الناس فى عشق واحة سيوة مذاهب.. استمرار انتعاش السياحة الخارجية وبدء ذروة السياحة الداخلية خلال إجازة نصف العام.. العزلة والهدوء والسياحة العلاجية والبيئية والمغامرة والتخييم والسفارى اجتمعوا بقلب الصحراء.. صور

تنتعش السياحة الخارجية والداخلية، في واحة سيوة، خلال الفترة الحالية، وبدأت ذروة السياحة الداخية، مع بداية إجازة نصف العام الدراسي، حيث يقبل عشاق الواحة بأعداد كبيرة للاستمتاع بطقسها الشتوي الرائع، إلى جانب المغامرة ورحلات السفاري والسياحة البيئية والأثرية، والتخييم في الصحراء ومطالعة النجوم ليلاً والطبيعة البكر نهاراً، ومعايشة العزلة في أجواء فطرية، خاصة أن الواحة تحافظ على طابعها التراثي والبيئي والحياة البسيطة بعيداً عن ضغوط وصخب الحياة الحديثة.
وتتعدد المزارات في سيوة، من بينها مدينة " شالي " الأثرية، التي تتوسط المدينة وتنسج حولها حكايات وأساطير كثيرة، وعلى الرغم من أن الواحة تقع في قلب الصحراء وفي عزلة من العالم، إلا أنها تجمع العديد من أوجه الجمال والتاريخ والطبيعة الفريدة، وتتفجر فيها عيون المياه منذ آلاف السنين، التي حولتها إلى واحة خضراء وسط الصحراء القاحلة.
وتحافظ الواحة الواقعة جنوب غربي مرسى مطروح بنحو 300 كيلو متر، على طابعها البيئي والتراثي، حيث تعد إحدى المحميات الطبيعية والتراثية، وتنخفض بنحو 18 مترا عن مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها نحو 94 ألف كم، ويقدر عدد سكانها بحوالي 40 ألف نسمة، وتنقسم إدارياً إلى 5 وحدات قروية، ويتبعها عدد من الواحات الصغيرة المأهولة وغير المأهولة.
وساهمت عزلتها في عدم تلوثها نتيجة نمط الحديثة في كل العالم، مما جعلها أحد كنوز مصر الفريدة، التي تجمع بين البيئات الزراعية والأثرية والبيئية، والسياحة العلاجية صيفاً والسياحة الشتوية، كما وتضم آثار من الحضارات الفرعونية والرومانية والأمازيغية والإسلامية، ويتمسك سكانها بفطرتهم وتراثهم، ومعظمهم من ذوي الأصول الأمازيغية إضافة إلى بعض القبائل العربية.
وتتميز سيوة بمناخ قاري جعلها مقصداً سياحيا شتوياً لأعداد كبيرة من السياح الأجانب، وتتنافس شركات السياحة العالمية، في تنظيم رحلات لأفواج من مختلف دول العالم، لما تمتلكه من المقومات السياحية، حيث تتميز بالطبيعة الخلابة، وتنتشر فيها الآبار وعيون المياه الطبيعية، التي تستخدم في الزراعة والري، حيث تشتهر بزراعة التمور والزيتون ومحاصيل أخرى.
كما تضم الواحة معالم أثرية مهمة مثل معبد آمون، وجبل الموتى، ومدينة شالي القديمة، وجبل الدكرور، وتشتهر بسياحة السفاري، وسياحة الاستشفاء التي تقوم على الدفن في الرمال الساخنة صيفاً، في منطقة الدكرور، للعلاج من أمراض الروماتيزم والخشونة وآلام العمود الفقري، إضافة إلى المياه المنتشرة في الواحة، وعيون المياه الطبيعية لري الزراعات، وعين وحيدة متفردة بوجود عنصر الكبريت في مياهها، مما يجعلها مقصدا للاستشفاء، إلى جانب بحيرات الملح الطبيعية، لدور اليود في تقوية مناعة الجهاز التنفسي.
وتنظم شركات السياحة رحلات، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، والعلاج الطبيعي من بعض الأمراض، وبحثاً عن الراحة والاسترخاء، وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية، من خلال السباحة في بحيرات الملح، وممارسة رياضة التزلج على الرمال ورحلات السفاري والتخييم في الصحراء.
كما تعد سيوة الخيار الأمثل للسياح ومحبي المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح.
أكد أحمد رمضان صاحب فندق على الطراز البيئي بجبل الدكرور، أن واحة سيوة أصبحت خلال السنوات الأخيرة جاذبة للسياحة الداخلية، بعد أن كانت قاصرة على السياحة الخارجية، وتشهدت تزايد الرواج السياحي خلال فصل الشتاء، وأصبحت السياحة الداخلية مساهمة بشكل كبير في إنعاش الحركة السياحية، مع تزايد شهرة الواحة، بما تمتلكه من مقومات سياحية وثقافية وبيئية، تجعلها مقصداً للسياح من داخل مصر ومن كافة دول العالم، للاستجمام والاستمتاع بالهدوء والطبيعة البكر خلال فصل الشتاء، والسياحة العلاجية خلال فصل الصيف.
وأوضح "رمضان" أن واحة سيوة، إحدى أهم المشاتي المصرية والعالمية، لطبيعتها المناخية وطقسها الدافئ، إضافة إلى تنوع الأنشطة مثل سياحة السفاري والسياحة الثقافية والطبيعية، والترفيهية، مشيراً إلى موسم السياحة العلاجية، خلال فصل الصيف، والتي تعرف بالعلاج بحمامات الرمال الساخنة، ويتم استقبال المرضى من وزوار الواحة من مختلف محافظات الجمهورية والدول العربية والأجنبية، إضافة للمقاصد السياحية الأخرى.
وقال محمد عمران جيري صاحب فندق بمنطقة أغورمي، أن واحة سيوة هي درة واحات الدنيا، ولها خصوصيتها الطبيعية والمقاصد السياحية المتنوعة، وتضعها شركات السياحة العالمية على قائمة مقاصدها الفريدة، كما انتبه المصريون خلال السنوات الأخيرة لمقوماتها الفريدة، وأصبحوا يتوافدون عليها بأعداد كبيرة، خاصة خلال فصل الشتاء، وتكون ذروة الإقبال خلال إجازة نصف العام.
ويحرص سياح وزوار سيوة، على الاستمتاع بالسباحة في البحيرات المالحة والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة حول الواحة.

أجواء واحة سيوة الساحرة

احد فنادق سيوة وسط النخيل والطبيعة

بازارت المنتجات التراثية - واحة سيوة

بحيرات الملح - سيوة

جزيرة طغاغين في بحيرات واحة سيوة

رحلات السفاري في واحة سيوة

عين كليوباترا من مزارات سيوة الشهيرة

فنادق سيوة تحافظ على البيئة والطابع التراثي

فنادق واحة سيوة تتميز بوجودها وسط الطبية

فندق الدكرور وسط الطبيعة الساحرة - سيوة

واحة سيوة من اعلى
Trending Plus