"الأطفال يسألون الإمام" كتاب لشيخ الأزهر يرد فيه على أسئلة النشء بمعرض الكتاب.. وأبرزها: هل سنرى الله تعالى فى الجنة؟ وأحيانا أتمنى السوء لزملائى الذين يتنمرون على فى المدرسة فهل سيحاسبنى الله؟

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

 وأدعو عليهم في نفسي أن يحدث لهم شيء سيئ ... فهل سيحاسبني الله على ذلك ؟


صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى يتاح للجمهور بجناح الأزهر بـ معرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك، جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة.


وفى هذا التقرير نرصد أبرز أسئلة أجاب عنها فضيلة الإمام الأكبر وذلك على النحو الآتى:

هل سنرى الله تعالى في الجنة ؟


نعم يا أبنائي، ، لا شك في أن المؤمنين يرون ربهم سبحانه وتعالى في الجنة وهو أعظم نعيمها ،قال
عز وجل : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ  ، ويقول أيضًا : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ، فالحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله تعالى.

كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ»، قَالَ : يقول اللهُ تَبارَكَ وتَعالَى : تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيقولونَ: أَلَمْ تُبَيِّضُ وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أَعْطُوا شيئًا أَحَبَّ إِلَيهِم مِنَ النَّظَرِ إِلى رَبِّهِمْ عَزَّ وجلَّ» ، ثُمَّ تَلا : هذه الآيَةَ : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وزيادة .

ومن الأدلة التي تُؤكّد ذلك أيضًا: قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ ، لَا تَضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَلَّا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ، ثُمَّ قَرَأَ : ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ، وعلى ذلك فرؤية الله تعالى ثابتة لعباده المؤمنين في الجنة.

أفكر أحيانًا في بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، وأشعر بالشك في صحتها، وأخاف من شعوري هذا .. فماذا أفعل؟

التفكير يا بني فريضة إسلامية، والتساؤلات مقبولة - مهما كانت طالما كانت من أجل التعلم لا التعنت، والشك المنهجي أسلوب علمي سلك سبيله عدد من العلماء والفلاسفة، لكن هناك مجالات لا يدخلها الشك، ومنها الأمور الثابتة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولو فتحنا باب الشك في كل شيء لصارت الأمور كلها إلى العبث، لكن يمكن لمن وجد في نفسه شيئًا من ذلك أن يدفعه بجملة من الحقائق العلمية التي تؤكد صواب ما جاء به القرآن الكريم

وأول هذه المؤكدات أن القرآن الكريم، وكل ما ورد فيه من قصص وغيرها هو كلام الله، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله قيلا ..وكلامه تعالى حق وصدق، لا ريب فيه .

الثاني: أن هذه القصص حقائق تاريخية لم ينفرد القرآن الكريم بذكرها، بل منها ما هو موجود في الكتب السماوية السابقة على القرآن الكريم.

الثالث: أن هناك مؤكدات علمية تدل على صواب قصة سيدنا نوح عليه السلام وغيرها من القصص الواردة في القرآن الكريم.

الرابع: ضرورة اللجوء إلى أهل العلم الثقات لاستيضاح ما قد يطرأ على العقل من تساؤلات تحتاج إلى إيضاح حول نصوص القرآن والسنة؛ فرد الأمر إلى المتخصصين يزيل ما قد يكتنف النص من لبس أو إبهام، قال عز وجل: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء : ٨٣] .

الخامس: لا بد من الاستعاذة بالله تعالى من همزات الشيطان ووساوسه، التي يلقيها في نفس الإنسان؛ إذ إن الشيطان يسعى دائما إلى إضلال الخلق وتشكيكهم في ثوابت دينهم، قال جل شأنه: ﴿ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾


أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائي الذين يضايقونني ويتنمرون علي في المدرسة، وأدعو عليهم في نفسي أن يحدث لهم شيء سيئ.. فهل سيحاسبني الله على ذلك؟

ابني الحبيب.. اللجوء إلى الله تعالى في أوقات الضيق والهم والكرب من الأمور المستحبة التي تريح الإنسان وتخرجه من ظلمات نفسه إلى نور ربه وهؤلاء الذين يؤذون الناس ويضايقونهم ويتنمرون عليهم على خطر عظيم، ويقترفون جرمًا كبيرًا وذنبًا عظيمًا ، ولا حرج أن يطلب الإنسان من ربه ما يريد، ولكن علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطلب للناس الهداية ولا نستعجل لهم العذاب، فبعد أن كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وجُرح وجهه الشريف وسال الدم منه وكادوا يقتلونه يوم أحد قال: «اللهم اغفر لقوي فإنهم لا يعلمون ، فالأفضل الدعوة لهم بالهداية لا الدعاء عليهم بالهلاك.

ومن دعا على من آذاه وظلمه فلا شيء عليه، قال عز وجل: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ  ، وينبغي على من تعرض لذلك أن يطلب المساعدة من أهله أو أساتذته، وأن يتم التعامل مع هذا الأمر بحكمة بحيث يعرف المعتدي أنه اعتدى فيمتنع عن الأذى الذي يسببه للناس، ويحافظ على نفسية هؤلاء الذين تعرضوا الحالات من التنمر والأذى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

استقبال تاريخى فى الدوحة.. رئيس أمريكا فى قطر لأول مرة منذ 20 عاما.. مناقشات استراتيجية واتفاقيات بمليارات الدولارت.. ترامب: أثق فى جهود الأمير لحل النزاعات.. وتميم: الاتفاقيات ترفع العلاقة لأعلى مستوى

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى


ريم بسيونى فى ملتقى اليوم السابع للفنون والثقافة.. ما زلت أحتفظ برواياتى المكتوبة فى طفولتى وقد أنشرها يوما.. توقفت 7 سنوات عن الكتابة وعدت بثلاثية "أولاد الناس".. ونجيب محفوظ غيَّر مفهومى عن القراءة

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة


الجيش السودانى VS الدعم السريع.. إسقاط 4 مسيرات انتحارية استهدفت الفاشر.. مقتل 4 أشخاص فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض.. القوات المسلحة تقترب من إنهاء الحصار عن الدلنج.. وانتصارات جديدة في أم درمان

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى