مسئول أمريكى: وقف تحليق مروحيات الوحدة المتورطة فى حادثة التصادم

أعلن مسئول أمريكى، اليوم الخميس وقف تحليق مروحيات الوحدة المتورطة فى حادثة التصادم، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
شهدت الولايات المتحدة حادثا مأسويا عندما اصطدمت طائرة ركاب بمروحية عسكرية بالقرب من مطار ريجان الوطنى على مشارف العاصمة واشنطن حوالى الساعة التاسعة مساء الأربعاء.
وسقطت كلتا الطائرتين، طائرة نفاثة من طراز إمريكان إيجل ومروحية بلاك هوك عسكرية، فى نهر بوتوماك. وكان هناك 64 شخصا على متن الطائرة وثلاثة أشخاص على متن المروحية.
وقالت شبكة NBC News إن حادث اصطدام طائرة بمروحية وقع قبل التاسعة مساء الأربعاء بقليل بتوقيت شرق أمريكا، الرابعة صباحا بتوقيت القاهرة. ولا يزال عدد الضحايا غير معروف، حيث لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، فيما أشار البعض إلى مخاوف بمصرع كل من كان على متن الطائرتين
كانت طائرة أمريكان إيجل الرحلة رقم 5342، تحمل على متنها 60 راكبا، وطاقم مكون من أربعة أفراد. وكانت متوجهة من ويتشيتا بولاية كنساس إلى مطار ريجان الوطنى فى أرلينجتون بولاية فرجينيا، عبر خط واشنطن مباشر، وفقا للخطوط الجوية الأمريكية. ووقع الاصطدام قرب المطار.
وقالت شركة "أمريكان إيرلاينز" إنها كانت على اتصال مع السلطات وتساعد فى جهود الاستجابة. وأشارت الشركة إن قلقها كان الركاب والطاقم على متن الطائرة.
وأعلن الاتحاد الوطنى لرياضة التزلج الفنى الشتوية أن "عددا من أعضاء من مجتمع التزلج " كانوا على متن الطائرة.
وقال اتحاد التزلج الفني الأمريكي في بيان "كان هؤلاء الرياضيون والمدربون وأفراد الأسرة عائدين إلى ديارهم من معسكر التنمية الوطني الذي أقيم بالتزامن مع بطولة التزلج الفني الأمريكية في ويتشيتا بولاية كنساس". فيما نقلت وكالة تاس الروسية عن مصادر قولها إن اثنين من لاعبى التزلج الفنى على الجليد الروس، وهما من أبطال العالم أيضا فى هذه الرياضة الشتوية، كانا على متن الطائرة التجارية
أكد الجيش الأمريكى أن المروحية كانت متن طراز بلاك هوك، وتعمل انطلاقا من فورت بيلفوار بولاية فرجينيا.
وقال مسئول بالجيش إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن ثلاثة أشخاص كانوا على متن المروحية، وأنها كانت فى رحلة تدريبية
تقول إن بى سى واشنطن إن الطواقم انتشلت جثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم فى الحادث، وتتواجد فرق البحث والإنقاذ فى نهر بوتوماك. ولم يحدد المسئولون عدد الضحايا بعد. وذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 19 جثة قد تم انتشالها حتى ظهر الخميس.
ويعمل الإف بى أى مع الوكالات المحلية للبحث عن ناجين، وفقا لبيان. كما يشارك رجال الإطفاء فى عملياتا لغوص ، بحسب ما أعلن الرئيس العام للاتحاد الدولى لرجال الإطفاء على منصة X.
وصعبت ظروف الطقس من عمليات البحث والإنقاذ، حيث قال رئيس الإطفاء وخدمات الطوارئ الطبية في واشنطن جون دونيلي إن التحديات تتمثل فى الوصول، حيث يبلغ عمق المياه التي يعملون فيها نحو 8 أقدام، كما أن هناك رياح، وهناك قطع من الجليد هناك. لذا فإن العمل فيها أمر خطير ويصعب".
وتابع قائلا إنه بسبب عدم وجود الكثير من الأضواء، فأنت في الخارج تبحث في كل بوصة مربعة من المساحة لمعرفة ما إذا كان يمكنك العثور على أي شخص".
وقال: "يفعل الغواصون نفس الشيء في الماء. الماء مظلم، إنه عكر، وهذه حالة صعبة للغاية بالنسبة لهم للغوص فيها.
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على حادث سقوط الطائرتين، ووصف الحادث بـ"السيء جداً" وكان يفترض تفاديه.
وقال ترامب، عبر حسابه في "تروث سوشيال": إن "الطائرة كانت على خط اقتراب مثالي وروتيني من المطار، وكانت المروحية تتجه مباشرة نحو الطائرة لفترة طويلة من الزمن".
وتساءل الرئيس الأمريكي "لماذا لم يعلم برج المراقبة المروحية بما يجب فعله؟" .. "وإذا كانت أضواء الطائرة مشتعلة، فلماذا لم ترتفع المروحية أو تهبط أو تستدر؟".
ووجه ترامب الشكر لرجال الإنقاذ على سرعة الاستجابة، مشددا على أنه يتابع الموقف، كما وعد بتقديم المزيد من التفاصيل بشأن الحادث فور ظهورها.
فى الوقت الذى يتابع فيه العالم تطورات اصطدام طائرة ركاب ومروحية وسقوطهما فى نهر بوتوماك فى ولاية فرجينيا بعد اصطدامهما فى الجو، فإن الحادث أعاد إلى الأذهان قصة سقوط طائرة أخرى فى هذا النهر الجليدى والتى حدثت قبل 43 عاما، وأسفرت عن مصرع 78 شخص.
وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إنه فى 13 يناير 1982، اصطدمت طائرة إير فلوريدا الرحلة رقم 90 المغادرة لمطار واشنطن الوطنى إلى فورت لاديردال بجسر الشارع 14 قبل أن تسقط فى نهر بوتوماك الذى كان مغطى بالجليد، وذلك بعد فترة قصيرة من الإقلاع.
كان على متن الطائرة 70 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم، لقوا مصرعهم جميعاً، إلى جانب أربعة أشخاص في مركبات على الجسر.
وتوصل تحقيق أجراه مجلس سلامة النقل الوطني في ذلك الوقت إلى أن الحادث كان بسبب أعطال متعددة، بما في ذلك فشل الطاقم في إزالة الجليد والثلوج الزائدة على أجنحة ومحرك الطائرة أثناء التشغيل الأرضي.
وحمّل التحقيق قائد الرحلة المسؤولية عن فشله في رفض الإقلاع حتى بعد أن علم بالظروف غير المواتية.
Trending Plus