الزوجة الأصيلة رزق.. "هدى" قررت التبرع بكليتها لزوجها منذ 25 عاما بكفر الشيخ.. إبراهيم عانى من فشل كلوى مزمن.. ويؤكد: تعرفت عليها صدفة ورفضت الالتحاق بالجامعة.. يطالب المحافظ بتكريمها فى عيد الأم.. صور

مع اقتراب الاحتفال بعيد الأم في 21 مارس القادم 2025م، قرر زوج الاعتراف بفضل زوجته طيلة 25 سنة، مطالباً محافظ كفر الشيخ، اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، بتكريمها، واعتبراها أما مثالية، لما قدمته له قبل زواجه بها.
فالزوجة الأصيلة رزق وكنز كبير لزوجها، وهدى الطنطاوي زوجة ضربت أروع الأمثلة في الوفاء والحب، وتدور أحداث قصتها داخل مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، فأراد الزوج إبراهيم الرصيف يرد الجميل لزوجته أمام الجميع بعد زواج دام 25 عاما.
أكد إبراهيم عبد العزيز السعيد الرصيف من أبناء بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، منذ 25 سنة، كان شاباً مريضاً يعاني من فشل كلوي مزمن ، وإرادة الله جمعته بشريكة حياته صدفة، فتعرف عليها وقص لها معاناته، وتخلى الجميع عنه، لتعلن له عن موافقته بالتبرع بكليتها دون التفكير في الزواج به، لأنها كانت مخطوبة لآخر من محافظة الغربية، وبمجرد رؤيته والتعرف صدفة على معاناته قررت التبرع له بكليتها، وبعد تبرعها وزواجهما، مازال يعترف بجميلها وتبرعها.
وأضاف الرصيف، أن زوجته ضحت بمستقبلها، وتحدت أسرتها وأشقائها، لرفضهم تبرعها بكليتها، مؤكداً أنها أفضل من أشقائه الذين رفضوا التبرع له بكلية أحدهم، كانت وقتها مخطوبة، حاصلة على دبلوم تجارة، وستلتحق بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ في عام 2000 وكانت قادمة مع عمها من الحامول لبلطيم، فقابلها مع عمها وللوهلة الأولى ارتاحت له وارتاح لها، وحكى لها عن إصابته بالفشل الكلوي، فسألته عن الحل لعلاجه، فقال لها لابد من متبرع، فأعلنت استعدادها للتبرع بكليتها له، مطالباً بتكريمها على ما قامت بها من تضحية في سبيله وسبيل أبنائها الأربعة، وبرغم كل التضحيات إلا أنها صممت على العمل لتنفق على أسرتها.
وأضاف ابراهيم، أنه أنجب من زوجته 6 أبناء، توفي اثنين، ولديه منها 4 أبناء ، مؤكداً أنه دائم التفكير في الصدفة التي جمعته بزوجته، وأن تكون الكلية مناسبة له، ويكون لديها استعداد لتحمل كافة المخاطر من أجله، حتى ولم تتزوجه، وهي صاحبة 18 ربيعاً وكان عمره 21 سنة، ولكنه شاب مريض ميئوس من حياته، لم يجد من يتبرع له بكليته حتى أقرب أقرابائه، فوجد زوجة في زمن قل فيه العطاء، وضحت بنفسها من أجله، والسر في ذلك أنها أرادت أن تضع جزء من جسدها في جسدى.
وقال الرصيف، إن حكاية زوجته الأصيلة التى كانت أكبر داعم له في الحياة، نموذج لامرأة من الزمن الجميل، مؤكداً أنه من مواليد عام1976، وأصيب وهو طفل رضيع بمرض فى المسالك البولية، وقضى وقت طويل فى المستشفى الجامعى بالمنصورة، وقضت والدته سنوات عديدة داخل مستشفى مركز الكلى بالمنصورة وأجرى 8 عمليات جراحية و8 مناظير بقيادة الدكتور محمد غنيم، إلى أن تحسنت حالته الصحية، وعندما بلغ سن العشرين من عمره قضى الخدمة العسكرية عام 1993، وبعد الإنتهاء منها أصيب بفشل كلوي مزمن، وبعدها توفى والده حزنا عليه كونه شاب فى بداية حياته.
وأضاف إبراهيم، لـ"اليوم السابع": الصدفة لعبت دورا كبيرا فى معرفته بزوجته أثناء توجهه لزيارة صديقه مجدى الطنطاوى من مركز الحامول وأثناء تلك الزيارة كانت برفقته ابنة شقيقته "هدى " عمرها 18 عاما، حيث كانت فى زيارة لعمها لقضاء وقت ممتع، ومن هنا تعرفت عليها، وكانت أكبر منها بـ6 سنوات، وحصل ارتياح من أول نظرة، وحكى لها حكايته وأنهم يتيم الأبوين ويعاني من فشل كلوي مزمن و يغسل كلى كل أسبوع في مستشفى بلطيم، فتعاطفت معه وعرضت عليه الذهاب معه إلى المستشفى لمساعدته.
وقالت هدى محمد ابراهيم الطنطاوي: كان عمرى 18 سنة، وقت التعرف على زوجى، وكنت استعد للالتحاق بالجامعة، وحصل قبول وارتياح وصارحنى "إبراهيم " بإصابته بفشل كلوي مزمن، وكان حب من أول نظرة وعرضت عليه التبرع بكليتى قبل أن يتم الزوج، فرفض بشدة خوفا عليا.
وأضافت: أتممنا الزواج ولم أخبر أحدا من أسرتى بمرضه خوفا على مشاعره، إلا والدتها فقط التى أبدت رغبتها فى الزواج منه، وقبل الارتباط والزواج كانت تذهب معه إلى مستشفى بلطيم المركزى، وعرضت عليه التبرع بالدم أثناء الغسيل كونه مريض الكلى يتعرض لفقد الدم أثناء الغسيل، وكان الأمر كله ارتياح وقبول بينهما، فى ذلك الوقت كنت مخطوبة لأحد أقاربى، لكن لا يوجد ارتياح بيننا، وذهبت إلى جدتى من والدتى، وطلبت منها مساعدتى فى إنهاء الخطوبة لوجود حرمانية في تلك الزيجة، بسبب الرضاعة، إلى أن أن تم الارتباط من "إبراهيم"، وتحديد موعد الزواج، ورفضت الالتحاق بالجامعة ويوم زفافى توجهت معه للمستشفى لإجراء عملية غسيل كلوي.
وأكدت طنطاوى: بعد زواجى توجهت للمنصورة للتبرع بكليتى له، إلا أن الأطباء رفضوا حتى بلوغى سن 21 سنة، وعندما أتمت هذا السن تبرعت بكليتى رغم تحذير الأطباء، من حدوث مضاعفات ، ولكننى صممت على التبرع.
وقالت هدى الطنطاوى: الحمد لله أن جعلنى مخلصة لزوجى، وتكون نموذجا من النماذج المضيئة، ولابد أن تسهر الزوجة على راحة زوجها، مؤكدة كانت ستتبرع له بالفص الأيمن من الكبد لكنه رفض، وأكد زوجها، أنه يتمنى أن تكرمها الدولة على ما قامت بها من تضحية في سبيله وسبيل أبنائها الأربعة، وبرغم كل التضحيات إلا أنها صممت على العمل لتنفق على أسرتها.

اثناء اجراء التحاليل قبل التبرع

الزواج استمر 23 سنة

الزوجين وابنائهما

فرحة الزوجين
Trending Plus