير الثقافة: الهوية المصرية راسخة تماما بكل معانيها وقيمها التاريخية والحاضرة
قال أحمد هنو، وزير الثقافة، إن ذائقة المواطنين تتقبل الجماليات الخاصة بالفن التشكيلي، ولكن الأمر يتطلب المعرفة أولا.
أضاف هنو، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع عبر قناة dmc، أن وزارة الثقافة بها إدارة كاملة للرقابة على الأعمال الفنية، ومن شأنها تصفية الأعمال التي تتعارض مع الأعراف والتقاليد الاجتماعية والمعتقدات الدينية في مصر، مردفا: "الفن فن حر ولكن إذا تداخلت تلك الحرية مع فئات أخرى داخل المجتمع تحدث هزة لن تكون في صالح المجتمع".
وتابع وزير الثقافة: "أقتنع كفنان أن الفن حر ولكن لا يجب أن تتداخل حرية هذا الفن مع معتقدات المجتمع الدينية والاجتماعية".
وتابع وزير الثقافة أحمد هنو: "أقدر الدور الذي قام به الدكتور خالد عبد الجليل في رئاسة الإدارة المركزية للرقابة، ونتطلع إلى صديقي العزيز جدا الكاتب الجميل الرائع عبد الرحيم كمال، وأنا من أشد المعجبين به وكتاباته تمسني جدا، وقلت له أنت الوحيد الذي تصيبني بالرجفة عندما أشاهد أعمالك، وأعتقد أن كاتبنا الكبير عبد الرحيم كمال سيكون إضافة للرقابة لما يمتلكه من حس إنساني عظيم ويستطيع أن يحتوى الكثير من الأعمال والنقاشات وستكون فترته غنية في تاريخ الرقابة، وأستبشر به خيرا في إعادة تجربة كاتبنا الكبير نجيب محفوظ".
وقال أحمد هنو، وزير الثقافة، إن مبادرة "المليون كتاب" تهدف إلى توسيع الرقعة الأفقية للمعرفة والتثقيف لمختلف فئات الشعب المصري، على اعتبار أن المعرفة هي أجمل هدية يمكن منحها للمصريين.
أضاف هنو، أن وزارة الثقافة بدأت مشروعها التثقيفي بوزارة التربية والتعليم، باعتبار أنها البداية ثم وزاراتي التعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن ثم الدخول في قطبي الأمة الأزهر والكنيسة المصرية، انتهاءً بنقابة الصحفيين على اعتبار أنها شريك للثقافة.
وتابع وزير الثقافة: "نحن نستهدف التوسع في تنفيذ المكتبات المتنقلة في مصر، فتلك المكتبات هي حافلة مليئة بالمواد التعريفية والكتب والألعاب وتجوب الأقاليم، وهناك احتفاء كبير بها بالمحافظات، ونحن نعطى أولوية للأقاليم خارج القاهرة".
واستكمل الوزير: "المتاحف الفنية تفتقد تسليط الضوء الإعلامى عليها، وهذه مسئولية مجتمعية ضمنية بين وزارة الثقافة والإعلام يجب العمل عليها في الفترة المقبلة".
ويؤكد أحمد هنو، وزير الثقافة، على ضرورة الاعتماد على الوسائل التكنولوجية في القراءة، لتجنب أزمات الصناعة وارتفاع التكلفة، وتابع قائلا: "أنا أقرأ كتب إلكترونية رغم أنها تُتعب عيناي، وقراءتي للكتب إلكترونيًا لأن هناك كتب لا أستطيع أن أقتنيها، لأنها قد تكون خارج مصر".
وأوضح هنو، تواصلنا مع وزارة الاتصالات لطرح أول تطبيق إلكتروني ذكي بعنوان كتاب، وبه محتوى كتب رقمية للنشء، ونحن نطلق الشرارة الأولى بشأن تطبيقات الكتب الرقمية، والتنافسية مع القطاع الخاص تثرى المجتمع".
وتابع الوزير: "المجلس الأعلى للثقافة يضم لجنة معنية بدراسة أثر التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا حتميا، لذلك يجب تقنينه".
ويرى وزير الثقافة، ضرورة الاحتذاء بالتجارب الأكاديمية بشأن تقنين الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، وقال: "التخوف من هذا الجانب يأتي من قلة المعرفة، وليس هناك إدراك لأبعاده، خاصة لدى المبدعين والقائمين على الأعمال الفنية فى شتى المجالات".
وقال أحمد هنو، وزير الثقافة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب مختلف تماما هذا العام، لا سيما، وأن المعرض هو الثاني عالميا بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، إذ يقام على مساحة تقدر بـ60 ألف مترا، ويستضيف 1350 ناشرا.
ولفت الوزير النظر، إلى أن معرض الكتاب أكثر من مجرد عمليات بيع وشراء للكتب، فهناك رحلات أجنبية تحضر خصيصا لهذا الحدث الكبير، متابعا: "تم اختيار دولة رومانيا ضيفة لمعرض الكتاب 2026 ثم الشقيقة قطر كضيفة لدورة 2027، والدولة ضيفة شرف معرض الكتاب تقدم أنماطها الثقافية ومنتجاتها للجمهور"، متعهدا لجميع زائري معرض الكتاب من مختلف الأعمار أن يشهدوا تجربة ثقافية مختلفة.
وأشار، إلى أن معرض الكتاب هو فعالية حاضنة لشتى الأفكار الثقافية، وينتج عنها مناحي إبداعية متعددة، والظروف الاقتصادية لا تؤثر على عمليات البيع والشراء في هذا المعرض، لأن الشغف بمعرض الكتاب لم يتغير على مدار العقود الماضية".
وقال أحمد هنو، وزير الثقافة، إن المصريون يتمتعون بذكاء فطري بغض النظر عن الدرجة العلمية، وهذا نتاج حضارة 10 آلاف عام.
أضاف هنو، أن المجتمع المصرية لديه القدرة على التمييز بين الصالح والطالح، ويتميز المصريين بعبقرية في الموازنة بين الفكرة الجيدة وغير الجيدة، فتستمر الجيدة ويتم تنقيح غير الجيدة واختفائها بعد ذلك.
وتابع وزير الثقافة: "بعد 2011 كان هناك تيارات سياسية كثيرة جدا، والمصريون نبذوا الاختلاف بعد 2011 وآثروا الحفاظ على البلاد، لأن المصريون ينتفضون في لحظة ما للحفاظ على البلاد ويرفعون شعار إلا مصر".
وأشار الوزير، إلى أن الفراغ هو المهدد الأول للعمل الثقافي والتربوي، وهو دافع تلقي الأفكار غير السوية، لذا هناك حرص على تقديم الثقافة والفنون لكل أقاليم مصر المختلفة تجنيا للفراغ الثقافي، وتابع: "أنا لست ضد قصور الثقافة، ولكن أي مؤسسة تحتاج إعادة تطوير استراتيجية وأيدولوجية قصور الثقافة وليست إلغائها، والتطوير يكون وفقا للمخرجات الجديدة والتطلعات العمرية المختلفة".
وطالب أحمد هنو، وزير الثقافة، بضرورة أن تواكب قصور الثقافة في مصر سرعة التغيرات المجتمعية من أجل تعظيم آثارها، لذلك هناك فرصة للتعاون مع القطاع الخاص من أجل تحسين الإمكانيات وتعظيم المردود منها.
وذكر هنو، أن مشكلة قصور الثقافة أن المنتج الذي تخرجه غير جذاب، لذلك هناك إحجام كبير جدا من قطاعات كبيرة وفئات عمرية كثيرة على مزاولة نشاط آخر داخل قصور الثقافة، لذلك لابد أن يتغير فكر تلك القصور تماما.
وتابع الوزير: "نمتلك 619 وحدة لقصور الثقافة في 6 أقاليم مختلفة، ومن غير المعقول توحيد المفاهيم والأنشطة بهم جميعا، وليس من العيب إدخال جزء استثماري بقصور الثقافة لمنحها جرعة كبيرة من المصداقية للمنتج والاستمرارية له وتعديل رسالتها بما يتناسب مع المنتج، وهناك خطة لذلك على عدة سنوات".
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن الهوية المصرية راسخة تماما بكل معانيها وقيمها التاريخية والحاضرة، إلا أن الاختلاف داخل المجتمع المصري يتعلق بالسلوكيات لا الهوية، لا سيما وأن السلوك دوما يستحق الدراسة.
وأضاف هنو، أن قوة الهوية المصرية ورسوخها نابعة من قدرة البلاد على مواكبة التطور واحتواء الثقافات، ويؤكد التاريخ عظمة مصر وتنوعها، لافتا إلى أن قبول التنوع أحد أوجه قوة البلاد.
وتابع وزير الثقافة: "المصريون يستطيعون تنقيح الثقافات المختلفة وهذا ما يشكل الوعي الجمعي للمواطنين، ومصر تتميز بالعبقرية في احتواء كل العقول"، مردفا: "ما حدث في المجتمع المصري في آخر عقدين كثير على أي مجتمع أن يتحمله، لأن المجتمع تعرض لتحولات كثيفة خلال العقدين الماضيين ما قد يؤثر على الوعي الجمعي".
بشأن المسارح، قال الوزير: "حريصون على أن يعود المسرح لكامل قوته في الحكومة والقطاع الخاص، وأستعد أن امنح مسارح الدولة للإنتاج إذا كان النص المسرحي جيد وسوف نلتمس من رئيس الوزراء أن يعفي العرض المسرحي بالكامل في الموسم من الضرائب".
وتابع الوزير: "سنقيم حفلة لتكريم 50 سنة على رحيل أم كلثوم وسيكون التكريم في أكبر مكان بأصوات رائعة جدا يوم 2 فبراير في باريس باعتبار أنه أكبر مكان أعطت فيه التأثير العالمي، لذلك ستقيم فرقة دار الأوبرا حفلة كبيرة جدا لها".
Trending Plus