رئيس تونس يؤكد دعمه لمنظمة الإيسيسكو

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد دعمه الكامل لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ، مثمنا التوجهات الجديدة للمنظمة خلال السنوات الخمس الماضية التي أدت لتوسيع نطاق عملها كمنظمة حضارية تخاطب العالم كله.

وأوضحت الإيسيسكو ، في بيان ، أنه خلال استقبال الرئيس قيس سعيد الدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام الإيسيسكو والوفد المرافق له، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، تم بحث آفاق التعاون بين الإيسيسكو وتونس في المجالات الثقافية والتربوية والعلمية.

وشرح الدكتور المالك رؤية الإيسيسكو وتوجهاتها الاستراتيجية، والتطورات التي شهدتها المنظمة في السنوات الأخيرة على مستوى الأداء والمشاريع المنفذة، وانفتاحها على آفاق أوسع في بناء الشراكات والتعاون مع مختلف الفاعلين الدوليين.

وأوضح أن الإيسيسكو فتحت الباب لانضمام الدول غير الأعضاء إلى المنظمة بصفة مراقب، لتمتين عملية التطوير، وترجمة توجهاتها بتعزيز قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري والانفتاح على الآخر، معربا عن حرص الإيسيسكو على تعزيز الشراكة المميزة مع تونس، لا سيما في ظل ما تتمتع به تونس من مكانة مرموقة في المجالات التربوية والثقافية والعلمية.

وأشار البيان أن مدير عام الإيسيسكو قدم الشكر للرئيس التونسي على دعمه للمنظمة عبر تعزيز التعاون المشترك بشكل متواصل، ومن ضمنه استضافة تونس اجتماعات الدورة 45 للمجلس التنفيذي للإيسيسكو المقرر عقدها نهاية فبراير، معربا عن دعم الإيسيسكو لمبادرة الرئيس قيس سعيد بإطلاق مشروع المركز العالمي لفنون الخط (اقرأ) ، الذي يتوافق واهتمامات المنظمة في سعيها الحثيث لتدشين مركزها المختص بالخط والمخطوطات.

كما قدم مدير عام الإيسيسكو شرحا عن أبرز المشاريع التي تنفذها المنظمة حاليا ، وما استحدثته من برامج ومبادرات مواكبة لروح العصر، مشيرا إلى تركيز المنظمة من خلال مشاريعها على استقطاب الشباب وبناء قدراتهم، وتعزيز الابتكار والإبداع، إلى جانب إيلاء المرأة مكانة متميزة في مجمل نشاطها، منوها إلى اعتزاز المنظمة بالكفاءات التونسية العاملة في أروقتها.

من جانبه ، ثمن الرئيس التونسي جهود الإيسيسكو والأدوار الحيوية التي تؤديها في مجالات اختصاصها، مؤكدا جاهزية الجمهورية التونسية لتعزيز التعاون والعمل المشترك مع المنظمة.

يشار إلى أن لقاء مدير عام الإيسيسكو بالرئيس التونسي يأتي في إطار زيارة سيلتقي خلالها بوزراء الثقافة والتعليم العالي والتربية والخارجية، إلى جانب عقد لقاء مع نخبة من المثقفين والناشطين من (بيت الحكمة) في تونس.