اكتشاف تفاعل أكسجين جديد كان موجودًا فى الغلاف الجوى البدائى يكشف أصل الحياة

اكتشفت دراسة حديثة طريقة جديدة لتكوين الأكسجين في الغلاف الجوي الغني بثاني أكسيد الكربون على الكواكب، ما قد يغير النهج المتبع في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.

ويوضح هذا الاكتشاف مسارًا فريدًا لإنتاج الأكسجين الجزيئي والذي قد يحدث دون تدخل العمليات البيولوجية. ويلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية وجود الأكسجين في الغلاف الجوي للكواكب الأخرى، ما يتحدى الافتراضات التقليدية حول اكتشاف الحياة وتكوين الغلاف الجوي في العوالم خارج كوكب الأرض.

رؤى من الدراسة

وبحسب بحث أجراه شان شي تيان وجي هو من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، فإن التفاعل بين أيونات الهيليوم (He+) وثاني أكسيد الكربون (CO2) يمكن أن يؤدي إلى تكوين الأكسجين الجزيئي (O2).

كما تم استكشاف هذه الآلية باستخدام إعدادات تجريبية متقدمة، بما في ذلك مطياف الكتلة حسب زمن الرحلة ورسم خرائط سرعة الأيونات ، وتم إعادة بناء مسار التفاعل في ظل ظروف خاضعة للرقابة لتحديد كيفية تشكل الأكسجين من خلال وسائل غير حيوية.

التأثيرات المحتملة على المريخ وما بعده

وبحسب تقرير لموقع سبيس دوت كوم ، تشير الدراسة إلى أن هذا التفاعل قد يحدث في الغلاف الجوي العلوي للمريخ، نظرًا لانتشار أيونات ثاني أكسيد الكربون والهيليوم التي تنتجها الرياح الشمسية ، وفي حين تم اكتشاف أيونات مثل O+ وO2+ وCO2+ في الغلاف الأيوني للمريخ، إلا أنه لم يتم ملاحظة دليل قاطع على تكوين O2 من خلال هذه الآلية حتى الآن.

التحقق العلمي والتطبيقات المستقبلية

وصرح ديفيد بينوا، المحاضر الأول في الفيزياء الجزيئية والكيمياء الفلكية بجامعة هال، لموقع سبيس دوت كوك أن هذا الاكتشاف يقدم إضافة مهمة لفهم تكوين الأكسجين في الغلاف الجوي للكواكب ، ومن المتوقع دمج النتائج في نماذج الكيمياء الفلكية المستقبلية لتحسين التوقعات حول الغلاف الجوي للكواكب الخارجية، كما إن الوجود المتزامن لثاني أكسيد الكربون والهيليوم والأكسجين يمكن أن يثبت صحة هذا المسار كمصدر قابل للتطبيق للأكسجين الجزيئي في العوالم البعيدة.

ويؤكد هذا البحث أن الأكسجين، وهو مؤشر أساسي لصلاحية الحياة، قد يتشكل بشكل مستقل عن الحياة، مما يعيد تعريف المعايير في البحث عن الكائنات الحية خارج كوكب الأرض.