العثور على تمثال لامرأة شابة مدفون في جدار قديم في مدينة فيليبي اليونانية

كشفت أعمال الحفريات فى أنقاض مدينة فيليبى اليونانية، عن تمثال جزئي لامرأة شابة مدفون في جدران مبنى عام، وبقايا طرق وورش عمل ومباني سكنية ومبنى جنوب غرب البالايسترا يُعتقد أنه حمام عام (حمام حراري)، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".

كانت فيليبي مدينة يونانية بارزة تقع بالقرب من بلدة كرينيدس الحديثة في شرق مقدونيا، اليونان، أسس المدينة المستعمرون التاسيون باسم كرينيدس في عام 360/359 قبل الميلاد، ولكن تم ضمها وإعادة تسميتها باسم فيليبي في عام 356 قبل الميلاد من قبل الملك فيليب الثاني المقدوني.

كانت فيليبي تتمتع بموقع استراتيجي يسمح لها بالسيطرة على الطريق بين أمفيبوليس ونيابوليس، وهو جزء رئيسي من الطريق الملكي العظيم الذي يمتد من الشرق إلى الغرب عبر مقدونيا، وفي القرن الثاني قبل الميلاد، أعادت الجمهورية الرومانية بناء هذا الطريق كجزء من طريق إجناتيا.

بعد معركة فيليبي (42 ق.م) على السهل إلى الغرب من المدينة، استعمر المحاربون الرومان فيليبي وأعيد تسميتها باسم كولونيا فيكتريكس فيليبينسيوم.

كانت فيليبي ضعيفة بالفعل بسبب الغزوات السلافية في نهاية القرن السادس الميلادي (التي دمرت الاقتصاد الزراعي في مقدونيا)، كما تعرضت للتدمير الكامل بسبب زلزال كبير حوالي عام 619 م.

وأشارت ستافرولا داداكي، مديرة إدارة الآثار في كافالا-ثاسوس، إلى أن "مشروع السلامة من الحرائق قدم أدلة جديدة، تتحدى الاعتقاد السابق بأن فيليبي تم التخلي عنها بعد القرن السادس الميلادي".

وأضافت داداكي "لقد حددنا مباني يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر الميلادي، ما يثبت أن المدينة ظلت مأهولة بالسكان خلال هذه الفترة".

ويخطط علماء الآثار لإجراء المزيد من الحفريات داخل المدينة، مع التركيز على مبنى كبير بالقرب من المسرح القديم، حيث تم اكتشاف تمثال جزئي لامرأة شابة مدفون في الجدران.