ذكريات من معرض القاهرة الدولي للكتاب مع العراب

حنان طلعت
حنان طلعت
بقلم : حنان طلعت

معرض القاهرة الدولي للكتاب، هو صرح كبير، يقام كل عام، وبلا شك، فإن كل شخص منا لديه ذكريات جميلة لا تنسى، بخصوص ذهابه هو وأسرته أو مع أصدقائه للمعرض.

معرض الكتاب يمثل لي حلم لمكتبة كبيرة تضم مئات بل الآلاف من الكتب من مختلف الألوان، وأذكر وأنا كنت صغيرة أذهب مع والدى الراحل لمعرض الكتاب، وأذهل من كم الكتب المعروضة هناك، ولحشد الناس الكثيرة التي تأتى من كل مكان للحصول على كتابها المفضل أو البحث عن رواية جديدة، أو حتى اختيار روايات مصورة للأطفال.

كنت أحب القراءة منذ نعومة أظافرى، ما جعل الذهاب لهذا المكان المميز أمر لا يصدق، وبالفعل وجدت نفسى هناك، وكنت أبحث عن شيء واحد هو مكان الروايات التي أحبها بل أعشقها، مثل السلسلة التي تربى عليها معظم جيلي "ملف المستقبل" أو "رجل المستحيل" و"ما وراء الطبيعة"، مع الحرص على شراء روايات لكتاب آخرين أيضاً.

وفجأة من بعيد رأيت بوستر بالحجم الطبيعي للشخصية التي أعشقها والأشهر بالنسبة لى، بوستر رفعت إسماعيل، ببذلته الزرقاء التي تجعله فاتناً، جريت عليها وأنا سعيدة وكأنى أراه شخصية حقيقة، وبالمصادفة عرفت أن الكاتب الذى أحبه وأحترمه وأعشق كتاباته الدكتور أحمد خالد توفيق، كان متواجد بالقاعة.

لم أصدق نفسى، واتجهت لاشترى رواية "أسطورة صندوق بندورا"، واتجهت لكاتبي المفضل ليوقع لي الرواية ويكتب لي اهداء، كنت أقف أمامه مبهورة، كنت صغيرة آنذاك ولكن رواياته كانت تمثل عالمي الذى انتمى اليه.

كان جالس بكل تواضع أمام طاولة صغيرة وعندما رأنى أخذ منى الرواية، ووضعها أمامه وألتقط قلم وفتح الصفحة الأولى ثم ألتفت لي وسألني بنبرة هادئة، ما أسمك؟؟؟

سؤال بسيط ولكن. صدقا ظللت اكتر من دقيقة لا اتذكر أسمى من وقع رؤية كاتبي المفضل يتحدث لي، حتى تذكرته أخيراً، وأخبرته أسمى بحرج شديد، ولكنه تعامل ببساطة ووقع لي على الرواية، ثم أعطاها لي.

التقطتها منه غير مصدقة أنى رأيت الكاتب الجميل أحمد خالد توفيق ،وشخصيته الساخرة من كل شيء رفعت إسماعيل، كان بمثابة حلم جميل.

ومن شدة حبى لأسلوب العراب الدكتور الراحل أحمد خالد توفيق أصبحت رواياتي دون أن أشعر تحتوى على الرعب والفانتازيا، فهو فعلاً معلم أجيال، جعل الشباب يقرأون حرفياً، من سلاسة أسلوبه البسيط، وجعل من يقرأ الرواية يغوص في عالم من الخيال، ويراه وهو يتحدث مع لوسيفر، أو وهو يحاول أن يصارح ماجي بحبه، ومقابلته لـ مصاص الدماء، ومغامراته التي لا تنتهى.

ويكفى أنه قبل بدء الرواية يخبرنا أن نجلس ونحتسى الكاكاو الساخن ونغلق الأبواب ونحذر من أي شيء يتحرك في الظلام، ويلمنا حوله وهو يحكى قصصه وحكاياته التي تخطف الأنفاس، بكل هدوء شديد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"التعاون الخليجى" يؤكد استمرار دعمه لجهود "الأونروا" تجاه الشعب الفلسطينى

المتحدة للرياضة تعلن فتح باب حجز تذاكر ودية الأهلي وباتشوكا استعدادًا لكأس العالم للأندية

النحاس: القتال حتى اللحظات الأخيرة أهم سمات الأهلي.. وهذا سبب إشراك معلول

نيللى كريم وشريف سلامة ثنائية جديدة في السينما.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام فاركو فى ليلة حسم لقب الدورى


المغرب يعلن إعادة فتح سفارته فى سوريا بعد غياب 12 عاما

زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مدينة كياوكسى بولاية ماندالاى فى ميانمار

بيراميدز يهزم بتروجت بثنائية مروان حمدى ويزاحم الأهلى على قمة الدورى

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

مفاجأة.. تغيرات سريعة فى درجات الحرارة خلال الساعات القادمة


كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يهدر ركلة جزاء فى الدقيقة 36 "فيديو"

ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير فى أمريكا إلى 21 قتيلا.. وأضرار مادية واسعة

أنجلينا جولي بمهرجان كان: أحب السينما العالمية التي تنقلنا لأماكن ولحظات أخرى

مسابقة ملكة جمال العالم الثانية والسبعون.. الهند تستضيف الفعالية للمرة الثانية على التوالى.. ندى كوسا اللبنانية ضمن المنافسات.. غسل أقدام المتسابقات يثير غضب الهنود.. يوم 31 مايو الجارى موعد الحفل الختامي.. صور

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

محامى أسرة قتيل كرداسة يكشف تفاصيل الجريمة: يوسف فقد حياته دون ذنب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى