رحلة الإسراء والمعراج.. ما تقوله الكتب عن تهيئة نبي الله

يحتفل مسلمو العالم اليوم بذكرى واحدة من أهم الأحداث الدينية، وهي رحلة الإسراء والمعراج، وهي واحدة من معجزات نبي الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام، عندما أسرى الله نبيه محمد على البراق مع جبريل عليه السلام ليلاً من المسجد الحرام بمكة، إلى بيت المقدس.
حسب ما جاء في كتاب "معجزة الإسراء والمعراج" من تأليف محمد العناني المصري: تم تهيئة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الرحلة، رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في فلسطين، حيث نقل على البراق بسرعة كبيرة، فالبراق يضع حافره عند نهاية بصره، ولك أن تتخيل السرعة التي يسير بها، ثم المعراج من المسجد الأقصى إلى السموات العلى، وهي رحلة سماوية عبر السموات السبع وصولا إلى سدرة المنتهى، والجنة، ومعلوم أن الصعود في السماء حيث قلة الأكسجين وارتفاع الضغط الجوي لا يتحمله بشر وهذا عند الإرتفاع بضعة كيلو مترات في الهواء فما بالك بالصعود إلى السماوات العلى؟، فكان لازما تهيئة النبي لذلك حتى يتحمل جسده هذه الرحلة وحتى تتحمل روحه الشريفة ما سوف يراه، ولذلك كانت حادثة شق صدره الشريف وتطهيره وغسله بماء زمزم وملئه بالإيمان والحكمة تهيئة له صلى الله عليه وسلم لهذه الرحلة المباركة.
وتفصيل ذلك أن جبريل عليه السلام نزل من السماء وبرفقته عدد من الملائكة، وكان النبي في بيته فحملوه حتى جاءوا ماء زمزم، فشق صدره الشريف واستخرج قلبه فغسل بماء زمزم، ثم جاء جبريل بطست من ذهب ملئ إيمان وحكمة فحشى به قلب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أطبق ثم أعيد مكانه وأغلق الصدر، ثم أتى جبريل بالبراق لتبدأ رحلة الإسراء.
فعَنْ أَبِي ذَرٍ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "فُرِجَ عن سَقْفِ بَيْتي وأَنَا بمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وإيمَانًا، فأفْرَغَهُ في صَدْرِي، ثُمَّ أطْبَقَهُ..."
وعن أنس بن مَالِكِ، يَقُولُ: " لَيْلَةَ أَسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَسْجِدِ الكَعْبَةِ، .......، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حَتَّى احْتَمَلُوهُ، فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بِثْرِ زَمْزَمَ، فَتَوَلَّاهُ مِنْهُمْ جِبْرِيلُ، فَشَقَّ جِبْرِيلُ مَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى لَبَّتِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَدْرِهِ وَجَوْفِهِ، فَغَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ بِيَدِهِ، حَتَّى أَتْقَى جَوْفَهُ، ثُمَّ أُتِيَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ تَوْرٌ مِنْ ذَهَبٍ، مَحْشُوا إِيمَانًا وَحِكْمَةَ، فَحَشَا بِهِ صَدْرَهُ وَلَغَادِيدَهُ – يَعْنِي عُرُوقَ حَلْقِهِ – ثُمَّ أَطْبَقَهُ....".
وبمجموع الحديثين السابقين يتبين أن النبي كان في بيته ثم حمل إلى المسجد الحرام حيث زمزم، فغسل قلبه وحشي إيمانا وحكمة، ثم كان الإسراء من المسجد الحرام.
Trending Plus