محمد جبريل.. هل ترجمت أعمال الكاتب الراحل إلى لغات عالمية؟

رحل عن عالمنا الأديب الكبير محمد جبريل، تاركا خلفه إرثا كبيرا يتنوع بين الرواية والقصة والنقد، فعلى مدار عقود أثرى الراحل المكتبة العربية بالكثير من الأعمال الرائعة التى خلدت اسمه بين أبرز الأدباء العرب، وعززت من مكانته بين أبناء جيله.

إسهامات عديدة، امتلأت بها المكتبة العربية من أعمال محمد جبريل، لكن يبقى السؤال، هل ترجمت أعمال الكاتب الراحل إلى لغات عالمية، وهل استطاع أدب الكاتب السكندري صاحب الخصوصية الساحرة أن يصل إلى لغات أخرى غير العربية، أم ظل حبيس لغته الأم، وضل طريقه نحو عالمية كان يستحقها؟

بالتأكيد تُرجمت بعض أعمال الكاتب المصري محمد جبريل إلى عدة لغات أجنبية، بما في ذلك الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، والماليزية، على سبيل المثال، تُرجمت بعض قصص مجموعته القصصية "انعكاسات الأيام العصيبة" إلى اللغة الفرنسية.  

كذلك ترجمت روايته "الشاطئ الآخر" إلى الإنجليزية كما ترجم العديد من قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية وكان الأب الدكتور جاك جومييه هو أول من قدمه إلى القارئ الفرنسي بدراسة في مجلة "ميديوى".

بالإضافة إلى ذلك دُرست أعماله في جامعات عالمية مثل السوربون في فرنسا، وجامعات في لبنان والجزائر، حيث درّس الدكتور شارل فيال كتابه "مصر في قصص كتابها المعاصرين" على طلاّبه في جامعة السوربون، كما درس د.عبد المجيد زراقط أعماله على طلابه بالجامعة اللبنانية، ودرس د.عبد الرحمن تبرامايسين على طلابه بجامعة بسكرة بالجزائر، مما يشير إلى الاهتمام الدولي بإبداعاته الأدبية، هذا الاهتمام بدراسة أدب الكاتب الراحل، يعكس القيمة الأدبية لأعمال محمد جبريل، ويُبرز تأثيره في الأدب العربي.

يشار إلى أن محمد جبريل ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.