شخص من كل 20 يعيش بلا قلق مالي.. ونصف الناس يرون أن صحتهم تتأثر بسبب ذلك

وفقًا لبيانات من شركة شرودرز للثروات الشخصية، فإن 4% فقط من البريطانيين لا يشعرون بالقلق بشأن حالة أموالهم، بينما لا تشعر الغالبية العظمى منهم بالراحة التامة بغض النظر عن وضعهم المالي، وفي الوقت نفسه، وقال 43% إنهم قلقون بشأن وضعهم المالي، وقال 19% آخرون إنهم "قلقون للغاية" بشأن مستقبلهم المالي.

إن استمرار المناخ الاقتصادي الصعب - إلى جانب نمو الأجور الأخير الذي يتخلف عن التضخم - هو المسئول إلى حد كبير عن المخاوف المالية لدى الجمهور، حيث يخشى 35% من أنهم لن يتمكنوا من تحمل تكاليف الغذاء أو فواتير المنزل الأساسية على أساس شهرى، وفقا لموقع "ديلى ميل" البريطاني.

وتحذر فانيسا هوبارد، مستشارة الثروة الشخصية في شركة شرودرز للثروات الشخصية، من أنه حتى أولئك الذين يتمتعون بموارد مالية قوية قد يشعرون بالضغط، وقالت: "قد يشعرون بضغط إدارة الثروة التي لم يمتلكوها من قبل أو يقلقون بشأن التغييرات المستقبلية المحتملة، مثل انتهاء صفقة الرهن العقاري ذات السعر الثابت الرخيص أو التغييرات الضريبية القادمة".

وفي حين ظل عدد الأشخاص المعنيين مستقراً إلى حد كبير منذ عام 2023، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الأساسيات بنسبة 10% .

ومع ذلك، فإن الأمور المالية المستقبلية تثقل كاهل العقول أيضا، حيث قال 23% إن قلقهم الرئيسي هو عدم الادخار بما يكفي للتقاعد، في حين قال 17% إنهم قلقون من عدم قدرتهم على المساهمة بما يكفي من المال في مدخراتهم.

ومن بين الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن شؤونهم المالية، قال أكثر من نصفهم إن هذا القلق أثر على صحتهم العقلية، مع كون القلق والتوتر من بين المشاكل الرئيسية الناجمة عن الضغوط المالية.

وقال ما يقرب من ثلث المشاركين أيضًا إن صحتهم البدنية تأثرت، حيث وجد الأشخاص صعوبة أكبر في النوم ويعانون من الصداع، ويبدو أن العبء يقع بشكل أكبر على الرجال، حيث يعاني 54% منهم من مشاكل عقلية مقارنة بـ 48% من النساء.

وقالت شركة شرودرز للثروات الشخصية: "أحد الأسباب التي قد تجعل هذا الأمر صحيحًا هو أن المخاوف المالية غالبًا ما تؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف بسبب توقعات المجتمع والأدوار التي يلعبها كل منهم".