بعد صراعات دموية.. مثول"القط" أحد أخطر زعماء المخدرات أمام القضاء الفرنسى

أعلنت السلطات فى فرنسا تسلمها أحد أخطر زعماء تجارة المخدرات فى العالم فيلكيس بينيجوى المعروف بإسم "القط" من المغرب، ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء الفرنسى خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد صراع دموى فى مرسيليا.
وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إن السلطات الفرنسية أن اعتقال "القط" يعتبر تحقيق إنجاز كبير فى حربها على تهريب المخدرات ، بعد أن تسلمته من المغرب، وجاءت هذه الخطوة بعد تعاون مكثف بين البلدين لملاحقة المتهم بقيادة عصابة "يودا" سيئة السمعة، التي تورطت في صراعات دموية في مرسيليا.
ووصل بينجوى إلى فرنسا الأسبوع الماضى، حيث نقلته السلطات مباشرة إلى الحجز في مرسيليا. ومن المقرر أن يمثل أمام القضاء الفرنسي خلال الأيام المقبلة.
وأعرب دارمانان عن شكره للسلطات المغربية، موضحًا أن التعاون المشترك يعكس قوة الشراكة بين البلدين.
ونفذت الشرطة المغربية عملية اعتقال بينجوي في الدار البيضاء خلال شهر مارس ، بناءً على مذكرة توقيف دولية أصدرتها محكمة مرسيليا، وشملت التهم الموجهة إليه استيراد المخدرات ضمن شبكة منظمة، وتكوين عصابة إجرامية، وتبييض الأموال، وهي تهم أثارت اهتمام الرأي العام الفرنسي.
أكد وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، أن هذه الخطوة تمثل نجاحًا ملموسًا في مكافحة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى أهمية التنسيق الدولي في مواجهة الجريمة المنظمة.
وقد اشتعلت المواجهات بين عصابتي "يودا" و"مافيا دي زد" في أوائل عام 2023، مما أجبر بينجوي على البقاء في المغرب، و ارتبطت هذه الحرب بـ35 جريمة قتل من أصل 49 وقعت في مرسيليا خلال ذلك العام، وهو ما ألقى الضوء على التحديات التي تواجهها المدينة في التصدي لجرائم المخدرات.
وسجلت السلطات الفرنسية انخفاضًا ملحوظًا في عدد جرائم القتل المرتبطة بالمخدرات خلال عام 2024، حيث انخفضت الحالات إلى 24 فقط. وأرجعت السلطات هذا التحسن إلى تفوق "مافيا دي زد" على "يودا"، مما أضعف نفوذ الأخيرة بشكل ملحوظ.
وفى سياق متصل، أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس حملة وطنية لمكافحة المخدرات، تضمنت زيارة إحدى أكثر المناطق تضررًا في مرسيليا، وهي منطقة لا كاستيلان. وقد قادت هذه الحملة الأمنية إلى اعتقال العشرات، مما عزز الثقة بجهود الدولة في إعادة السيطرة على الأحياء المتضررة.
Trending Plus