السل النشط يضرب مدينة كانساس سيتي بالولايات المتحدة.. تعرف على أعراضه

كشف موقع وكالة رويترز، عن تفشى مرض السل في ولاية كانساس سيتى، حيث تم علاج حوالي 70 مريضًا من المرض النشط، وفقًا لبيان صحفي صادرعن قسم الصحة العامة بوزارة الصحة والبيئة في كانساس (KDHE).

وتتبع إدارة الصحة العامة في كيوتو وأقسام الصحة المحلية الإرشادات السريرية لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لإدارة مرضى السل، ومنع انتشاره بشكل إضافي، وفقًا للبيان الصحفي.

وفقًا لوزارة الصحة في ولاية كانساس: "وفقًا للممارسات القياسية في التحقيقات الخاصة بالأمراض المعدية، تعمل إدارات الصحة المحلية مع كل مريض لتحديد المخالطين المحتملين وإجراء اختبارات السل مجانًا"، سيتم فحص المرضى الذين تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية للسل النشط مقابل السل الكامن لتحديد العلاج، والذي سيتم توفيره من خلال إدارة الصحة المحلية للمريض.

وقالت جيل بروناج، مديرة الاتصالات في إدارة الصحة العامة في كانساس سيتي، في مقابلة، إن تفشي المرض الحالي في منطقة مترو كانساس سيتي هو أكبر تفشي موثق في تاريخ الولايات المتحدة، منذ الخمسينيات من القرن الماضي، عندما بدأ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مراقبة حالات السل والإبلاغ عنها.

وأضاقت بروناوج لموقع ميدسكيب: "إنه لا يزال تفشي المرض مستمرًا، مما يعني أنه قد يكون هناك المزيد من الحالات"، مضيفة، إن صفحة تفشي مرض السل على موقع وزارة الصحة في كانساس تقوم بتحديث أعداد الحالات الحالية.

وأوضحت بروناوج إن معظم الحالات في تفشي المرض الحالي حدثت في مقاطعة واحدة، وهي مقاطعة وايندوت، حيث يتلقى 60 شخصًا العلاج حاليًا من السل النشط المؤكد، كما يتم علاج 7 حالات نشطة أخرى من تفشي المرض الحالي في مقاطعة جونسون.

وأضافت، إن الحالات المتعلقة بالتفشي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في يناير 2024، وتشمل 79 حالة سل كامنة مؤكدة، 77 في مقاطعة وايندوت وحالتين في مقاطعة جونسون، مضيفة، إنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن حالتي وفاة بسبب السل في عام 2024 مرتبطة بالتفشي الحالي.

في عام 2024، أبلغت إدارة الصحة العامة في كانبرا عن إجمالي 79 حالة نشطة و213 حالة كامنة من مرض السل، مرتبطة بالتفشي وغير مرتبطة به، في مقاطعتي واياندوت وجونستون، مع وجود الأغلبية في واياندوت، وفقًا لبروناه.

وقالت بروناوج لموقع Medscape Medical  News  إن إحصاءات الحالات لعام 2024 لا تزال مؤقتة، وسيتم مراجعتها وتأكيدها من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قرب نهاية مارس 2025، مؤكدة، إنه في عام 2023، سجل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 46 حالة نشطة من مرض السل في كانساس.

تظل المخاطر التي تهدد المقاطعات المحيطة والجمهور عامة منخفضة، وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن إدارة الصحة العامة في كانبرا، ومع ذلك، يجب أن يكون لدى مقدمي الرعاية الصحية مؤشر مرتفع للشك في الإصابة بالسل عندما يعاني المرضى من أعراض السل وعوامل الخطر.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تشمل علامات السل النشط السعال وألم الصدر والسعال المصحوب بالدم أو البلغم، وتعتمد الأعراض الإضافية على المنطقة المصابة من الجسم، تشمل الأعراض العامة للسل الحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن وفقدان الشهية وفقدان الطاقة، تشمل الأعراض الخاصة بالسل الرئوي السعال المستمر، وخاصة السعال الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع، والسعال المصحوب بالدم أو البلغم، وألم الصدر، وضيق التنفس.

تقييم المخاطر وإدارة الحالات..
أضافت الدكتورة شيرين مازومدار، الأستاذة المساعدة وأخصائية الأمراض المعدية في مركز علوم الصحة بجامعة تينيسي في ممفيس، إنه من المهم للأطباء أن يكونوا على دراية بهذا الوضع الحالي في كانساس لأنه يمثل أكبر تفش لمرض السل في تاريخ الولايات المتحدة".

وأكدت، أن "تفشي مرض السل النشط له آثار كبيرة على الصحة العامة"، مشيرة إلى أن الأطباء يجب أن يعرفوا أعراض مرض السل النشط وعوامل الخطر وكيفية إجراء الاختبار.

وقالت مازومدر لموقع Medscape Medical News  إن مرض السل ينتشر عندما يسعل أو يغني أو يتحدث شخص مصاب بالمرض النشط، ومن المرجح أن ينتشر في مكان مغلق وتجديد الهواء ضعيفا، حيث تبقى البكتيريا لفترة أطول في الهواء ، مؤكدة، إن عوامل الخطر المرتبطة بالتعرض لمرض السل تشمل السفر إلى البلدان التي ينتشر فيها مرض السل بشكل أكبر، مثل المناطق في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وأوضحت، "إن قضاء الوقت مع شخص مصاب بمرض السل النشط يمكن أن يزيد أيضًا من خطر انتقال المرض، وتشمل عوامل الخطر الأخرى التعرض لأماكن مزدحمة حيث قد يكون مرض السل أكثر انتشارًا مثل المستشفيات وملاجئ المشردين والسجون ".

وأشارت مازومدار، إلى أن الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة والصغار والكبار معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض السل النشط. موضحة، إن وجود عوامل الخطر هذه في مجتمع ما قد يلعب دورًا في تفشي المرض، يمكن أن يستغرق علاج مرض السل ما يصل إلى 9 أشهر ويتضمن مجموعات من الأدوية اعتمادًا على التاريخ الطبي للمريض، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقالت مازومدار، إنه في حالات الإصابة بالسل الكامن، يتعرض الفرد للعدوى ولكن لا تظهر عليه أي علامات أو أعراض، مضيفة، إنه بدون علاج، يمكن لبعض الأشخاص المصابين بعدوى السل الكامن أن يصابوا بمرض السل النشط حيث يصابون بالمرض، مؤكدة، إن الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة معرضون لخطر متزايد للإصابة بالسل النشط، ويجب تقديم المشورة لهم بشأن مخاطرهم وتقديم العلاج لهم من السل الكامن لتقليل خطر إصابتهم بالمرض النشط.