سيوة واحة الدفء والطبيعة الخلابة ومقصد هواة الهدوء والمغامرين.. يتوافد عليها السياح من مختلف دول العالم فى الشتاء.. ويفضلها المصريون لقضاء إجازة نصف العام.. أسعار الإقامة تناسب جميع المستويات الاقتصادية.. صور

واحة سيوة

مطروح – حسن مشالى

السبت، 04 يناير 2025 03:00 م

تشهد واحة سيوة، خلال الفترة الحالية، حالة من الرواج والانتعاش السياحي والتجاري والخدمي، مع توافد أعداد كبيرة من السياح، من مختلف دول العالم، لقضاء إجازة رأس السنة، بالإضافة إلى عدد من المصريون والعرب، الذين يتوافدون لقضاء الإجازةالشتوية، خاصة إجازة نصف العام الدراسي.

ويتزايد الإقبال على الواحة، خلال فصل الشتاء، للاستمتاع بطقسها الدافئ نهاراً، وطقسها القاري المميز، وطبيعتها الساحرة ومقوماتها التراثية والأثرية، ومعايشة أجواء الحياة البدائية والفطرية، بعيداً عن صخب الحياة الحديثة، إلى جانب الإقامة في الفنادق والمنتجعات ذات الطراز البيئي أو داخل الكامبات، وتجربة أجواء المغامرة في رحلات السفاري، والتزلج على الرمال، وأجواء التأمل ومراقبة النجوم والتخييم في الصحراء، والسباحة في بحيرات الملح وعيون المياه الطبيعية.

وتعد واحة سيوة، الواقعة جنوب غربي مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية، لما تتميز به من طقس دافئ شتاءاً، إلى جانب المقومات الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، والبحيرات وعيون المياه الطبيعية، إضافة إلى سياحة السفاري والتزلج على الرمال، والتخييم والرحلات الخلوية.

وأكد عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة المهتمين بالنشاط السياحي، أن كثير من الأسر والمجموعات من المصريين يفضلون قضاء إجازة نصف العام بالواحة، بالإضافة إلى الرحلات التي تنظمها الجامعات والمدارس وغيرها من الجهات طوال فصل الشتاء.

ويتوافد آلاف السياح من مختلف دول العالم، على زيارة والإقامة في المنتجعات ذات الطابع البيئي بواحة سيوة، خلال موسم السياحة الشتوية، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح يقيمون بشكل دائم أو شبه دائم لعشقهم الطبيعة البكر للواحة وبعدها عن صخب الحياة المدنية والحداثة، وتشهد فترة رأس السنة وإجازة نصف العام ارتفاعاً في تسب الإشغال الفندقي.

وتتنوع أماكن الإقامة في واحة سيوة، في ظل وجود عدد من الفنادق المتميزة، والفنادق والمنتجعات ذات الطابع البيئي، وجميعها مكونة من طابق أو طابقين، ومعظم هذه الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، وسط الزراعات وأشجار النخيل ويقع بعض منها بالقرب من البحيرات وعيون المياه الطبيعية.

وتتميز الإقامة في واحة سيوة، بتفاوت أسعار السكن الفندقي، بما يناسب جميع المستويات الاقتصادية، حيث تبدأ تكلفة إقامة الفرد في فنادق ذات مستوى وخدمة جيدة بـ 300 جنيه للفرد في الليلة الواحدة، ، مع وجود أسعار تقل عن ذلك في بعض الفنادق الشعبية والكامبات والشقق المفروشة وترتفع الأسعار في بعض الفنادق والمنتجعات ذات الطابع الخاص والمصنفة سياحيا، لآلاف الجنيهات في الليلة الواحدة.

ويقبل المصريون والسياح على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون المياه الساخنة والكبريتية المتدفقة من باطن الأرض أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة.

وتغطي أشجار النخيل والزيتون أراضي الواحة الواقعة في قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، و العديد من المواقع الأثرية الإسلامية، مثل قلعة أو حصن شالي، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحي أو التكهنات وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.

ويحرص زوار واحة سيوة على الاستحمام في عيون المياه الطبيعية ذات المياه الجارية والمتجددة من باطن الأرض، والتي تحتوي على عناصر صحية مثل الكبريت، و من أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالي كيلومتر عن معبد آمون بقرية أغورمى، وعين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط الواحة و بها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.

كما أن عين بيريزى بمياهها كبريتية من أشهر عيون المياه، وتعد مقصداً للعلاج من الأمراض الجلدية، وتعد عين فطناس، من أشهر عيون سيوة، ويحرص السياح على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون وبحيرات الملح.

وقال محمد عمران جيري عضو مجلس إدارة جمعية أبناء سيوة للخدمات السياحيه والحفاظ علي البيئة، أن واحة سيوة هي إحدى أهم المشاتي المصرية والعالمية، لطبيعتها المناخية، إضافة إلى سياحة السفاري والتزلج على الرمال، والسياحة الثقافية والترفيهية، إلى جانب التخييم في الصحراء ومشاهدة النجوم ليلا من خلال مناظير خاصة، والسباحة في بحيرات الملح وعيون المياه الطبيعية.