تعرف على أبرز عمليات إطلاق الصواريخ فى يناير الجارى

كان  العام الماضي مزدحماً بالمهام الفضائية، ويبدو أن عام 2025 لن يكون مختلفاً، حيث سيكون التطوير المستمر للصواريخ الجديدة من بين أبرز الأحداث على مدار الاثني عشر شهرًا القادمة، ففي العام الجديد، تسعى شركة سبيس إكس، على سبيل المثال، إلى زيادة معدل إطلاق صاروخ ستارشيب من الجيل التالي.

منذ أول رحلة تجريبية لها في عام 2023، حلقت مركبة ستارشيب التي يبلغ ارتفاعها 120 مترًا، والتي تتألف من معزز المرحلة الأولى سوبر هيفي ومركبة ستارشيب الفضائية في المرحلة العليا ست مرات ، وحصلت سبيس إكس الآن على تصريح من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لإطلاق ستارشيب في رحلتها التجريبية السابعة من موقع ستاربيس التابع للشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس.

ولم يتم تأكيد موعد الإطلاق بعد، لكن التقارير الصادرة في نهاية العام الماضي أشارت إلى أن سبيس إكس تستهدف يوم السبت 11 يناير لإجراء الرحلة التجريبية السابعة لمركبة ستارشيب.

إن إطلاق صواريخ ستارشيب مشهد مذهل، حيث يولد الصاروخ المعزز سوبر هيفي قوة دفع قياسية تبلغ 17 مليون رطل عند الإطلاق ، وهناك أيضًا عامل الجذب الإضافي المتمثل في مشاهدة عودة الصاروخ المعزز بعد نشر مركبة ستارشيب الفضائية في المدار.

وعلى النقيض من صاروخ فالكون 9 الذي يهبط على الأرض عند عودته، تستخدم سبيس إكس أذرعًا ميكانيكية عملاقة على برج الإطلاق "للإمساك" بالصاروخ العائد سوبر هيفي، وتأمينه قبل أن يلامس الأرض ، وقد حقق هذا الإنجاز المذهل في محاولته الأولى في رحلة الاختبار الخامسة في أكتوبر ، لكن الخروج أثناء الرحلة السادسة في نوفمبر أجبر الصاروخ على الهبوط في خليج المكسيك، حيث تم انتشاله لاحقًا.

وتريد وكالة ناسا استخدام مركبة ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس في رحلات الطاقم والبضائع إلى القمر والمريخ وربما أبعد من ذلك، ومع زيادة الاختبارات، من المرجح أن يشهد هذا العام بعض الخطوات الكبيرة نحو حصول المركبة على شهادة الاعتماد، مما يمهد الطريق لأول رحلة تشغيلية لها.

صاروخ نيو جلين من بلو أوريجين
 

ومن بين عمليات إطلاق الصواريخ الأخرى التي يجب الانتباه إليها هذا الشهر هي الرحلة الافتتاحية لشركة Blue Origin لصاروخها المداري الأول، New Glenn.

حتى الآن، لم تطلق شركة رحلات الفضاء التي يديرها جيف بيزوس سوى صاروخها دون المداري نيو شيبرد، في رحلات سياحية إلى حافة الفضاء.

إن صاروخ نيو جلين، الذي يعمل بمحركات BE-4، هو صاروخ مداري ثقيل ذو مرحلتين بقوة دفع تبلغ 3.85 مليون رطل عند الإطلاق، أي أكثر من ضعف قوة دفع صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس، والذي ينتج 1.7 مليون رطل من الدفع أثناء صعوده نحو السماء. وتعكس قدرة الدفع الأكبر لصاروخ نيو جلين تصميمه لنقل حمولات أكبر ومهام أكثر تطلبًا مقارنة بصاروخ فالكون 9.

في الأيام الأخيرة من عام 2024، نجح صاروخ نيو جلين في إكمال اختبار إطلاق المركبة المتكاملة بنجاح، وهو إنجاز كبير على الطريق إلى رحلته الأولى.